قالت صحيفة “عكاظ” السعودية، إن الإنتربول السعودي، سلم، أمس الأربعاء، نظيره المصري، شخصًا مصريًا قالت إنه هارب من تنفيذ حكم بالسجن وتم القبض عليه الأسبوع الماضي.
وذكر مصدر أمني مسؤول بمطار القاهرة، أن الشخص هو “أحمد سيد حسن” (29 عامًا)، وصل على رحلة الخطوط السعودية القادمة من الرياض بصحبة رجال أمن من الإنتربول السعودي، وتم تسليمه إلى الإنتربول المصري أسفل الطائرة، واصطحبوه لاتخاذ الإجراءات القانونية نحو تنفيذ الحكم الصادر بحقه، والذي تمكن من الهرب إلى خارج البلاد قبل صدور الحكم عليه وعندما تم التوصل إلى مكان هروبه بالسعودية تم إرسال ملف الاسترداد الخاص به للإنتربول السعودي؛ حيث تم القبض عليه وترحيله.
وقال الحقوقي “هيثم أبو خليل”، مقدم برنامج “حقنا كلنا” على قناة “الشرق” الفضائية، إن الأنظمة العربية وخاصة الخليجية، تسير وفق أيدولوجية واحدة وهي قمع الشعوب وانتهاك الحريات العامة.
وشدد أبو خليل -في تصريح خاص لـ”رصد”- على “أنه أصيب بحالة ذهول وقت سماعه خبر تسليم الإنتربول السعودي للشاب “أحمد سيد حسن”، مؤكدًا أن السعودية ستصبح مصيدة تستغل حاجة معارضي العسكر في مصر للحج والعمرة ومن ثم يتم اعتقالهم.
وفيما يتعلق بموقف الإمارات، قال أبو خليل إن “دولة الإمارات لم تسلم حتى الآن أي سجين سياسي لمصر؛ حيث تقوم الإمارات باعتقال معارضي العسكر، ومن ثم إخفاؤهم داخل معتقلات سرية، وهو ما حدث من نجل المستشار الإعلامي للرئيس مرسي “أحمد عبدالعزيز”.
وفي رده على سؤال حول سير قطر على نهج نظرائها من دول الخليج، وتسليم معارضي العسكر إلى مصر، قال أبو خليل: “لا أعتقد أن قطر ستسير على نهج السعودية في تسليم معارضي العسكر لمصر، مشيرًا إلى تقبيل الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر رأس العلامة القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي صدر ضده حكم بالإعدام في قضية التخابر مع منظمات أجنبية”.
واختتم أبو خليل حديثه لـ”رصد” قائلًا: “يجب مراجعة التصريحات التي أطلقت في الفترة الأخيرة، أن سلمان يختلف عن شقيقه الراحل عبدالله ، مؤكدًا أنهم يسيرون وفق أيدولويجية واحدة”.
