شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رصد الأهلة: الاثنين.. أول أيام عيد الأضحى فلكيًا

رصد الأهلة: الاثنين.. أول أيام عيد الأضحى فلكيًا
أعلن المشروع الإسلامي لرصد الأهلة أن معظم الدول الإسلامية ستتحرى رؤية هلال ذي الحجة اليوم الخميس.

أعلن المشروع الإسلامي لرصد الأهلة أن معظم الدول الإسلامية ستتحرى رؤية هلال ذي الحجة اليوم الخميس.

وقال المشروع إنه وبسبب حدوث كسوف الشمس قبل الغروب بقليل فإن القمر في ذلك اليوم سيغيب بعد الشمس بفترة زمنية قصيرة لا تسمح برؤيته من جميع مناطق العالم الإسلامي، فاعتمادًا على رؤية الهلال يفترض أن يبدأ شهر ذي الحجة يوم السبت 03 سبتمبر، وتكون الوقفة يوم الأحد 11 سبتمبر ويكون يوم الإثنين 12 سبتمبر أول أيام عيد الأضحى.

وأكد المركز أن  الحسابات الفلكية  تشير إلى أن الاقتران المركزي (المحاق المركزي) سيحدث يوم الخميس 01 سبتمبر الساعة 11:03 صباحا بالتوقيت العالمي، ويتزامن ذلك مع كسوف حلقي تشهده بعض مناطق العالم، وفي ذلك اليوم لا يمكن رؤية الهلال من جميع الدول الإسلامية، إلا أنه سيغيب بعد غروب الشمس في تلك المناطق، ورؤية الهلال يوم الخميس مستحيلة من شمال وشرق آسيا وأستراليا وشمال أوروبا، وهي غير ممكنة فيما تبقى من قارة آسيا وهذا يشمل جميع الدول العربية.

وبالنسبة للدول التي لا تشترط رؤية الهلال وتكتفي بالحسابات الفلكية أو تكتفي بوجود القمر في السماء حتى وإن لم يُر الهلال، وحيث إن القمر سيغيب يوم الخميس بعد غروب الشمس بدقائق معدودة من مناطق العالم الإسلامي، فإنه من المتوقع أن تبدأ هذه الدول شهر ذي الحجة يوم الجمعة 02 سبتمبر.

أما الدول التي تشترط رؤية الهلال بما لا يتعارض مع معطيات العلم فإنه من المتوقع أن تبدأ شهر ذي الحجة يوم السبت 03 سبتمبر، علما بأن هناك العديد من الدول الإسلامية التي تبدأ شهر ذي الحجة بناء على رؤيتها المحلية ولا تعتمد على رؤية غيرها، وبالتالي قد تختلف عما يعلن في المملكة العربية السعودية وذلك مثل: أندونيسيا وماليزيا وبروناي والهند وباكستان وبنغلادش وإيران وتركيا والمملكة المغربية والسنغال وغانا وبعض الدول الإفريقية. بل إن تركيا أعلنت رسميا يوم أمس أن عيد الأضحى فيها سيكون يوم الإثنين 12 سبتمبر وذلك اعتمادا على الحسابات الفلكية التي تؤكد أن رؤية الهلال غير ممكنة يوم الخميس من جميع مناطق العالم تقريبا.

وسيكون  أول أيام عيد الأضحى يوم الأحد 11 سبتمبر لمن يكتفي بالحسابات الفلكية التي لا تشترط الرؤية البصرية ، في حين أنه سيكون يوم الإثنين 12 سبتمبر بالنسبة للدول التي لا تقبل إلا الرؤية بالعين أو بالتلسكوب، وهذه الدول قليلة.

وسيغيب القمر يوم الخميس 01 سبتمبر بعد الشمس بخمس دقائق في الرياض، وبعد الشمس بست دقائق في مكة المكرمة والقاهرة. ورؤية الهلال في هذه المناطق غير ممكنة حتى باستخدام التلسكوب الفلكي. وتجدر الإشارة إلى أن أقلّ مكث للهلال في التاريخ أمكن معه رؤيته بالعين المجردة هو 29 دقيقة.

يذكر أن العديد من الدول العربية ستشهد كسوفا جزئياً للشمس يوم الخميس 01 سبتمبر، وسيكون الكسوف مشاهدا من اليمن والأجزاء الجنوبية الغربية من السعودية وجميع الدول العربية الواقعة في قارة أفريقيا، وبالنسبة للوطن العربي ستكون نسبة ما يكسف من الشمس قليلة في معظم المناطق، بل لن يشاهد الكسوف من المناطق الساحلية في مصر وليبيا وتونس والجزائر وشمال المغرب. ومن جهة أخرى فإن هذا الكسوف سيشاهد ككسوف حلقي من بعض دول أفريقيا وهي مدغشقر وموزمبيق وتنزانيا والكونجو والغابون.

والمشروع الإسلامي لرصد الأهلة تم تأسيسة عام 1998م بدعم من الجمعية الفلكية الأردنية بهدف تكوين شبكة من الراصدين والخبراء والمهتمين، في مختلف أنحاء العالم، بقضايا الأهلة ورصدها ودراستها وتحديد بدايات الأشهر القمرية، وكان موقع المشروع على الإنترنت منذ البدايات موقعا تفاعليا، وواجهة لعرض نتائج الأرصاد والأبحاث، وساحة للحوار والنقاش حول كل ما يتعلق بالأهلة وما يحتف بها من موضوعات.

الاهتمام المبكر من قبل الراصدين، مختصين ومهتمين، بموقع المشروع وبالإسهام في نشاطاته جعله موقعا فلكيا مهما، مما دفع المسؤلين عن المشروع إلى تنويع أهدافه وتوسيع اهتماماته ووسائله، فأصبح موقع المشروع، بعد أن كان أرضية لعرض نتائج الأرصاد وتحليلها، ساحة لعرض ومناقشة ومدارسة كل ما يرتبط بالتطبيقات الفلكية في الشريعة الإسلامية، والذي بات يعرف اليوم بعلم الفلك الشرعي (أهلة وتقاويم ومواقيت وقبلة)، وعني الموقع كذلك بعرض ومناقشة الأبحاث العلمية التي يقدمها المشاركون في المشروع، وقد كان لبعضهم إسهامات ملحوظة في سلسلة المؤتمرات الفلكية والفلكية الإسلامية المختلفة.

وهكذا ومع تزايد عدد المشاركين في المشروع من بضع عشرات في بداياته إلى 420 مشاركا في منتصف عام 2008م، ومع ارتفاع عدد الدول التي ينتمي اليها المشاركون من عدة دول إلى ما ينوف على خمسين دولة (55 دولة في منتصف عام 2008م)، ومع توسع اهتماماته ووسائله، ومع النجاح الذي لقيه المؤتمر الأول للمشروع (مؤتمر الإمارات الفلكي الأول)، نقول إن كل ما سبق هو ما دفع المشاركين في المشروع إلى السعي في تطويره بشكل أكبر، أهدافا ووسائل وأدوات وإدارة، تطويرا منهجيا واسعا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023