رحل الأديب المصري القدير إدوار الخراط، صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 89 عامًا؛ بعد تعرضه لاتهاب رئوي حاد، أدى إلى غيبوبة، أمس، داخل مستشفى الأنجلو.
وقال الطبيب النفسي، إيهاب الخراط، نجل إدوار، إنه برحيل والده تكتمل حياة رجل عظيم، وانتقل إلى الخلود؛ مؤكدًا أن الجنازة ستقام غدًا الأربعاء بكنيسة قصر الدوبارة، على أن يتم دفنه في برج العرب بالإسكندرية، مضيفًا أن الأسرة ستقيم العزاء بكنيسة قصر الدوبارة يومي الخميس والجمعة المقبلين.
وإدوار الخراط، كاتب مصري، ولد بالإسكندرية في 16 مارس عام 1926 في عائلة قبطية أصلها من الصعيد، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1946، عمل في مخازن البحرية البريطانية في الكبارى بالإسكندرية، ثم موظفًا في البنك الأهلي بالإسكندرية، عمل بعدها موظفًا بشركة التأمين الأهلية المصرية عام 1955، ثم مترجمًا بالسفارة الرومانية بالقاهرة.
ويعد الأديب “الخراط” أحد أكبر الكتاب في مصر والشرق الأوسط، وأحد أصحاب التيارات الخاصة في الأدب العربي، أصدر روايته الأولى “رامة والتنين” عام 1980، والتي لاحت بشكل جديد للأدب العربي؛ إذ اعتبرها النقاد حدثًا أدبيًا في شكل الكتابة الأدبية الجديدة.
فيما اعتبرت مجموعة القصص “الحيطان العالية” التي أصدرها الخراط عام 1959، منعطفًا حاسمًا في القصة العربية؛ إذ ابتعد عن الواقعية السائدة آنذاك، وكذلك المجموعة الثانية “ساعات الكبرياء” لتؤكد على وجود أديب ذي رؤية مختلفة وقراءة مميزة للأحداث.
وفي العام 1959، عمل بمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، ثم في اتحاد الكُتاب الإفريقيين الآسيويين في العام 1983.
وترجم إلى العربية خمسة عشر كتابًا منشورًا في القصة القصيرة والرواية والفلسفة والسياسة وعلم الاجتماع، وله عشرون قصة ورواية أهمها “يقين العطش” 1984، و”صخور السماء” 2000، وبعض الكتب النقدية المهمة، التي شكلت تيار الكتابة عبر النوعية والحساسية الجديدة، آخرها “المشهد القصصي”، و”القصة والحداثة”.
