شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

نجاح وافده يُكلل بـ30 ألف كرون مكافأة ودخولها كلية طب الاسنان بالسويد

نجاح وافده يُكلل بـ30 ألف كرون مكافأة ودخولها كلية طب الاسنان بالسويد
تجربة خاضتها الطالية حنين قاسم الوافدة إلى السويد أثيتت خلالها أن التحدي والإصرار هما من أهم مفاتيح النجاح، لذا نسلط الضوء على هذه التجربة.

تجربة خاضتها الطالية حنين قاسم الوافدة إلى السويد أثيتت خلالها أن التحدي والإصرار هما من أهم مفاتيح النجاح، لذا نسلط الضوء على هذه التجربة.
البداية عندما هاجر والداها من لبنان إلى السويد قبل سنوات عدة، كانا على قناعة تامة، بأهمية أن تتكلم ابنتهما حنين قاسم وأفراد أسرتها، بلغتهم الأم العربية، سواء في البيت أو في الجلسات العائلية مع الأقارب والأصدقاء، وهذا ما شكل لدى الفتاة الفلسطينية الأصل تحدياً لها بأن تتعلم السويدية، ولا تنس بنفس الوقت لغة أهلها وأجدادها.


التحدي أصبح شعارا لها، لا ينطبق فقط على تعلم اللغة بل أيضا في تحقيق النجاح الدراسي، الذي قطفت أولى ثماره بتحقيقها مراكز أولى في مدرستها الثانوية، التي قدمت لها مكافأة مالية نهاية العام الدراسي الحالي تزيد عن 30 ألف كرون، نظراً لتفوقها في مختلف المواد بشكل فاجئ مدرسيه.


وفي حديث صحفي،  قالت حنين إنها خاضت تجربة ليست بالسهلة في المدرسة، بسبب ازدواج اللغة حيث كانت تتكلم اللغة السويدية في المدرسة في حين كانت أجواء المنزل كلها بالعربي، حتى برامج التلفزيون كانت باللغة العربية، الأمر الذي دفعها كما تقول، إلى مضاعفة الجهود وساعات الدراسة بشكل يحول دون هذه الفجوة في اللغة ما بين البيت والمدرسة.
كما اشارت إلى أنها تمكنت من تجاوز معاناتها في هذا الأمر، بسبب تشجيع الأهل وما وفروه لها من مناخ دراسي واجتماعي مناسبين، بشكل يجعلها تنغمس في هذا المجتمع المختلف كلياً عن بيتها، ولكن بنفس الوقت دون أن تنس انتماءها وجذورها ولغتها، وتضيف أنه على الرغم من أنها لم تلق مثل هذا التشجيع المناسب في المدرسة، إلا انها قررت ألا يقف شيء في طريقها نحو النجاح الدراسي وحلمها بدخول الجامعة بدرجات عليا.


وحول حجم المعاناة التي قابلتها ذكرت أن أساتذتها في مدرستها الثانوية، كانوا على قناعة بأنها لن تحصل على مركز متقدم في مدرستها برأيها، وهذا ما شكل تحدياً لها، محاولة تغير وجهة نظرهم في ذلك ومن هنا قررت حنين، عزل نفسها عن أي شيء يفسد الأجواء الدراسية أو يضيع وقتها بدون أي فائدة وتقول: لقد كانت جهودي منصبة على أن احصل على ما أريد، وتحويل أي حالة إحباط تصيبني بسبب عدم اقتناع معلمي مدرستي في قدراتي إلى طاقة إيجابية.
وأعطت حنين نصيحة للقادمين الجدد وهي تعلم اللغة السويدية، وأن ينخرطوا قدر الإمكان في المجتمع من الداخل، ويتعرفوا أكثر على ثقافته وعادات أهله، وأولا وأخيرا أن يدرسوا ويدرسوا وأن لا يلتفتوا أبداً إلى الوراء، بل أن ينظروا إلى الأمام لمستقبل جديد في بلدهم الثاني السويد.
وها هي حنين تستعد الآن للدخول إلى الجامعة، والبدء بمشوار علمي جديد في كلية طب الاسنان كما كانت تحلم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023