بدأت إندونيسيا اليوم السبت، في عمليات إنقاذ المهاجرين من مسلمي أراكان وبنجلاديش المحاصرين في القوارب التي تركها مهربو البشر في مياه البحر منذ بروز أزمة المهاجرين في جنوبي آسيا.
وذكر خبر نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أن عمليات الإنقاذ هذه لن تكون قاصرة على المياه الإقليمية الإندونيسية فحسب، وذكر الجنرال “مويلدوكو” رئيس الأركان الإندونيسي أن سفن الإنقاذ ستسحب القوارب التي تحمل المهاجرين إلى المياه الإقليمية لبلاده، كما لفت إلى أن سفن الإنقاذ الإندونيسية لم تعثر بعد على أي قارب من قوارب المهاجرين المحاصرين في عرض البحر.
وفي سياق متصل دعا الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” من فيتنام، دول جنوب شرق آسيا، إلى بذل مزيد من الجهود لحماية المهاجرين، وقال: “علينا أن نعمل على حماية حياة المهاجرين أياً كانوا”، مشددًا على ضرورة عدم إعادة هؤلاء المهاجرين إلى بلدانهم التي هربوا من العنف فيها، حسب قوله.
وأعلنت إندونيسيا وماليزيا في وقت سابق الخميس الماضي، عن عزمهما توفير مأوى مؤقت لمدة عام للمهاجرين من البنجال ومسلمي إقليم أراكان في ميانمار الذين تخلى عنهم مهربو البشر في عرض البحر.
وكان نحو 1500 مهاجر من مسلمي الروهينجيا، وصلوا قبل يومين إلى مدينة “لانغسا” بولاية “آتشيه” الإندونيسية، بعد أن ظلوا عالقين لفترة في عرض البحر، وأوردت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في خبر لها، نقلاً عن رئيس بلدية لانجسا “عثمان عبد الله”؛ أن المهاجرين تمكنوا من الوصول إلى اليابسة، بعد أن تركهم المهربون وسط البحر، مشيرا إلى حاجتهم لرعاية عاجلة بسبب تردي أوضاعهم الصحية.
ويضطر المهاجرون -وغالبيتهم من مسلمي الروهينجيا الفارين من الانتهاكات والعنف الممارس ضدهم في ميانمار، وآخرين من المهاجرين البنجال- إلى الصراع من أجل البقاء وسط البحر؛ بسبب رفض دول المنطقة استقبالهم.
