قالت عملاق التكنولوجيا الأمريكي آبل أنها تعتزم إطلاق تحديث لثغرة “الهجوم الغريب” (Freak Attack) على أجهزتها والتي تم اكتشافها مؤخرًا في اتصالات إتش تي تي بي إس (https) المشفرة وكانت تتيح للقراصنة اختراق اتصال الإنترنت الذي من المفترض أن يكون محميًا وآمنًا.
ووفقًا لما نقلته “البوابة العربية للأخبار التقنية” فإن مدى استغلال هذه الثغرة يتوقف على عدة أمور منها نظام التشغيل والمتصفح الذي يتم استعماله، فعلى سبيل المثال يكون المستخدم في مأمن من هذه الثغرة الأمنية إذا كان يعتمد مثلاً على متصفح كروم مع أنظمة التشغيل “آي أو إس” أو لينوكس أو ويندوز، وكذلك متصفح فايرفوكس مع أنظمة التشغيل أندرويد ولينوكس وماك “أو إس إكس” وويندوز، أو متصفح أوبرا مع نظام تشغيل ويندوز.
وحتى إذا استعمل المستخدم نظام تشغيل أو متصفحًا من البرامج التي تم تصنيفها بأنها غير آمنة مثل متصفح سفاري مع أنظمة تشغيل “آي أو إس” وماك “أو إس إكس” وويندوز أو متصفح إنترنت إكسبلورر، فليس هناك داع للقلق نظرًا لأن الاختراق المحتمل يجب أن يكون عملية مستهدفة، بحيث يتعين على القراصنة الوصول إلى جهاز “الموجه” (الراوتر) أولاً.
ولكن في المقابل قد تشكل هذه الثغرة الأمنية تهديدًا حقيقيًا في الشبكات اللاسلكية العامة المنتشرة في المقاهي والمطاعم، ولذلك سارعت آبل من جهتها إلى إصدار تحديث أمني لنظام التشغيل “أو إس إكس” إلى جانب تحديثات منفصلة لنظام “آي أو إس” ولمنصة التلفاز التابعة لها “آبل تي في”، وتعالج هذه التحديثات ثغرة “فريك أتاك” إلى جانب عدد من الثغرات المكتشفة حديثًا.
لكن المتصفح مفتوح المصدر بهواتف أندرويد قبل الإصدار 4.4 (كيت كات) سيظل عُرضةً لخطر الاختراق نظرًا لأن غوغل لم تعد تطلق تحديثات جديدة للإصدارات القديمة من نظام تشغيل الأجهزة الجوالة. ويمتاز هذا المتصفح بأيقونة الكرة الأرضية.
يذكر أن هذه الثغرة مضى عليها أكثر من عقد من الزمن لكنها ظهرت قبل بضعة أسابيع عندما اكتشف مجموعة من الباحثين إمكانية إجبار المواقع عمدًا على استخدام تقنيات تشفير أضعف لم يستغرق كسرها سوى ساعات قليلة.