أصبحت الدروس الخصوصية هي الشغل الشاغل والحمل الثقيل الذي تصرخ منه الأسر المصرية طوال العام الدراسي، رغم أن العام الدراسي لم يبدأ بعد، لكن الدروس الخصوصية دقت أبواب أهالي محافظة أسيوط منذ منتصف شهر يوليو، وهو ما أصاب الأهالي بالغضب، خاصة بعد ارتفاع أسعار الحصص لأكثر من 20%.
بدأت الدروس الخصوصية للمرحلة الثانوية بالمحافظة منذ أسبوعين، بارتفاع 20% عن أسعار العام الماضي، فتراوحت أسعار حصص المواد العلمية، كالفيزياء والأحياء والرياضيات، بين 15 إلى 25 جنيها للحصة الواحدة بمعدل حصتين أسبوعيا، وأسعار مواد اللغات كاللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وغيرها بين 10 إلى 30 جنيها للحصة وبمعدل ثلاث حصص أسبوعيا، بينما تراوحت أسعار حصص الدروس الخصوصية في المواد الأدبية بين 10 إلى 20 جنيها بمعدل حصتين أسبوعيا.
وقامت شبكة “رصد” بمشاركة الأهالي همومهم والطلاب قلقهم واستمعت لآرائهم، حيث قال عبده الخطيب، أحد طلاب الثانوية العامة: “نحن طلاب الثانوية العامة لا نستفيد من المدرسة أي شيء، فالمدرسون لا يشرحون إلا في الدروس الخصوصية، وإهمال وتسيب الإدارة التعليمية تسبب في إجبار الطلاب على الدروس الخصوصية على الرغم من تكلفتها العالية وسوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية”، وعند سؤاله عن الأحوال الاقتصادية داخل أسرته، أجاب: “والدي يعمل في إحدى المؤسسات الحكومية براتب 1500 جنيه”.
وقال حسن أنور، أحد أولياء الأمور: “رغم فائدة الدروس الخصوصية لكنها تستنزف جيوبنا وتضيع أوقاتنا، فلذلك نطالب بإصلاح منظومة التعليم حتى يتم القضاء على الدروس الخصوصية”.
وعبرت أم محمود، ربة منزل، عن مدى استيائها من الدروس الخصوصية، قائلة: “لديّ ولدان وبنت في الثانوية كل واحد بياخد 4 دروس خصوصية بمعدل 4 حصص أسبوعية للواحد منهم، وهو ما دمر ميزانية البيت”، وأضافت: “هنجيب منين قربنا نشحت علشان نعلم ولادنا”.
وجاءت ردود أفعال كثير من الطلاب وأولياء الأمور غير مختلفة كثيرا عما ذُكر، إلى أن أحد الطلاب نوه بأن القضاء على الدروس الخصوصية يبدأ بقيادة جديدة وجادة لإصلاح منظومة التعليم بإجبار المعلم على الشرح داخل الفصل ومنع الإجازة دون مرتب، كما يتم زيادة مرتبات المعلمين حتى يعيشوا حياة كريمة.
