شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الدولار يتخطى حاجز الـ 16.. واقتصاديون: السيسي كان على علم

الدولار يتخطى حاجز الـ 16.. واقتصاديون: السيسي كان على علم
هوى الجنيه المصري أكثر من 15% إلى مستوياتٍ منخفضة غير مسبوقة في الأسبوع الأخير بعد التعليق المفاجئ للمساعدات النفطية التي تقدمها السعودية مما أثار المخاوف من خلاف سياسي عميق، قد يقطع حبل إنقاذ مالي تشتد حاجة الحكومة إليه.

لأول مرة في تاريه تخطى سعر الدولار حاجز الـ 16 جنيه مصري، مسجلا انخفاض أكثر من 15% إلى مستوياتٍ منخفضة غير مسبوقة في الأسبوع الأخير بعد الوقف المفاجئ للمساعدات النفطية التي تقدمها السعودية، إذ كشف متعاملون في السوق الموازية إنهم اشتروا الدولار بسعر 16 جنيهاً اليوم الجمعة، مقارنة مع 14.20-14.25 جنيهاً قبل أسبوع.

مليارات الخليج لعبت دور المسكن

ويقول الخبير المالي أحمد أدم، أن التراجع الشديد للجنيه المصري في ظل اتساع الفجوة مع السعر الرسمي البالغ 8.78 جنيهات للدولار يعني ارتفاع مساحة الانحدار الاقتصادي والسياسي للدولة المصرية، وتجد مصر الآن بدون مستثمرون حقيقون أو حتى سياح يوفروا العملة الصعبة.

وأضاف في تصريح لـ”رصد” أن النظام المصري استنزف جهوده لحماية الجنيه من الهبوط وبالطبع فشل، رغم أن احتياطي مصر الأجني كان 36 مليار دولار قبل ثورة يناير لتصل إلى 19.6 مليار دولار في نهاية سبتمبر.

واشار إلى أن مليارات الخليج لعبت دور المسكن في الثلاث سنوات الماضية، لكنها ذهبت في مهب الريح بسبب المشروعات القومية الكبرى التي دشنها السيسي منذ توليه الحكم.

وأكد أدم أن قرار شركة أرامكو  السعودية بوقف إمدادات المنتجات النفطية المكررة في مطلع أكتوبر أربك السوق المصري ما أدى إلى ارتفاع الدولار أمام الجنيه 4 جنيهات خلال أيام.

وكان متعاملون أبلغوا رويترز الأسبوع الماضي أن الهيئة المصرية العامة للبترول اضطرت إلى الإسراع بزيادة مناقصاتها رغم نقص الدولار وتنامي المتأخرات المستحقة لمنتجي النفط.

السيسي على علم

وكان قد كشف أستاذ الاقتصاد السياسي والتخطيط الإستراتيجي، عماد مهنا، عن مفاجأة جديدة، بشأن سعر الدولار وأزمته المشتعلة منذ فترة، وعجز الدولة عن مواجهة تلك الأزمة متمثلة في البنك المركزي، والتفاقم المستمرة لتلك الأزمة، مؤكداً على وصول سعر الدولار لـ16 جنيه.

وقال مهنّا، خلال حواره مع الإعلامي محمد الغيطي ببرنامج “صح النوم”عبر فضائية LT“، بأن هناك دراسة أميركية تم إعدادها بالتعاون مع البنك المركزي منذ 8 أشهر بأن الدولار سيرتفع من 14-16 جنيها، ويعلم بها عبد الفتاح السيسي، وموجود بالبنك المركزي ويعلم عنها محافظ المركزي.

وأضاف مهنّا، بأن الدراسة الأميركية، مبنية على استيرادنا لـ75% من استهلاكنا، وأشار لضِعف الإيراد الدولاري لمصر، مستشهداً بأن تفريعة قناة السويس الجديدة، لم تحافظ على إيرادات قناة السويس القديمة، 5.5 مليار دولار، لافتاً إلى أن قناة السويس إيراداتها الآن لا تتجاوز الـ 4 مليار دولار.

خدع الشعب

ويقول رشاد عبده الخبير الاقتصادي، أن علم السيسي بوصول الدولار إلى 16 جنيه كارثة بكل المقاييس فهناك عملية خداع للشعب ولعب بأماله فمنذ شهر مضى قال السيسي أن الجنيه سترتفع قيمة وأصحاب الدولار سيندمون على تخزينها، وها هو الدولار بلغ سعره 16 جنيه ويحتمل ارتفاع سعره مجدد في ظل زيادة المصروفات وقلة الواردات المصرية.

وحول سؤاله عن قرار التعويم قال عبده في تصريح لـ”رصد”، إن السيسي رفض قرار التعويم رغم مطالب البنك المركزي بذلك تلبية لصندوق النقد والحصول على الـ 12 مليار دولار، فهو في موقف صعب ما بين تهدئة الغضب الشعبي وإنقاذ الأمر.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023