شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الإعلام يهاجم والحكومة تتراجع.. والأطباء يصعّدون رغم قرارات النيابة

الإعلام يهاجم والحكومة تتراجع.. والأطباء يصعّدون رغم قرارات النيابة
في خطوة وصفها الكثيرون بأنها تراجع من الدولة ومحاولة لتهدئة الأطباء لإفشال جمعيتهم العمومية، أمرت نيابة شرق القاهرة الكلية، أمس الأربعاء، بحجز تسعة أمناء شرطة على ذمة التحريات؛ لاتهامهم بالتعدي بالضرب على طبيبين.

في خطوة وصفها الكثيرون بأنها تراجع من الدولة ومحاولة لتهدئة الأطباء لإفشال جمعيتهم العمومية، أمرت نيابة شرق القاهرة الكلية، أمس الأربعاء، بحجز تسعة أمناء شرطة على ذمة التحريات؛ لاتهامهم بالتعدي بالضرب على طبيبين يعملان في مستشفى المطرية، قبل أيام.

ومن المتوقع أن تعلن الجمعية الطارئة للأطباء، الجمعة، إضراب الأطباء، واتخاذ خطوات تصعيدية ضد وزارة الداخلية.

أمر الاستدعاء لم ينفذ

وقالت الدكتورة منى مينا، وكيل نقابة الأطباء، إن أمر الاستدعاء الصادر لـ9 أمناء شرطة في واقعة التعدي على أطباء بالمطرية خطوة جيدة، ولكن يجب أن يتم تنفيذه؛ لأن أمر الاستدعاء الصادر، السبت الماضي، لأمناء الشرطة لم ينفذ حتى الآن.

وأضافت “مينا”، بمداخلة هاتفية لبرنامج “مساء القاهرة”، في قناة “TEN“، الأربعاء، أن الجمعية العمومية للأطباء منعقدة في كل الأحوال وذلك لمناقشة الأطباء لمشكلاتهم.

وتابعت: “نريد أن يتم التحقيق مع أمناء الشرطة وتقديمهم للمحاكمة، حتى تنتهي المسألة وتناقش الجمعية العمومية الأمور بعيدة المدى، وبناء قواعد جديدة لتأمين المستشفيات”.

واستطردت: “تأمين المستشفيات من أجل المرضى وليس الأطباء فقط.. وقائع التعدي على الأطباء وهيئة التمريض بالمستشفيات كانت كثيرة ولم يتم محاسبة المسؤولين عنها.. نريد رؤية عقاب رادع، وخطوات جديدة تحسم الأمر حتى لا يتكرر مرة أخرى”.

الإضراب قادم لا محالة

من جهته، اعتبر المتحدث باسم نقابة الأطباء، الدكتور حسام كمال، أن استدعاء أمناء الشرطة للتحقيق خطوة صحيحة، لكنها جاءت متأخرة، وفق قوله.

وأضاف أن الجمعة سيكون حاشدًا بتجمع الأطباء في الجمعية العمومية للدفاع عن أنفسهم، موضحًا أن الإضراب قادم في الطريق لا محالة، ويوم الجمعة سيمتلئ قصر العيني بأطباء مصر من كل أنحاء الجمهورية للرد على ما حدث خلال الأيام الماضية.

وكان أمناء شرطة اعتدوا على طبيبين يعملان في مستشفى المطرية التعليمي قبل أيام، وحرروا محضرًا للطبيبين بالاعتداء عليهم، ما أثار غضب الأطباء، وتصاعد الدعوات للقصاص.

وبنبرة تحدٍ واضحة، قال الطبيب كمال، في مداخلة هاتفية في برنامج “يوم بيوم”، عبر فضائية “النهار” ، مساء الأربعاء: “اللي يقدر يحشد في الجمعية العمومية لمنع الإضراب يورينا حجمه على الأرض، فالجمعية العمومية هي التي تقرر، وليس مجلس نقابة الأطباء”.

وأوضح أن أطباء مصر أضربوا كثيرًا، وأن هذا الإضراب لن يكون الأول أو الأخير، مضيفًا “إضرابنا معروف، وواضح، ولا يضر بالمرضى، ولا يوجد امتناع عن العمل في الطوارئ والحضانات وجميع الأمور الطارئة التي تمس بحياة المصريين، كما أن المستشفيات ستعمل مثل أيام الجمعة والأيام الرسمية ولن يغلق المستشفى”.

وأشار إلى أن النقابة ستضطر للتصعيد من أجل الحصول على حقوقها، وإنه ستكون هناك خطوات تصعيدية عقب الجمعية العمومية للنقابة.

البرلمان يحاول تبرير الاعتداء

وأكد الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، أن النقابة لن تتنازل عن حق أعضائها من الأطباء الذين يتعرضون بشكل مستمر للإهانة والعنف، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية تتستر على أمناء الشرطة، ولم تقم بإحالتهم إلى محاكمة جنائية، في حين أن واقعة الاعتداء تدخل ضمن الجرائم الدولية التي لا تسقط بالتقادم.

وأوضح أن أعضاء البرلمان يحاولون تبرير الاعتداءات لحل المشكلة بطريقة ودية وتم لفت النظر لموضوع غلق المستشفى دون النظر في السبب الأقوى الذي دعا النقابة لأخذ مثل هذا الإجراء وهو أن هناك طبيبين تعرضا لاعتداء وحشي من أمناء الشرطة الذين من المفترض أنهم مسؤولون عن حماية المنشآت الطبية وتأمينها، مؤكدًا أن النقابة سوف تواصل تصعيد الأزمة إذا لم يتم القبض على المتهمين وتحويلهم إلى النيابة.

هجوم الإعلام

وفي المقابل، شنَّ الإعلام المصري حملة قوية ضد إضراب الأطباء، وحرض الإعلاميون ضد الإضراب، واتهموا الإخوان المسلمين بالوقوف ضد إضراب الأطباء.

ونشبت مشادة كلامية بين الإعلامي محمد شردي، والدكتور حسام كمال، المتحدث الرسمي باسم نقابة الأطباء، بدأت عندما أكد الأخير أن إضراب الأطباء قادم لا محالة؛ بسبب اعتداء أمناء الشرطة على أطباء مستشفى المطرية.

وأعرب “شردي”، في برنامجه “يوم بيوم”، الذي يعرض على فضائية “النهار اليوم”، عن تعجبه من حديث “كمال”، واستباقه للقرارات التي ستتخذها الجمعية العمومية لنقابة الأطباء، يوم الجمعة المقبل، قائلًا: “يا سلام”.

واعترض شردي على ما قاله كمال، قائلًا: “هو انتم كأطباء داخلين حرب ضد بعض”، مضيفًا “انتم مش هتهددوا مصر، ولا هتلووا دراعنا”، على حد تعبيره.

الاتهام بالأخونة

وقال الإعلامي محمد الغيطي، إن جماعة الإخوان استغلت أزمة نقابة الأطباء، لتحريضها ضد الدولة والبرلمان، وهناك 3 أشخاص قاموا بذلك، هما أحمد رامي، المتحدث الرسمي باسم “الحرية والعدالة”، وهذا اسم حركي له، وسيتم إلقاء القبض عليه قريبًا، وهو يحرض الأطباء على الإضراب عن العمل.

وأوضح “الغيطي”، خلال تقديمه برنامج “صح النوم” عبر فضائية “ltc“، اليوم الثلاثاء، أن من بين المحرضين أيضًا أنس حسن، القيادي الإخواني المقيم بتركيا، متابعًا: “يأكل في أته محلولة، ويسهر بالديسكوهات، يقول للأطباء إن الإضراب حق لكم مثلما يحدث في جميع الدول الأوروبية، وآخرهم العميل باسم خفاجي، المطلوب في عدة قضايا نصب”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023