شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إيران تُعلن اعتقال جاسوس يعمل لصالح المخابرات البريطانية

إيران تُعلن اعتقال جاسوس يعمل لصالح المخابرات البريطانية
أعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي، اليوم الثلاثاء، إلقاء القبض على شخص يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، ويعمل لصالح المخابرات البريطانية خلال الأسبوع الماضي.

أعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي، اليوم الثلاثاء، إلقاء القبض على شخص يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، ويعمل لصالح المخابرات البريطانية خلال الأسبوع الماضي.

ونقلت وكالة “تنسيم” الإيرانية عن جعفري دولت آبادي، قوله:” إن هذا الشخص المشتبه به كان ينشط في القضايا الاقتصادية التي تخص إيران”.

وأشاد جعفري دولت آبادي بـ”أداء الأجهزة الأمنية للبلاد التي وصفها قائد الثورة الإسلامية بأنها العين الساهرة للنظام السلامي في وجه تحركات أعداء الثورة ومحاولات التغلغل داخل البلاد”.

العلاقات بين البلدين

في بداية الخمسينيات، أثار رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق في ذلك الوقت حفيظة بريطانيا لمحاولته تأميم شركة النفط البريطانية الايرانية التي تملكها بريطانيا، وأطيح به في انقلاب اتهمت المملكة المتحدة وأجهزة الاستخبارات الأمريكية بالوقوف وراءه، وبعد الثورة ألإسلامية في عام 1979م، أغلقت بريطانيا سفارتها في طهران.

وفي عام 1980م، استولى مسلحون ايرانيون على السفارة الإيرانية في لندن، وأخذوا 26 رهينة، من بينهم موظفو السفارة وزائرون وضابط شرطة، وخلال ستة أيام من الحصار، قتل المسلحون أحد الرهائن وألقوا بجثته من أحد نوافذ السفارة، مما دفع القوات الخاصة لاقتحام المبنى، وقتل خمسة من بين المسلحين الستة، لينقذوا جميع الرهائن باستثناء واحد فقط.

وأعادت السلطات البريطانية فتح سفارتها في طهران في عام 1988 ، لكن بعدها بعام توترت العلاقات بين الجانبين مرة أخرى على خلفية فتوى المرشد الأعلى الإيراني وقتها، آية الله الخميني ، تطالب المسلمين قتل البريطاني سلمان رشدي بسبب كتابه “آيات شيطانية”، وفي عام 1992 قررت المملكة المتحدة طرد ثلاثة إيرانيين، من بينهم اثنان من موظفي السفارة، بعد مؤامرة مزعومة لاغتيال رشدي.

توترات ما بعد 2004

ومنذ شهر يونيو عام 2004 بدأت التوتر في العلاقات بين الجانبين في التصاعد تدريجيًا، خاصة بعد اعتقال إيران ثمانية بحارة بريطانيين لمدة ثلاثة أيام بعد أن ضلت سفينتهم طريقها في المياه الإيرانية، وفي الشهر ذاته، قامت المملكة المتحدة بجانب ألمانيا وفرنسا بصياغة مشروع قرار ينتقد عدم استعداد طهران للتعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ومع إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في عام 2009م، زعمت المعارضة الإيرانية أن الانتخابات تم تزويرها، وقال المرشد الأعلى للبلاد، آية الله علي خامنئي، إن “القوى المتعجرفة” في الغرب هي من شجعت تلك الاضطرابات، ووصف بريطانيا بأنها “الأكثر شرا بين تلك القوى”.

وأعلنت المملكة المتحدة في عام 2011 وبعد تقرير وكالة الطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني، فرض عقوبات ضد البلاد وأوقفت تعاملاتها مع البنوك الإيرانية، وفي 27 نوفمبر، صوت البرلمان الإيراني بطرد السفير البريطاني لدى إيران، وبعد ذلك بيومين، هاجم المتظاهرون السفارة البريطانية في طهران، ووصفت الحكومة البريطانية حادث حرق المباني وإلقاء القنابل الحارقة والحجارة ونهب المكاتب، بأنه هجوم “شائن”، وزعمت أن المتظاهرين يتلقون الدعم من الحكومة الإيرانية، ولذلك أمرت الحكومة البريطانية بمغادرة جميع الدبلوماسيين الإيرانيين البلاد خلال 48 ساعة.

تطبيع العلاقات

وقررت الحكومة البريطانية إعادة فتح السفارة البريطانية في طهران في 2014م، حيث أصبح فيليب هاموند أول وزير خارجية بريطاني يزور طهران منذ عام 2003.

ورغم ذلك فان تصريحات الوزير البريطاني في طهران، أكدت على أن الطريق لا يزال طويلا تجاه التطبيع الكامل للعلاقات بين الجانبين، وقال هاموند في تصريحاته إنه بالرغم من أن “تاريخًا صعبًا” جمع بريطانيا وإيران، فإن العلاقات الثنائية أخذت تتحسن بخطى وطيدة، وأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين “خطوة معقولة نحو الأمام”.

وأضاف: “نعم، ينبغي أن نخطو بحذر، هناك تركة ثقيلة من عدم الثقة عند الطرفين، وهناك مجالات رئيسية نختلف فيها، لكن ذلك لا يعني ألا نتباحث معها”.

وشدد وزير الخارجية البريطاني على أن ضرورة التنسيق مع الجانب الإيراني لمنع تجارة الأفيون بين أفغانستان وأوروبا، إضافة الى مواجهة التحدي الخاص بانتشار “تنظيم الدولة”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023