شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تعرَّف على أهمية قاعدة “إنجرليك” التركية بعد تطهيرها من الانقلابيين

تعرَّف على أهمية  قاعدة “إنجرليك” التركية بعد تطهيرها من الانقلابيين
أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، أن عددًا من العسكريين الأتراك المرابطين في قاعدة إنجرليك الجوية التابعة للناتو تورطوا في محاولة الانقلاب على السلطة بتركيا.

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، أن عددًا من العسكريين الأتراك المرابطين في قاعدة إنجرليك الجوية التابعة للناتو تورطوا في محاولة الانقلاب على السلطة بتركيا.

وقال جاوش أوغلو، في تصريحات أدلى بها، أمس السبت، إن القوات الموالية للحكومة أنجزت عملية تطهير القاعدة من المشاركين في محاولة الانقلاب العسكري.

جاءت هذه التصريحات بعد مرور ساعات على إعلان وزارة الدفاع الأميركية، عن توقف ضربات التحالف الدولي ضد الإرهاب لمواقع “تنظيم الدولة” من قاعدة إنجرليك الجوية العسكرية الواقعة على الأراضي التركية. 

وأوضح البنتاجون على لسان المتحدث الرسمي باسمه بيتر كوك أن توقف العمليات ضد “تنظيم الدولة” من القاعدة جاء بسبب إغلاق المجال الجوي التركي أمام الطائرات الحربية من قبل السلطات التركية.

وأضاف كوك أن “الولايات المتحدة تعمل مع تركيا من أجل استئناف تنفيذ جميع العمليات الجوية (من قاعدة إنجرليك) في أقرب وقت”.

أهمية القاعدة

ظهرت قاعدة أنجرليك الجوية إلى واجهة الأحداث، بعد تصريحات سعودية في وقت سابق حول عزم المملكة ضرب تنظيم الدولة  في سوريا والعراق انطلاقًا من هذا الموقع العسكري الضخم الواقع في محافظة أضنة التركية.

في القاعدة، مدرجان لهبوط الطائرات وإقلاعها، ويبلغ طول الأول 10 آلاف قدم، بينما يبلغ الثاني 9 آلاف قدم، وفق موقع” جلوبل سكيورتي”.

وتضم أنجرليك إلى جانب المنشآت العسكرية، مدينة متكاملة للعاملين فيها وعائلاتهم.

بدأت عملية بناء القاعدة تحت إشراف أميركي عام 1951 وانتهت بعد 4 سنوات، وشكلت نقطة انطلاق للعديد من الحملات العسكرية في الشرق الأوسط والعالم طوال عقود، فضلا عن استخدامها أميركيا كمركز تخزين إقليمي.

 وعام 1954، وقع الأتراك والأميركيون اتفاقًا من أجل الاستخدام المشترك للقاعدة، التي أطلق عليها في البداية اسم ” قاعدة أضنة الجوية”، ليتغير لاحقًا إلى الاسم الحالي الذي يعني شجرة التين بالتركية.

 ويسهّل موقع القاعدة المهام أمام الطائرات التي تقلع منها، فهي قريبة من روسيا (الاتحاد السوفيتي سابقا)، وآسيا الوسطى والشرق الأوسط.

ولا تبعد أنجرليك سوى  100 كيلومتر من الحدود السورية، ونحو 30 كيلومترا من البحر الأبيض المتوسط.

 واتخذت القوات الأميركية أنجرليك قاعدة لاحتواء الاتحاد السوفيتي أثناء الحرب الباردة، وللاستجابة للأزمات التي تنشب في الشرق الأوسط، فعندما تدخل الجيش الأميركي في لبنان عام 1958، بعد طلب من الرئيس كميل شمعون، جاء الجنود الأميركيون عبر هذه القاعدة التركية.

 وفي حرب الخليج عام 1991، كانت القاعدة نقطة انطلاق طائرات التحالف الدولي لضرب القوات العراقية التي اجتاحت الكويت، ولاحقا كانت الطائرات تنتطلق منها لفرض حظر الطيران على شمال العراق وجنوبه.

 وعلى إثر هجمات 11 سبتمبر عام 2001، أقعلت الطائرات الأميركية منها لقصف مواقع تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان.

 وفي يوليو 2015، سمحت الحكومة التركية لواشنطن باستخدام القاعدة لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا، بعد 3 أيام من هجوم دام شنه التنظيم  داخل تركيا وأسفر عن سقوط 33 قتيلا.

علقت الولايات المتحدة امس السبت مهماتها القتالية ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق إثر إغلاق المجال الجوي التركي بعد إحباط محاولة انقلاب مساء أمس الجمعة، كما أغلقت السلطات التركية قاعدة “إنجرليك” الجوية وقطعت عنها الكهرباء دون إبداء الأسباب.

ذكرت القنصلية الأميركية أن السلطات التركية فرضت طوقا أمنيًا على قاعدة “إنجرليك” الجوية في محافظة أضنة الجنوبية، حيث تتمركز طائرات أميركية ولدول أخرى من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.

وقالت القنصلية الأميركية في أضنة :”السلطات المحلية ترفض السماح بالدخول والخروج من قاعدة إنجرليك الجوية، و تم كذلك قطع الكهرباء عنها”. 

ولم يعرف سبب إغلاق القاعدة، لكنه يأتي بعد توقيف الآلاف من الجنود عبر البلاد لشبهة تورطهم في محاولة الانقلاب.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023