شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“تنظيم الدولة” يُعلن إسقاط طائرة حربية لـ”حفتر” في الزنتان

“تنظيم الدولة” يُعلن إسقاط طائرة حربية لـ”حفتر” في الزنتان
أكدت مصادر حدودية تونسية وأخرى ليبية أن طائرة حربية من طراز "ميج 23" روسية الصنع تابعة لما يعرف بقوات "الكرامة" الليبية الموالية للواء خليفة حفتر، سقطت أمس الجمعة في الأراضي الليبية.

أكدت مصادر حدودية تونسية وأخرى ليبية أن طائرة حربية من طراز “ميج 23” روسية الصنع تابعة لما يعرف بقوات “الكرامة” الليبية الموالية للواء خليفة حفتر، سقطت أمس الجمعة في الأراضي الليبية.

وأوضحت تلك المصادر أن الطائرة التي سقطت أقلعت من مهبط الطائرات في مدينة الزنتان الليبية، معقل القوات الموالية لحفتر في الغرب الليبي، وأعلن “تنظيم الدولة” مسؤوليته عن الحادث.

ونقلت “رويترز” عن وكالة “تونس إفريقيا” إن الطائرة سقطت على بعد خمسة كيلومترات من الحدود داخل ليبيا، ولكنها لم تذكر تفاصيل أخرى، ولم يؤكد المسؤولون الليبيون الحادث على الفور.

وأوردت وكالة أنباء الأناضول في برقية سابقة أن طائرة تابعة لقوات فجر ليبيا أسقطها جيش القبائل الموالي للواء خليفة حفتر بعدما أطلقت عليها قذائف من قاعدة الوطية الجوية.

وتشهد ليبيا معركة بين حكومتين وقواتهما المسلحة، إحداهما تعمل من شرق البلاد والأخرى في العاصمة طرابلس، وتتبادل القوات المتحالفة مع رئيس وزراء الحكومة المنبثقة عن البرلمان المنحل الهجمات الجوية مع القوات المسلحة في طرابلس، وهاجمت طائرة من قوات فجر ليبيا قبل أيام مطارا في بلدة الزنتان غربي ليبيا قرب الحدود التونسية.

وظهر اسم حفتر في الواجهة عضوا بمجلس قيادة الثورة بعد انقلاب 1969، وعرف بميوله الناصرية العلمانية مثل أغلب أعضاء تنظيم “الضباط الوحدويين الأحرار” الذي شكله القذافي عام 1964، شارك ضمن القوات الليبية في حرب 1973.

بعد وقوعه في الأسر في تشاد نهاية مارس 1987، انضم عام 1987 إلى “الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا” المعارضة لنظام القذافي، ثم تولى مسؤولية قيادة “الجيش الوطني الليبي” الذي كان جناحها العسكري، وبدأ يعمل من التشاد.

واتُّهِمَ بأن له علاقات قوية ببعض الدوائر السياسية والاستخباراتية الغربية، خاصة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي أي” التي دعمته وفق ما نقلت “رويترز” عن مركز أبحاث أميركي، وبقي في الولايات المتحدة إلى ما بعد اندلاع ثورة 17 فبراير 2011، فعاد إلى بنغازي منتصف مارس 2011 للمشاركة في العمل العسكري والسياسي لإسقاط القذافي.

وفي خضم الأحداث والصراع الليبي الداخلي أعلن في 14 فبراير 2014 عن سيطرة قوات تابعة له على مواقع عسكرية وحيوية في البلاد، وأعلن في بيان تلفزيوني “تجميد عمل المؤتمر الوطني -البرلمان المؤقت- والحكومة”، وأعلن ما سماها “خارطة طريق” لمستقبل ليبيا السياسي، في مشهد بدا قريبا مما قام به وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي الذي انقلب على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، ووضع ما سماها أيضا “خارطة طريق”.

قدم نفسه باعتباره قائد “الجيش الوطني” و”منقذ” ليبيا من الجماعات الإسلامية التي يتهمها بـ”الإرهاب” وزرع الفوضى، وأكد حينها أنه لا يسعى لتولي السلطة وأنه يستجيب فقط “لنداء الشعب”، مقتربا أكثر من أدبيات ومنهج السيسي في مصر.

في المقابل، رأى خصوم حفتر أنه يقود تمردا عسكريا ومحاولة انقلاب وثورة مضادة لإلغاء مكتسبات ثورة 17 فبراير، التي أطاحت بحكم العقيد معمر القذافي، وكان من نتائجها إجراء أول انتخابات تشريعية في تاريخ ليبيا، وفي الرابع من يونيو 2014 نجا حفتر من محاولة اغتيال استهدفته، واختفى عن الأنظار فيما ظلت قواته تقاتل في بعض المناطق الليبية، وحظيت بدعم من بعض القوى الإقليمية، فقامت طائرات إماراتية بقصف قوات فجر ليبيا في طرابلس بمساندة من مصر.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023