قالت صحيفة “واشنطن تايمز”: إن العداء المرير بين تركيا ومصر يعرقل تحقيق آمال إدارة أوباما في الشرق الأوسط، من حيث التصدي للإرهاب، واحتواء طموحات إيران.
ولفتت إلى تعيين مصر سفيرا لدى إسرائيل بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، بينما لا يوجد حتى الآن سفير لدى تركيا، وخُفضت العلاقات بين البلدين في 2013 بعدما دعا أردوغان إلى اطلاق سراح مرسي الذي يخضع للمحاكمة حاليا.
وأضافت: تتهم مصر تركيا بالعمل مع تنظيم الدولة في سيناء، لتشهد العلاقة- السيئة بالفعل بين القوتين الإقليميتين- تراجعًا متجددًا، وإن كانت واشنطن أقنعت تركيا أخيرا بالانضمام إلى جهد أكبر للتصدي للتنظيم المتشدد عبر الحدود في سوريا، في حين تتصدى حكومة السيسي لتصاعد عنف المتشددين.
ونقلت الصحيفة اتهام وزير الخارجية المصري سامح شكري لتركيا بعدم الالتزام بالتصدي لتنظيم الدولة، والتقاعس في مراقبة الحدود والسيطرة عليها، كما نقلت عن مسؤول مصري بارز أن مصر لديها أدلة بارتباط الحكومة التركية بولاية سيناء، وتابع: “هذا فضلا عن دعم الأتراك للإخوان المسلمين وحماس”.
وأشارت واشنطن تايمز إلى حرص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داوود أوغلو على انتقاد النظام في مصر، وتكرارهم لوصف ماحدث في مصر عقب 3 يوليو بـ “الانقلاب العسكري” في إشارة إلى إطاحة الجيش بمحمد مرسي؛ أول رئيس مصري منتخب بصورة ديمقراطية.
وتحدثت الصحيفة عن التحذيرات التي قام بها حاكان فندان، رئيس المخابرات التركية، لمرسي قبيل الانقلاب عليه؛ حيث حذره مرارًا من العلاقة بين المتظاهرين في الشوارع، طوال عام كامل هو مدة حكمه، والجيش.
وألمحت إلى تأكيدات المسؤولين المصريين أيضا على ظهور أسلحة تركية في أيدي جماعة انصار بيت المقدس أثناء هجوم على القوات المصرية في الشيخ زويد في أول يوليو، وقال المسؤولون أيضا إن الضربة ضد قطعة بحرية مصرية قرب سواحل غزة يوم 15 يوليو استخدمت فيها أسلحة تركية على الأرجح.
