شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

واشنطن تُعلن تأييدها خطة المغرب بمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا

واشنطن تُعلن تأييدها خطة المغرب بمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا
وصفت بعثة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، اليوم الأحد، المشروع المغربي المتمحور حول منح منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها حكمًا ذاتيًا، تحت سيادة المملكة المغربية بـ"الجدي والواقعي وذي المصداقية"

وصفت بعثة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، اليوم الأحد، المشروع المغربي المتمحور حول منح منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها حكمًا ذاتيًا، تحت سيادة المملكة المغربية بـ”الجدي والواقعي وذي المصداقية”.

وقال المتحدث الرسمي باسم هذه البعثة، كورتيس كوبر، في حسابه الرسمي على “تويتر”: “أن المشروع المغربي الخاص بالحكم الذاتي يعد جديًا وواقعيًا وذي مصداقية”، وأن هذا المشروع “يقدّم مقاربة ممكنة قد تحقق التطلعات الخاصة بالصحراء الغربية”.

ويعدّ هذا الموقف هو الأول من نوعه الذي تعلن عنه الولايات المتحدة منذ بدء التوتر بين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمملكة المغربية، بسبب تصريحات الأول عند زيارته مخيمات اللاجئين الصحراويين، إذ استخدم لفظ “احتلال” في سياق حديثه عن النزاع، ممّا اعتبره المغرب “انحيازًا وانزلاقًا لفظيًا خطيرًا”.

وأدت تصريحات بان كي مون التي لم يتراجع عنها، إلى تنظيم الأحزاب المغربية والجمعيات المدنية المغربية مسيرة حاشدة في الرباط ضمت مئات الآلاف ورُفعت خلالها شعارات مناوئة لبان كي مون، ممّا دفع هذا الأخير إلى التنديد بالمسيرة وإبداء غضبه من “الإساءة إليه وإلى الأمم المتحدة”.

ولم يقف التوتر عند هذا الحد، بل أعلن المغرب عن تقليص حضور بعثة المينورسو من الصحراء الغربية، وهدّد بسحب جنوده من قوات حفظ السلام، قبل أن يتراجع عن التهديد الأخير.

وبدأت أزمة الصحراء الغربية قبل انسحاب الاستعمار الإسباني منها عام 1975، إذ طالب المغرب باسترجاع الصحراء الغربية من الاحتلال الإسباني معتبرًا أن الصحراء الغربية جزء من أراضيه، وخلال المفاوضات الإسبانية مع المغرب طالبت موريتانيا بجزء من الصحراء بدعوى أن للسكان تقاليد شبيهة بالتقاليد الموريتانية.

وفي المقابل، أعلنت جبهة البوليساريو منذ 1976 قيام ما سمتها “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” على الجزء الذي تسيطر عليه من الصحراء، معتبرة أن المغرب قوة احتلالية في الصحراء، ودعت -مدعومة من الجزائر التي تستضيف قيادة البوليساريو في مخيمات بتيندوف جنوبيها- إلى إعطاء سكانها “حق تقرير المصير” طبقًا لمبادئ الأمم المتحدة في “تصفية الاستعمار”.

واندلعت منذ نهاية سنة 1975 معارك ضارية بين الأطراف المتصارعة في الصحراء الغربية، دار معظمها في الجزء الموريتاني من الصحراء متجاوزًا نطاق الأراضي الصحراوية أحيانًا، مما فرض على الطرف الموريتاني الانسحاب من الصراع سنة 1979 بعد أن أطاح جيش البلاد بنظام الحكم المدني فيها بقيادة المختار ولد داداه.

وأدت عوامل عدة -في صدارتها استنزاف قوة الجيشين المغربي والصحراوي- إلى دخول الطرفين في المرحلة الدبلوماسية التي بدأت منذ لحظة توقيعهما في 6 مايو 1988 خطة سلام مقترحة من طرف الأمين العام للأمم المتحدة، تنص على وقف لإطلاق النار وتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء بالانضمام للمغرب أو الاستقلال عنه.

وفي مارس 2006 أعلن ملك المغرب محمد السادس -خلال زيارة قام بها إلى الصحراء- أن بلاده تقترح منح المنطقة حكما ذاتيا في إطار السيادة المغربية، وهو ما رفضته البوليساريو.

وفي11 أبريل 2007 قدم المغرب للأمين العام للأمم المتحدة المبادرة المغربية للتفاوض بشأن نظام للحكم الذاتي في الصحراء، ولاحقًا وافق المغرب والبوليساريو على عقد مفاوضات مباشرة نظمت لاحقًا في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية تحت إشراف الأمم المتحدة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023