بعد أيام قليلة من خلاف بينه وبين شباب جماعة الاخوان حول التمسك بالسلمية، بات د.محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، في يد قبضة قوات الأمن.

وغزلان هو الأمين العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين خلفاً لإبراهيم شرف وظل في موقعه حتي اعتقاله في نهاية 2001 وإحالته للمحاكمة العسكرية.

وشغل منصب المتحدث الرسمي للجماعة، وتم إلغاء منصبه كمتحدث للجماعة بعد تصريحات أثارت الجدل، واختير بعده كلا من أحمد عارف وياسر محرز كمتحدثان باسم التنظيم”.

واختير غزلان عضوًا بالجمعية التأسيسية لوضع دستور 2012، كما تم تعيينه عضوًا بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، وكان بينه وبين أعضاء المجلس خلافات .

أزمة السلمية مع شباب الإخوان

أزمة مع حمزاوي

سبق وشهد برنامج “العاشرة مساء” مشادة كلامية وتبادل اتهامات بين الدكتور محمود غزلان، من جانب والدكتور عمرو حمزاوي، عضو مجلس الشعب السابق، وجورج اسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان من جانب آخر.

وكان غزلان يدافع عن رأي الجمعية التأسيسية باستمرار الرئيس مرسي في منصبه حتى انتهاء مدته، واعترف حمزاوي أنه كان اتفاقا مع أعضاء اختارتهم أغلبية نواب الإخوان في البرلمان، وهو ما اضطرت غزلان إلى الرد على حمزاوي، وجورج اسحاق قائلا لهم: “كلامكم غلط في غلط.. وبتتكلموا وخلاص.. والنقاش معاكم ملوش نتائج إيجابية وأغلق غزلان الهاتف رافضا التحدث مع حمزاوي وجورج مما دعا حمزاوي إلى الرد عليه: “للأسف أنت لا تؤمن بالديمقراطية ولا تعرفها”.

غزلان وفتاة مجلس الوزراء

وأضاف غزلان فى تصريحات صحفية: لا أعتقد إطلاقا أن هذه الفتاة عضو بالجماعة لأننا نجتمع كل يوم ونتواصل مع الإخوان فى كل مكان ولو كانت من الأخوات لعلمنا بذلك”.

كان عدد من النشطاء تداولوا معلومات على شبكات التواصل الاجتماعى أفادت بأن الفتاة تعمل طبيبة وعضو بجماعة الإخوان المسلمين، وأنها تمر بحالة نفسية سيئة للغاية.

غزلان والمغير

سبق ونشب خلاف شديد بين أحمد المغير، أحد النشطاء الذي ظهروا على وسائل الإعلام وتحدثوا بإسم جماعة الإخوان، إذ أكد غزلان حينها لشبكة “رصد” أن المغير لا ينتمي لجماعة الإخوان واصفًا إياه بالملتصق بالتنظيم”.

ومن هنا رد عليه المغير، واعتبره تصريح غير مسؤول وأنه لا يمثل جماعة الإخوان.

غزلان وخلفان

كان للإمارات خلاف مع محمود غزلان، حينما انتقد الأخير تهديد القائد العام لشرطة دبي، حينها الفريق ضاحي خلفان باعتقال رئيس الاتحاد العالمي للمسلمين يوسف القرضاوي على خلفية هجومه على الإمارات لإبعادها بعض السوريين ممن تظاهروا بشكل مخالف للقانون ضد نظام بشار الأسد.

وقال غزلان إن ما ذكره قائد شرطة دبي بشأن نيته اعتقال القرضاوي “يعتبر جريمة كبرى في حق المسلمين وعلمائهم وعار عليهم أن يقولوا مثل هذا الكلام المستفز”، مضيفا أنه إذا حدث ذلك فلن تتحرك جماعة “الإخوان المسلمين” فقط بل سيتحرك العالم الإسلامي كله ضد الإمارات.

وأوضح غزلان أن “هناك أعضاء من الجماعة يعملون في الإمارات بحثاً عن الرزق ليس أكثر، مثلهم في ذلك كأي مواطن مصري يعمل هناك، والجماعة بعيدة تماماً عن هذه الافتراءات وسوف نرد على هذه الأقاويل بالحقائق”.