شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

5 ملايين برميل نفط تعبر يوميا من باب المندب في 2014

5 ملايين برميل نفط تعبر يوميا من باب المندب في 2014
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن حجم تجارة النفط والمنتجات البترولية التي تمر قرب السواحل اليمنية وعبر مضيق باب المندب الاستراتيجي ارتفع إلى 4.7 مليون برميل يوميا "تقريبًا" في عام 2014

قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن حجم تجارة النفط والمنتجات البترولية التي تمر قرب السواحل اليمنية وعبر مضيق باب المندب الاستراتيجي ارتفع إلى 4.7 مليون برميل يوميًا “تقريبًا” في عام 2014، بزيادة 20% مقارنة بعام 2013.

وتمثل هذه الكمية 5.4% من إنتاج العالم يوميًا (الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك) من النفط في عام 2014، وفقًا لحسابات الأناضول، واعتمادًا على بيانات صادرة عن منظمة “أوبك”.

وأضافت الإدارة الأمريكية الحكومية في تقرير نشرته وكالة الأناضول اليوم الخميس، أن اليمن التي رغم كونها منتجا صغيرا للنفط، فإنها تطل على مضيق باب المندب، وهو نقطة العبور الرئيسية بين القرن الإفريقي والشرق الأوسط، فهو مضيق استراتيجي لربطه ما بين البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، وتطلّ عليه كل من اليمن وإريتريا وجيبوتي.

وأوضحت الإدارة التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية أن هذا المضيق هو الطريق الاستراتيجي لنفط الخليج العربي وكذلك الغاز الطبيعي وشحنات المواد البترولية إلى أوروبا وأمريكا الشمالية، وكذلك هو الممر الرئيسي لصادرات أوروبا وشمال إفريقيا النفطية إلى آسيا.

وأعلنت دول التحالف المشاركة في عملية “عاصفة الحزم” بقيادة السعودية، مساء الثلاثاء الماضي، إنهاء العملية بعد 27 يوما من انطلاقها ضد مواقع تابعة للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، وبدء عملية جديدة أسمتها “إعادة الأمل” التي قالت إن من أهدافها إلى جانب استئناف العملية السياسية، ضرب التحركات والإمدادات لميليشيا “الحوثي”.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن حجم تجارة المنتجات البترولية والنفط الخام العابرة لباب المندب ازداد بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، ليرتفع من 2.7 مليون برميل يوميا في عام 2010، إلى حوالي 4.7 مليون برميل يوميا في 2014.

ووفقًا للتقرير “أن ارتفاع حجم شحنات النفط العابرة لمضيق باب المندب في الفترة بين عامي 2013 و2014، له عدة أسباب منها زيادة شحنات النفط القادمة من العراق إلى أوروبا بواقع 200 ألف برميل يوميا، وهو ما أسهم في زيادة الشحنات العابرة إلى شمال باب المندب، ولكونه البوابة الجنوبية لقناة السويس العالمية، فإن أي تأثير سلبي على الملاحة في مضيق باب المندب يُضر بالملاحة في القناة، حيث اكتسب المضيق، وهو ممر مائي واصل بين البحر الأحمر وخليج عدن ومن ثم المحيط الهندي، أهميته بعد حفر قناة السويس، وهي أقصر طريق ملاحي في العالم بين الشمال والجنوب، ويمر عبرها نحو 12% من حجم التجارة العالمية”.

وأوضحت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن زيادة شحنات النفط والمنتجات البترولية المتدفقة من روسيا إلى آسيا، سجلت مستويات قياسية، لتكون المساهم الأكبر في حركة شحن النفط عبر المسار الجنوبي لباب المندب، وقلل من تأثير هذه الزيادة انخفاض صادرات المنتجات البترولية القادمة من أوروبا وكذلك انخفاض صادرات النفط الخام الليبي، مشيرة إلى أن 30% من شحنات النفط العابرة لباب المندب من المدخل الجنوبي مرت عبر قناة السويس أو خط أنابيب “سوميد” لنقل البترول، ويمتد خط أنابيب “سوميد” من العين السخنة على البحر الأحمر إلى ميناء الإسكندرية على البحر المتوسط.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن ارتفاع حجم شحنات النفط المتدفقة عبر باب المندب على مدى الـ5 سنوات الماضية، قابله انخفاض شحنات الغاز الطبيعي المسال عبر باب المندب في نفس الفترة، مشيرة إلى أن أحد أسباب هذا الانخفاض هو زيادة تصدير الغاز الطبيعي المسال من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة قطر إلى آسيا، مع انخفاض الواردات الأوروبية من الغاز الطبيعي المسال، وتعد قطر أكبر منتج في العالم من الغاز الطبيعي المسال حيث يصل حجم انتاجها إلى 77 مليون طن سنويا.

بينما سجل حجم شحنات الغاز الطبيعي المسال العابرة لباب المندب انخفاض نحو 1.2 تريليون قدم مكعب في 2014، بما يمثل 10% فقط من حجم التجارة العالمية للغاز الطبيعي، مقابل 2 تريليون قدم مكعب في عام 2011 وهو ما يمثل 18% من حجم التجارة العالمية للغاز الطبيعي، وذلك وفقا  لتقديراتها.

وأوضح التقرير الأمريكي أن زيادة حالة عدم الاستقرار في أنحاء مضيق باب المندب يمكن أن تمنع ناقلات نفط الخليج العربي من الوصول إلى قناة السويس أو خط أنابيب “سوميد”، مما سيؤدى إلى تحولهم للعبور عبر جنوب القارة الإفريقية، ويرفع من وقت العبور والتكلفة، كما أن شحنات النفط الأوروبية ومن دول شمال إفريقيا المتجهة إلى جنوب باب المندب لن يكون باستطاعتها العبور عبر أقصر الطرق إلى الأسواق الآسيوية من خلال قناة السويس، ثم باب المندب.

وأضاف التقرير أنه مع استمرار تدهور الوضع الأمني في اليمن، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن نيتها العمل مع شركائها فى دول مجلس التعاون الخليجي من أجل ضمان استمرار تدفق التجارة عبر المضيق، ووفقا لتقديرات الخبراء فإن أسعار النفط في الفترة الماضية تأثرت بالتوترات التي شهدتها اليمن بسبب المخاوف المتنعلقة بتأمين مرور إمدادات نفط الخليج العربي، وتتواجد فى مضيق باب المندب قوات بحرية دولية منذ بداية التوترات في اليمن، وعلى رأسها قطع بحرية تابعة للولايات المتحدة، كما تراجعت أسعار النفط بأكثر من 50% في الفترة من يونيو  2014، وحتى مارس  2015.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023