شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

براءة زياد “3 أعوام” من تهمتي السرقة ومقاومة السلطات

براءة زياد “3 أعوام” من تهمتي السرقة ومقاومة السلطات
قضت محكمة جنح مدينة نصر، أمس الاثنين، ببراءة الطفل زياد حسن قناوى «3 أعوام» من تهمتي السرقة ومقاومة السلطات.
قضت محكمة جنح مدينة نصر، أمس الاثنين، ببراءة الطفل زياد حسن قناوى “3 أعوام” من تهمتي السرقة ومقاومة السلطات.

 وكانت المحكمة قد أصدرت حكما بحبس الطفل زياد عاما مع الشغل غيابيا، وحضر الطفل لليوم الثانى على التوالى أمام المحكمة لمعارضته على حكم حبسه فى قضية اتهامه بسرقة المواد المحجرية ومقاومة السلطات، كما قضت المحكمة ببراءة زياد فى قضية أخرى بنفس الاتهامات.

وقال محمود الشناوى محامى الطفل أثناء مرافعته أمام المحكمة إن الطفل صغير لن يتجاوز الثالثة من عمره، وبسؤال القاضى أين المتهم ليمثل أمام المحكمة، أشار المحامى أن المتهم نظرا لقصر قامته حمله، ووضعه على كتفه حتى يشاهده، وأوضح أنه يحمل بطاقته الشخصية الممثلة فى «شهادة الميلاد» الذى نظر إليها فوجدها تحتوى على بيانات الطفل المتهم من مواليد 3 يوليو 2013 وأنه وقت تحرير محضر الواقعة كان لم يبلغ الفطام وعمره عامان، ودفع محامي الطفل ببطلان إجراءات المحاكمة وإجراءات الإحالة لانعدام المسئولية الجنائية وفقا لنص المادة 94 من قانون الطفل.

 وكان ضابط الأمن بمشروعات المحاجر بالقاهرة حرر المحضر رقم 50380 لسنة 2015، ضد الطفل زياد حسن قناوى، 3 أعوام، بتهمه سرقة مواد من المحاجر، وتعريض حياة قوة أمنية للخطر والقيادة بصورة جنونية.

وبالاستعلام من إدارة مرور القاهرة تبين أن السيارة مسجلة باسم الطفل البالغ من العمر 3 سنوات، حيث قام والد الطفل بكتابة ملكية السيارة باسمه، وأثناء عمله بها فى أحد المحاجر، استوقفه أحد الأشخاص وطالبه بدفع المصروف الشرعي لحمل الرمال واتهمه بالسرقة.

 حضر زياد حسن قناوى 3 سنوات  بصحبة والده، ومحاميه، إلى حديقة محكمة استئناف مدينة نصر، الساعة 9 صباحاً، قبل المحاكمة، حيث ظل يجرى بجوار والده مرتدياً “تى شيرت” أصفر اللون وشورت أزرق، وحذاء أسود.

وبكى زياد عندما حان وقت الدخول إلى قاعة المحكمة، لرغبته فى الاستمرار باللعب، ثم ارتفع صوته بالبكاء مردداً “سيبنى يا بابا ألعب شوية”، فحمله الأب على كتفه وجلس فى مؤخرة القاعة، بحسب “المصري اليوم”.

 وعندما نادى حاجب المحكمة على اسم زياد، حمله محمود الشناوى، محاميه، على كتفه، وتوجه به إلى القاضى الذى ينظر المعارضة على حكم حبس زياد سنة مع النفاذ بتهمة السرقة ومقاومة السلطات، وقتئذ انتبه جميع الحضور إلى أن المتهم هو الطفل.

ودفع المحامى ببطلان أمر الإحالة، لأنه لا توجد سلطة قضائية مختصة للنظر فى الدعوى والفصل فيها لتوقيع عقوبة جنائية على الصغير لأنه خارج نطاق العقاب ولا يخضع لسلطة القاضى الجنائى أو محكمة الطفل، لفقدانه التمييز.

 وفور خروج زياد من المحكمة ظل يلح على والده ومحاميه «عايز شيكولاته.. وبيبسى»، فجلس والده على مقهى صغير بجوار المحكمة، بينما حمل المحامى موكله ودخل به إلى سوبر ماركت ليشترى له حلوى وبسكويت، فظهرت الابتسامة على شفتى الطفل فوراً.

وبحسب المحامى، يواجه زياد 4 أحكام قضائية بالحبس يبلغ مجموعها 4 سنوات و3 أشهر، حيث تم الحكم بحبسه 3 أشهر، لاتهامه بأنه استخرج مواد حجرية من المحاجر فى 9 سبتمبر 2015، بدون ترخيص.

 ويمثل زياد، اليوم، للمرة الثانية على التوالى أمام المحكمة، لنظر المعارضة الثانية على بعض الأحكام الصادرة ضده بالحبس.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023