تُعد بحيرة قارون التي تقع بمحافظة الفيوم، واحدة من أكبر البحيرات في مصر، والتي تبلغ مساحتها نحو 55 ألف فدان تقريباً، كما أنها تعد من أكبر وأجمل المحميات الطبيعية في الجمهورية.
وتتميز البحيرة بتنوع أسماكها، ولكن ثروتها السمكية مهددة بسبب التلوث الناتج عن الصرف الصناعي والزراعي بالبحيرة.
وتشتهر البحيرة بإحتوائها على العديد من أنواع الأسماك: مثل البلطي، وسمك موسى البوري، الطوبار، الدنيس، القارومي، الجمبري، ثعبان الماء وسمك القرموط، مما يمثل ثروة سمكية كبيرة، كما أنها تشتمل على مناطق صيد بطول الطريق الواصل بين مركزي ابشواي ويوسف الصديق بالمحافظة. وبالرغم من ذلك، الإ أن البحيرة تعاني الكثير من المشكلات التي تهدد تلك مستقبل تلك الثروة، أبرزها، مشكلة إلقاء مخلفات المصانع.
وعند مقابلة صيادين البحيرة وسؤالهم عن أحوال الصيد بالبحيرة، قال رجب عبد الحليم: “ أبلغ من العمر 65 عامًا وأعمل بالصيد في بحيرة قارون منذ خمسة وثلاثين عامًا، وأوضاع البحيرة تدهورت للغاية وأصبحنا نرمي الشباك منذ الساعة السابعة صباحًا وحتى التاسعة في صباح اليوم التالي ولا نعود بأي أسماك”.
فيما أضاف مصطفى عبد المنعم “إحنا بنطلع من الفجر إلى وقت الغروب علشان نصطاد ولكن السمك مات بسبب إلقاء مخلفات شركة النصر التابعة للقوات المسلحة والشركة المصرية للأملاح المعدنية (الملاحات).”
وتقوم كلاً من مصانع النصر للكيماويات التابع للقوات المسلحة، ومصنع تجفيف البصل، بالإضافة لمصنع السيراميك وعيرها من المصانع بصرف وإلقاء أطنان من المخلفات بالبحيرة. ولا يوجد أي موقف من المسؤولين تجاه تلك المشكلة.
