شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قبل 25 يناير.. النظام يعسكر المحافظات ويُصعد من الاعتقالات

قبل 25 يناير.. النظام يعسكر المحافظات ويُصعد من الاعتقالات
مع اقتراب موعد ذكرى ثورة 25 يناير، يزداد الحذر لدى النظام المصري من التظاهرات في هذا اليوم، وتزداد الإجراءات التي يتخذها ضد المعارضين من تشديد للإجراءات الأمنية واعتقال المعارضين، ومحاربة الحركات الثورية.

مع اقتراب موعد ذكرى ثورة 25 يناير، يزداد الحذر لدى النظام المصري من التظاهرات في هذا اليوم، وتزداد الإجراءات التي يتخذها ضد المعارضين من تشديد للإجراءات الأمنية واعتقال المعارضين، ومحاربة الحركات الثورية.

حملة اعتقالات ضد “6 إبريل”

وأعلنت حركة “6 إبريل”، اليوم، اعتقال العديد من قياداتها؛ حيث قالت إن الامن قام باعتقال العديد من قياداتها من منازلهم، فجر اليوم، موجهة انتقادات لاذعة للنظام.

وأضافت الحركة -في تغريدة لها في حسابها بموقع “تويتر”- “قوات أمن النظام تختطف الزميل محمد نبيل من منزله دون سبب أو إذن نيابة ولم تتضح التفاصيل للآن”، مضيفة “هم يتحملون مسؤولية سلامته”.

وتابعت قائلة: “قوات أمن النظام تختطف الزميل أيمن عبدالمجيد من منزله دون قرار أو إذن نيابة”، مستدركة -في تغريدة أخرى-: “أمن نظام الفساد يقتحم عددًا من منازل أعضاء 6 إبريل ويعتقل اثنين من أعضاء المكتب السياسي.. الجنرال خائف واحنا مش بنخلص”.

عسكرة المحافظات

وواصل عبدالفتاح السيسي عسكرة الدولة بتكليف سبعة محافظين جدد من العسكريين من بين 12 محافظًا جديدًا، لترتفع حصة الضباط في مقاعد المحافظين إلى أكثر من 60% في مجلس المحافظين!

وأرجع مراقبون قيام عبدالفتاح السيسي بتعيين سبعة لواءات جدد من ضباط الجيش والشرطة بالمحافظات، إلى أن تلك المحافظات هي التي تشهد حراكًا ثوريًا وفي مقدمتها الإسكندرية والجيزة والشرقية والسويس وأسوان، مشيرين إلى أنه للنرة الأولى منذ ثورة يناير يتم تكليف لواء شرطة وهو كمال الدالي للعمل محافظًا للجيزة.

وتمت إقالة الدكتور رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية، وهو أستاذ جامعي بجامعة الزقازيق، ليتم تعيين اللواء خالد محمد سعيد، محافظًا للمحافظة التي تأتي في مقدمة محافظات الوجه البحري في الحراك الثوري؛ نظرًا لكونها مسقط رأس الدكتور محمد مرسي.

وقال الدكتور نادر فرجاني، إن النظام يسعى لتشديد القبضة الأمنية على شعب مصر من خلال المحافظين الجدد، مشيرًا إلى أن الأصل في منصب المحافظ أنه منصب مدني باعتباره نظير رئيس الجمهورية على مستوى المحافظة.

وأضاف -في منشور له على حسابه في موقع “فيس بوك”- “اتضح أن نظام الحكم التسلطي الفاسد القائم يعاني رعبًا مقيمًا من تحركات شعبية وعمالية وشيكة. لذلك غلب على حركة المحافظين الأخيرة تعيينات اللواءات من الأجهزة الأمنية، فضمن أحد عشر محافظًا جديدًا جاء تسعة من صفوف أجهزة الأمن المدنية والعسكرية، أربعة من القوات المسلحة وخمسة من وزارة القتل والتعذيب، الداخلية سابقًا، تعبيرًا عن صعود الوزارة المنتهكة لحقوق الشعب في حكم مصر”.

حل اتحاد طلاب مصر

واعتبر نشطاء أن حل اللجنة العليا للانتخابات الطلابية بوزارة التعليم العالي، اتحاد طلاب مصر هي دعوة مجانية للمشاركة في فعاليات ذكرى ثورة يناير.

وقال عمرو الحلو، نائب رئيس اتحاد طلاب جامعات مصر، ورئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا، إن قرار وزارة التعليم العالي، بحل الاتحاد، يمثل التفافًا حول إرادة الطلبة، ومحاولة للوصول إلى اتحاد ديكور، لجامعات مصر.

ووصف محمد عصمت سيف الدولة، قرار وزارة التعليم العالي بإلغاء انتخابات اتحاد طلاب مصر، بالفاضح، مضيفًا -في منشور له موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- “إلغاء انتخابات ‏اتحاد طلاب مصر، هو قرار فاضح في الشأن العام، وغباء متناهٍ ونيران صديقة على النظام، وآخر تجليات الثورة المضادة، ودعاية مجانية لثورة يناير في ذكراها الخامسة، وإعلان رسمي عن كراهية وعداء الدولة للشباب ورعبًا منهم والإصرار على استبعادهم وتيئيسهم وتكميم أفواههم”.

وأضاف “القرار يعتبر تحريضًا للجميع على الكفر بالديمقراطية والخروج عن الشرعية”.

الثورة العمالية

وعادت الإضرابات العمالية إلى الظهور مرة أخرى قبل ذكرى الثورة الرابعة؛ حيث واجهتها الدولة بالتهديد بالفصل والاعتقال؛ حيث أرسلت محكمة شبين الكوم الابتدائية بمحافظة المنوفية، أمس الأحد، محاضر إنذار بالفصل إلى 6 من العاملين المضربين عن العمل بشركة غزل شبين الكوم بعدما حرر مجلس الإدارة محاضر ضدهم.

ووجهت المذكرة التي أرسلتها المحكمة للعمال الستة، اتهامات عدة لهم؛ منها الفوضى والهجوم على مبنى إدارة الشركة واحتجاز المفوض العام وقيادات الشركة والهجوم على مدير الأمن بالضرب واثنين من حراس الأمن مما أحدث بهم إصابات وتم نقلهم للمستشفى، بحسب ما هو موصوف بالتقارير الطبية.

وجاء في المذكرة، أن هؤلاء العمال حرضوا على احتجاز سيارة نقل محملة “كونتينر” تحتوي على بضائع بـ800 ألف جنيه وقت الأزمة، في 12 ديسمبر الماضي.

وعادت الإضرابات العمالية للظهور من جديد؛ حيث شهدت الأيام الماضية عدة وقفات احتجاجية، وإضرابات عن العمل في العديد من الشركات، وتمثلت أهم مطالب العمال في صرف رواتب ومستحقات متأخرة، ومطالبات بالتعيين.

ونظم عمال 6 شركات تشرف عليها هيئة قناة السويس، وتعمل في مجال بناء وإصلاح السفن، وقفات احتجاجية مفتوحة للمطالبة بالتبعية الكاملة للهيئة، وكادر مالي وإداري ودخل الاعتصام يومه الثالث عشر وأصدروا بيانًا بمطالبهم، وناشدوا الرئيس التدخل لإنقاذهم، بعد تجاهل المسؤولين لمشاكلهم.

ودخل عمال غزل شبين اعتصامهم اليوم الثالث عشر للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر فقط؛ احتجاجًا على عدم صرف مستحقاتهم المتأخرة، ولمطالبة المحافظ بالتدخل لتنفيذ حكم إعادة الشركة، وموظفيها للدولة، الذي ترفض وزارة الاستثمار تنفيذه، ما جعل العاملين بالتأمين الصحي يهددون بالدخول في إضراب كلي عن العمل، والتصعيد؛ بعد تجاهل المسؤولين لمطالبهم بالإفراج عن التشريع الخاص بزيادة موارد الهيئة.

ونظم حملة الماجستير والدكتوراه دفعة 2015، وقفات احتجاجية للمطالبة بالتعيين في الحكومة. وفي محافظة القليوبية، دخل العاملون بورش شركة الكراكات المصرية في اعتصام مفتوح مضربين عن العمل؛ بسبب تأخر صرف رواتبهم منذ شهرين، كما استمر اعتصام مئات العاملين لليوم الحادي عشر على التوالي بشركة بتروتريد بالدقهلية؛ للمطالبة بإقالة رئيس مجلس الإدارة، وفتح التحقيق في صرف حوافز تقدر بنحو 25 ألف جنيه على أعضاء مجلس الإدارة.

ونظم العديد من شباب مدينة رأس غارب بالبحر الأحمر، وقفة احتجاجية؛ للمطالبة بالتعيين في شركات البترول، وتطبيق قرار وزير البترول الأسبق المهندس عبدالله غراب، بتعيين 250 شابًا في الشركات العاملة بالمدينة، وفي الوقت نفسه أضرب العديد من عمال شركة النصر للمقاولات عن العمل، مطالبين برحيل رئيس مجلس الإدارة؛ لرفضه حل مشاكلهم، وتلبية مطالبهم.

وقطع عمال شركة الحديد والصلب بحلوان، الطريق المؤدي للمصنع بالحواجز الحديدية، مانعين دخول أو خروج عربات النقل منذ يومين؛ احتجاجًا على عدم صرف الإدارة أرباح هذا العام.

وشهدت محافظة الإسكندرية إضراب عدد كبير من عمال الشركات؛ للمطالبة بزيادة رواتبهم، وصرف الحوافز والأرباح المتأخرة، كما طالب رئيس ائتلاف صحفيي جريدة الجمهورية، رئيس التحرير، بصرف العلاوة المقررة للعاملين بدار التحرير إداريين وصحفيين بنسبة 10% من كل عام من الراتب الأساسي، والتي أقرها عبدالفتاح السيسي في سبتمبر الماضي، وهددوا بالدخول في اعتصام مفتوح بمقر الجريدة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023