شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“إلباييس” الإسبانية: العمليات الجهادية في مصر لم تعد مقتصرة على سيناء

“إلباييس” الإسبانية: العمليات الجهادية في مصر لم تعد مقتصرة على سيناء
خصص الكاتب ريكاردو جونزاليس مقال اليوم في صحيفة "إلباييس" الإسبانية عن الوضع في مصر، فتحت عنوان "التمرد المصري يتوسع أبعد من سيناء" قال جونزاليس إن انقلاب 3 يوليو 2013 ضد الرئيس محمد مرسي تحول إلى نعمة بالنسبة للجماعات

خصص الكاتب ريكاردو جونزاليس مقال اليوم في صحيفة “إلباييس” الإسبانية عن الوضع في مصر، فتحت عنوان “التمرد المصري يتوسع أبعد من سيناء”، قال جونزاليس إن انقلاب 3 يوليو 2013 ضد الرئيس محمد مرسي تحول إلى نعمة بالنسبة للجماعات الجهادية المصرية التي كانت هامشية، وتقتصر على شبه جزيرة سيناء التي اتخذوها قاعدة لعملياتهم.

وأضاف “في الأشهر التي تلت الانقلاب تضاعفت الهجمات ضد قوات الأمن في سيناء، مما تسبب في عشرات الإصابات في صفوف الشرطة والجنود، فهذه المنطقة الصحراوية والنائية التي يصعب السيطرة عليها من قبل الدولة، تشهد أكثر من 60 بالمئة من الهجمات”، وفقا لدراسة أنجزها مركز التفكير “TIMEP”.

وأشار إلى أن القمع الحكومي ضد كل الأحزاب الإسلامية، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين التي حكمت البلاد لمدة عام، سهل تجنيد الشبان الإسلاميين الغاضبين، مما أتاح توسع نطاق عمل الجماعات المتمردة. 

وخلافا للوضع في أواخر عام 2013، فإن حوالي 30 بالمئة من الهجمات فقط تحدث حاليا في سيناء، وفي منطقة القاهرة الكبرى التي تضم أكثر من 20 مليون نسمة، تتركز ما يقرب من ثلث العمليات الإرهابية.

أما الصحراء الغربية، وهي منطقة واسعة تشمل عدة محافظات وآلاف الكيلومترات المربعة تمتد بين البحر الأبيض المتوسط في الشمال والحدود السودانية في الجنوب، فقد أصبحت منطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة في المعركة بين الجيش والمتمردين. 

فهذه المنطقة التي تسكنها القبائل البدوية، يعتبر التهريب مع ليبيا هو النشاط التقليدي المربح نظرا لغياب الضرائب غير المباشرة في عهد نظام القذافي. 

وتم بعد الحرب الأهلية الليبية، إضافة الأسلحة إلى قائمة المنتجات التي تدخل إلى مصر بطريقة غير مشروع، لذلك أصبح حاليا وقف هذا النشاط واحدا من الأهداف المركزية للسلطات المصرية.

ويرى جونزاليس أن “الحكومة المصرية منشغلة أكثر حاليا بدخول الجهاديين عبر الحدود مع ليبيا التي يسهل اختراقها بعدما أصبح هذا البلد فاشلا نظرا لسيطرة الدولة الإسلامية على عدد من المواقع، من بينها  مدينة درنة شرق البلاد”.

لذلك قدمت مصر الأسلحة والتدريب للقوات الليبية التابعة للجنرال خليفة حفتر، الذي أطلق العام الماضي عملية الكرامة، وهي حملة موجهة ضد الميليشيات الإسلامية الليبية.

ورغم أن الصحراء الغربية المصرية ليست واحدة من المناطق التي شهدت أعلى معدلات العنف، فإنها شهدت زيادة ملحوظة في الأشهر الأخيرة. 

فولاية سيناء، الفرع التابع للدولة الإسلامية في مصر، أعلنت المسؤولية عن قتل مواطن أمريكي يعمل لحساب شركة للنفط خطف في صيف عام 2014 جنوب غرب القاهرة. 

وبعد ما يقرب من عام، تعرض موظف أجنبي آخر يعمل في شركة للنفط يدعى توميسلاف سالوبيك، للاختطاف في المنطقة نفسها وتم قطع رأسه.

وتلفت الصحيفة إلى أن الاشتباكات بين الجيش والمسلحين تكثفت في المنطقة، كما يتضح من خلال عدد من الحوادث، منها مقتل خمسة جنود في تحطم طائرة هليكوبتر كانت تطارد مجموعة من المسلحين الشهر الماضي، وفقا لتقارير القوات المسلحة، وفي المجموع، تشير تقديرات العامين الماضيين إلى مقتل أكثر من 600 من أفراد قوات الأمن خلال مكافحة التمرد.

وفي الساعات الأخيرة، نشرت ولاية سيناء على الشبكات الاجتماعية صورا مختلفة لرجال في عمليات قتالية في الصحراء لإثبات ما سبق وأعلنوه عن هجوم قاموا به ضد أحد الحواجز العسكرية في الصحراء الغربية، وهو الأمر الذي تعتبر “إلباييس” أنه يمكن أن يساعد في تفسير الحادث المأساوي ليوم الأحد الذي أودى بحياة العديد من السياح المكسيكيين بعدما تم الخلط بينهم وبين قافلة جهادية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023