شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تعرّف على آراء الصحف العالمية في قرار انفصال “جبهة النصرة” عن القاعدة

تعرّف على آراء الصحف العالمية في قرار انفصال “جبهة النصرة” عن القاعدة
أعلن زعيم "جبهة النصرة" القيادي أبو محمد الجولاني، عن فك ارتباط الجبهة في سوريا عن "تنظيم القاعدة"، وإلغاء العمل باسم الجبهة والعمل في تشكيل جديد يحمل اسم جبهة "فتح الشام"،

أعلن زعيم “جبهة النصرة” القيادي أبو محمد الجولاني، عن فك ارتباط الجبهة في سوريا عن “تنظيم القاعدة”، وإلغاء العمل باسم الجبهة والعمل في تشكيل جديد يحمل اسم جبهة “فتح الشام”، وظهر الجولاني للمرة الأولى، في مقطع فيديو كاشفًا عن وجهه، مشددًا على أنه “لن يكون لجبهة فتح الشام ارتباط بجهات خارجية”، موضحًا أن “فك الارتباط يهدف لتقريب المسافات بين الفصائل المعارضة”.

وأضاف أن “الجبهة الجديدة تهدف للتخلص من ذرائع المجتمع الدولي وأميركا وروسيا لمهاجمة السوريين”، على حد قوله، كما وجه الجولاني الشكر لزعيم “تنظيم القاعدة” أيمن الظواهري، واصفًا إياه بأنه وقف بجانب ثورة أهل الشام وجهادهم، وأوضح الجولاني أن الهدف من تشكيل “جبهة فتح الشام” هو العمل على “إقامة دين الله، وتحكيم شرعه، ورفع الظلم عن الناس، وإسقاط النظام”، على حد قوله.

استخدام سوريا كمركز للعمليات المسلحة ضد الغرب

ناقشت صحيفة “التايمز” البريطانية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، تبعات إعلان زعيم جبهة النصرة السابق أبي محمد الجولاني فك ارتباطه بتنظيم القاعدة، وتشكيل “جبهة فتح الشام”، وتساءل مراسل الصحيفة للشؤون الدولية كاثرين فيليب عن تحول الجبهة الجديدة إلى تنظيم القاعدة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن القاعدة تخطط لاستخدام سوريا كمركز لعملياتها ضد الغرب، خصوصًا بعد أن أرسلت إليها عددًا من محاربيها القدماء، استعدادًا لانهيار النظام السوري، وهزيمة “تنظيم الدولة”.

وتابع فيليب في تقريره بالقول إن “مخاوف واشنطن دفعتها لتقديم طلب تعاون وتشكيل غرفة عمليات مشتركة مع روسيا، لمواجهة التهديد المضاف لتهديد تنظيم الدولة”، وتخشى أجهزة المخابرات أن انفصال جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة، الذي أعلنه الخميس، يمثل خطة من تنظيم القاعدة لتأسيس نفسها في سوريا كتهديد دولي يمكن أن يواجه تنظيم الدولة، بحسب “التايمز”.

وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم القاعدة بدأ بنقل قادته القدامى إلى سوريا من باكستان واليمن، لينضموا لقيادات أطلقت إيران سراحها مؤخرا ضمن صفقة تبادل أسرى، كان أبرزهم، كما يعتقد، أبو الخير، النائب العام لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي بارك الانفصال، ويعتقد أن أبا الخير، القيادي العسكري السابق في تنظيم القاعدة، من القلة القليلة الموثوقة في التنظيم، وكان على علم بهجمات الحادي عشر من سبتبمر على أمريكا مسبقا.

سوريا ملجأ آمن للسوريين

وقال نيكولاس راسومين، مدير مركز مكافحة الإرهاب الوطني الأميركي، للكونجرس، في وقت سابق من الشهر الجاري إن “قادة تنظيم القاعدة كانوا ينتقلون بأعداد متزايدة إلى ملجأهم الآمن في سوريا”، وأضاف أن “من بين هؤلاء، أشخاص كانوا جزءا من التنظيم حتى قبل هجمات الحادي عشر سبتمبر”، مشيرا إلى أنهم “يعملون الآن في سوريا لتهديد الولايات المتحدة ومصالحها عبر التخطيط من داخل سوريا”.

ومن جانبه، قال خبير شؤون الجهادية تشارلز ليستر إن “اللعبة الطويلة التي تمارسها جبهة النصرة، عبر استدخال نفسها داخل الثورة السورية، قد تصبح أكثر خطورة واستدامة من خلافة تنظيم الدولة نفسه، والذي يرفضه معظم السوريين”، وأوضح أن “هجرة قادة تنظيم القاعدة الكبار لشمال غرب سوريا يمثل إعادة إحياء لتنظيم القاعدة المركزية على أبواب أوروبا”، محذرا من “أفغانستان على حدود أوروبا”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023