شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تحفظات على انحياز قناة “BBC” لنظام الأسد.. أبرزها استقالة مذيعة سورية

تحفظات على انحياز قناة “BBC” لنظام الأسد.. أبرزها استقالة مذيعة سورية
الالتزام بالأخلاق المهنية الحيادية أحد معايير العمل الصحفي، التي سقطت في تطبيقها محطة BBC لعرضها لقطاتٍ لمجازر ارتكبتها قوات الأسد بمناطق المعارضة في حلب باعتبارها قصفاً للثوار على الأحياء خاضعة لسيطرة النظام، لينكشف الكذ

الالتزام بالأخلاق المهنية الحيادية أحد معايير العمل الصحفي، التي سقطت في تطبيقها محطة BBC لعرضها لقطاتٍ لمجازر ارتكبتها قوات الأسد بمناطق المعارضة في حلب باعتبارها قصفاً للثوار على الأحياء خاضعة لسيطرة النظام، لينكشف الكذب والتواطؤ العلني مع النظام السوري.

استقالة المذيعة السورية

إعلان مذيعة سورية تقديم استقالتها من قناة “بي بي سي” البريطانية للأخبار، كان أحدث التحفظات التي أكدت موالاة ودعم القناة لنظام الأسد في أخبارها ، بشكل يتنافى مع توجهها الذي تقول عنه إنه “حيادي”.

وكانت النسخة العربية لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، عرضت في نشرتها الصباحية ليوم السبت الماضي 30 إبريل 2016 لقطاتٍ لمجازر ارتكبتها قوات الأسد بمناطق المعارضة في حلب باعتبارها قصفاً للثوار على الأحياء خاضعة لسيطرة النظام.

ولم تلبث المحطة أن اعتذرت عن الخبر على صفحتها الرسمية على “تويتر” دون أي تنويه لأسباب هذا الخطأ وحيثياته، جاء فيه: “تصحيح: تضمنت عناوين نشرة أخبار السابعة صباحاً لتلفزيون بي بي سي لقطات لمناطق المعارضة في حلب على أنها تابعة للحكومة. نعتذر عن هذا الخطأ”.

 

 

وكتب المذيعة ديمة عز الدين في حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “اليوم كان من المفترض أن أعود لشاشة البي بي سي بعد غياب عام، لم أعد ولن أعود”.

وأضافت: “بالنهاية أخذت من البي بي سي كل ما يشبهني ويشبه أصلها، واليوم تركتها فلم تعد تشبهني ولم أعد أشبهها، فرقنا خبر بلادي الجريحة”.

وأعربت المذيعة عن امتنانها للقناة التي عملت بها مدة 8 سنوات، مشيرة في ذات الوقت إلى خروج القناة عن معاييرها، وقالت: في قلبي امتتنان ومودة للمعرفة التي وفرتها لي هذه المؤسسة، ولي فيها أصدقاء عمر، إنما في قلبي حسرة أيضاً. فمن المفترض أن تكون المعايير التي أسست لهذه المؤسسة منذ عشرات السنين أن تجعلها الرقم الصعب إعلاميا، إلا أن ذلك لم يحدث مع الأسف؛ لأن المعايير هذه لم تعد تطبق كما ينبغي أن تطبق”.

أسباب الاستقالة

وأوضحت المذيعة في منشور آخر اسباب استقالتها فقالت: “اقتضى التوضيح.. أشكر كل من علق ولأني ممتنة لا أريد ان أتاجر باستقالتي فهي لأسباب عدة.. كي لا أكون منافقة ومدعية، استقالتي من البي بي سي هي لأسباب شخصية ومادية ومنها مهنية شخصية ومنها مهنية عامة”.

وأضافت: “على المستوى الشخصي ما كنت أقوم به تحول مع السنين إلى روتين لا يتحمله صحفي، وبما أن مسؤولياتي محدودة في الحياة فأستطيع المغامرة وترك وظيفة، وأيضاً وبما لا يترك مجالا للشك عندي اعتراضاتي المهنية والوطنية على تغطية الخبر السوري”.

وتابعت عز الدين: “كل هذا لا يجعل الاستقالة بطولة كما تصورها الأعزاء، هي مجموعة من الأسباب منها عملي صرف، ومنها شيء أشترك به مع سوريين وسوريات”.

 

موقف رواد التواصل من القناة

وفي هذا السياق أنشأ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان “‫#‏قاطعوا_قنوات_BBC” هاجموا فيه تضليل المحطة وتزويرها الفاضح للحقائق، محمّلين مكتبها في بيروت مسؤولية هذا التزوير، ورأى مغردون أن “تضليل البي بي سي غطّى على دماء السوريين التي سفكها بشار الأسد والطيران الإرهابي الروسي على حلب”.

وأشار مغردون إلى أنها “ليست المرة الأولى التي تتورط فيها بي بي سي في فضيحة إعلامية تكشف حقيقة توجهاتها ففي عام 2001 سأل مذيع بي بي سي مراسلة المحطة في نيويورك “جين ستانلي” عن انهيار برج سولومون في أحداث 11 سبتمبر وذلك قبل انهيار البرج بثلاثين دقيقة!

وتداول مغردون سيرة رئيس bbc العربية Behrouz Afagh الإيراني الجنسية الذي كان مسؤولاً عن إنشاء قناة بي بي سي الفارسية عام 2009 ثم تم تعيينه في منصبه الحالي مسؤولاً لـ bbc في 2011 بالإضافة إلى أنه المسؤول في إدارة تحرير وإخراج الوسائط المتعددة للخدمات اللغوية في الشرق الأوسط باللغة العربية والفارسية والتركية وهذا يكشف بحسب المغردين عن توجهات القناة وتضليلها المكشوف.

ووصف إعلاميون سوريون خبر القناة بأنه “سقطة إعلامية غير مسبوقة”. متهمين القناة بتحريفها لما يجري في سوريا، وانحيازها إلى روايات النظام.

احتجاجات رافضة لسياسة الـ bbc

كما خرج ناشطون سوريون اليوم الاثنين في وقفة احتجاجية أمام مبنى “BBC” في العاصمة البريطانية لندن، حملوا أعلام الثورة السورية ولافتات عبّرت عن استيائهم من طريقة الهيئة في تناول الوضع السوري.

ويرى الناشطون أن معظم وسائل الإعلام العالمية المؤثرة تعمل على حجب الصورة الكاملة أمام المتلقي الغربي والعربي، فيما يخص الوضع في سوريا، وجعل الضحية جلادًا أمام الجمهور.

دعم القناة لبشار الأسد

التحفظات على تغطية القناة الممولة من الحكومة البريطانية لأحداث سوريا بدأت مبكراً منذ قيام أحد صحفييها بإعداد وثائقي تحت عنوان “شاشة الرئيس” التقى خلاله صحافيين في وسائل إعلام تابعة لنظام بشار الأسد أو موالية له للحديث عن مصاعب عملهم ومعاناتهم.

واتهمت القناة بعد عرض الفيلم الذي أنجزه الصحافي المغربي نور الدين زورقي بمحاباة النظام السوري، وتلميع دولة الخطر على الصحافيين كما سمّتها.

وذهبت مواقع وصحف إلى اعتبار أنّ BBC عربي تقاضت أموالاً وعقدت صفقة مع نظام الأسد.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023