شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

واشنطن تعترف: نعلم بتسليح إيران للحوثيين لبعض الوقت

واشنطن تعترف: نعلم بتسليح إيران للحوثيين لبعض الوقت
قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران، إن الإدارة الأمريكية على علم بالدعم الذي قدمته إيران لجماعة الحوثي

قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران، إن الإدارة الأمريكية على علم بالدعم الذي قدمته إيران لجماعة الحوثي، مشيرًا إلى أن “الوضع مختلف الآن بعد صدور قرار مجلس الأمن حول حظر التسليح”.

وأضاف بريت ماكجورك، في مقابلة مع “سي إن إن”: “نعلم أن إيران قامت بتقديم السلاح للحوثيين لبعض الوقت، كما قال الرئيس الأمريكي، ونحن ندعم حلفاءنا السعوديين في حملتهم العسكرية، وتشجعنا لسماع خبر تحول هذه العمليات العسكرية التي تقودها الرياض لمرحلة ذات طابع إنساني أكبر، وسنرى كيف ستسير الأمور”.

وتابع “الآن أي عمليات تزويد للأسلحة من قبل إيران للحوثيين ستعتبر خرقًا للفقرة الـ17 بقرار مجلس الأمن، ودورنا في المنطقة كما أوضحه الرئيس أوباما هو المحافظة على خطوط الملاحة والتجارة الدولية، وهو أمر نقوم به منذ عقود”.

وكانت الولايات المتحدة قد دعمت انطلاق عملية “عاصفة الحزم” ضد انقلاب الحوثيين في اليمن في السادس والعشرين من مارس الماضي، من خلال تقديم دعم لوجيستي واستخباراتي.

وحول الوضع الإيراني العراقي، قال ماكجورك إن “الوضع معقد جدًا، إيران ستكون لها نفوذ كبيرة في العراق، ولكن أيضا هناك أعمدة كبيرة لمقاومة هذا النفوذ، مثل السيستاني ومفهومه المغاير عن مفهوم قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي حول مبدأ التشيع في الإسلام”.

وأضاف “عندما كان رئيس الوزراء العراقي في أمريكا الأسبوع الماضي، تحدث بحزم عن أي إقدام من قبل إيران على تشكيل قوة تابعة لها في العراق”، معتبرًا “أن مثل هذه الخطوة تعتبر تصرفًا عدائيًا تجاه الدولية العراقية”.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد رحب بالمساعدة الإيرانية في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه في الوقت نفسه دعا طهران إلى احترام السيادة العراقية، مشددًا على أن “كل شيء يجب أن يمر من خلال الحكومة العراقية”.

واعتبر العبادي، في ندوة بمشاركة خبراء في السياسة الأمريكية بمعهد واشنطن على هامش زيارته للولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، أن وجود قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في العراق كان “فكرة سيئة”.

ويشير مراقبون إلى أن تصريحات العبادي كانت محاولة لإرضاء واشنطن للمحافظة على دورها في العراق، من خلال توفير المساعدات العسكرية والسلاح والغطاء الجوي والمعونات المالية والقروض، وفي الطرف المقابل لا يريد أن يستثير الواقع الداخلي العراقي، ولا أن يستفز الجانب الإيراني، كما أراد العبادي أن يبعث رسائل طمأنة لواشنطن، أنه هو الرجل القوي الذي يمسك بزمام الأمور فعلاً، وهو الذي يسيطر على الجيش وقوات الحشد الشعبي، وأنه هو الذي يتحكم بطبيعة الدعم الإيراني على الأرض.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023