شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالصور.. شاهد جمال قبتا “الصخرة” و”الأقصى” بعد 8 سنوات من الترميم

بالصور.. شاهد جمال قبتا “الصخرة” و”الأقصى” بعد 8 سنوات من الترميم
بعد سنوات طويلة من الإعمار، بات بإمكان زوار مُصلى قبة الصخرة المشرفة، والمُصلى القِبْلي في المسجد الأقصى، التمتع بجمال الزخرفة التي تعود لمئات السنين.

بعد سنوات طويلة من الإعمار، بات بإمكان زوار مُصلى قبة الصخرة المشرفة، والمُصلى القِبْلي في المسجد الأقصى، التمتع بجمال الزخرفة التي تعود لمئات السنين. 

قبة الصخرة  هي أحد أجزاء المسجد الأقصى المبارك، وهو جزء من أحد أهم المساجد الاسلامية في مدينة القدس وفلسطين والعالم الإسلامي.

بدأ  ترميم القبتين في عامي 2008 و2014، حيث بدأت عملية ترميم قبة الصخرة قبل 6 سنوات، بينما لحق بها المُصلى القِبْلي في المسجد الأقصى في عام 2014، لينتهو معاً خلال ذلك العام.

ومنذ إتمام عملية الترميم، يزور مئات المصلين يوميا قبة الصخرة والمسجد القبلي، من أجل التقاط الصور عبر هواتفهم المحمولة للقبتين. 
ويغلب اللون الذهبي الأصفر على الزخارف التي تتوسطها آيات من القرآن الكريم، وتتخللها نوافذ مزخرفة، تدخل منها الشمس إلى داخل قبة الصخرة والمصلى القبلي. 

كيف تم الترميم ؟

يقول الشيخ الخطيب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، لوكالة الأناضول:”أرسلت قبل 8 سنوات خبراء محليين إلى إيطاليا للانخراط في عملية تدريب مكثفة، استمرت أكثر شهرين، ولاحقا طبقوا ما تعلموه عمليا في عملية الترميم”. 

وأشار الخطيب إلى دائرة الأوقاف، إن عملية ترميم القبة الداخلية لقبة الصخرة، شملت عملا دقيقا على ما مساحته 1800 مترا مربعا، تشمل الفسيفساء والزخارف الجصية”. 

وأضاف:” تمت الاستعانة بخبراء من إيطاليا، عملوا إلى جانب المهندسين المحليين من دائرة الأوقاف الإسلامية”. 


ولفت إلى أن ترميم قبة الصخرة هو الأول منذ مئات السنين، و”هي الآن طبق الأصل لما كانت عليه، بدون أي تغيير أو تعديل”. 

وطوال عملية الترميم، كانت السقّالات الحديدية والألواح الخشبية، تحجب الكثير من أعمال الترميم الجارية، بحيث بدت القبة بعد ترميمها وكأنها جديدة حتى لرواد المسجد الأقصى الدائمين. 
​وقال الشيخ عزام الخطيب،  في هذا العام أنهينا الترميم الداخلي لقبة الصخرة المشرفة، والترميم الداخلي للمسجد القبلي، ونحن الآن بصدد أعمال الترميم الخارجية”. 

ويعتبر المنبر الآن، من أهم المعالم التي يحرص كل زائر إلى المسجد الأقصى على التقاط الصور التذكارية إلى جانبه. 

الأردن تتكفل بالنفقات

استنادا إلى الخطيب، فإن عملية ترميم القبة الداخلية لقبة الصخرة، تكلفت ملايين الدولارات، على نفقة “الصندوق الهاشمي الأردني لإعمار الأقصى وأوقاف القدس”. 

والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967. 
 

 

وأشار الخطيب إلى أن عملية الترميم شملت مساحة تزيد عن 240 مترا مربعا وعادت القبة إلى ما كانت عليه. 

وأضاف:” بطبيعة الحال نفّذ عملية الترميم الخبراء والمهندسين المحليين، الذين تدربوا أصلا في الخارج، وعملوا لسنوات في ترميم قبة الصخرة، ولذلك فإن العملية كانت أسرع”.

وفي مطلع عام 2007 تم تركيب منبر بذات المواصفات والمقاييس، تم صنعه في جامعة البلقاء التطبيقية في الأردن. 

كان المسجد القبلي قد تعرض للحرق من قبل المتطرف اليهودي الاسترالي مايكل روهان في العام 1969، والذي تسبب بتدمير منبر صلاح الدين الأيوبي، والواجهة الجنوبية للمسجد. 


 

مشاريع جديدة

يلفت الشيخ الخطيب إلى وجود 4 مشاريع كبيرة، سيجري تنفيذها قريبا في المسجد الأقصى. 

وقال:” ستجري قريبا، عملية ترميم القبة الخارجية للمصلى القبلي، وهي قبة رصاصية حيث سيتم استبدال الرصاص”. 

وأضاف:” هناك فريقين بريطانيين يضعان الآن تصورهما لعملية الترميم الهامة هذه، وستكون القبة بعد ترميمها بذات اللون الموجود الآن وهو الرصاصي”. 

وأشار إلى أن المشروع الآخر، هو الإنارة الخارجية لقبة الصخرة المشرفة. 

وتابع:  تم نشر عطاء لهذا المشروع، ومن ثم تم اختيار المتعهد المنفذ، ولكن للأسف فإن السلطات الإسرائيلية تضع العراقيل أمام تنفيذ المشروع”. 

وأشار إل أن المشروع الثالث، هو ترميم الرخام الخارجي لقبة الصخرة المشرفة، وهو مشروع كبير سيستغرق تنفيذه عدة سنوات، إذ يتضمن القيام بعمل دقيق جدا لترميم السيراميك. 

واردف:” المشروع الرابع هو ترميم الزخارف الخشبية الداخلية في قبة الصخرة المشرفة، وهو أيضا عمل دقيق يستغرق عدة سنوات وسيجري تنفيذه من خلال الخبراء والمهندسين المحليين”. 

وختم:” نعاني كثيرا من التعقيدات الإسرائيلية في ادخال مواد الترميم سيما وان السلطات الإسرائيلية تحاول التدخل عملية الترميم ذاتها، وهو تدخل خطير جدا، ومن ناحيتنا فإننا لن نسمح لأي جهة، مهما كانت، بالتدخل في عملية الاعمار التي ننفذها”. 

يعتبر المسجد الأقصى في مدينة القدس، من أهم المقدسات الإسلامية في العالم، بعد المسجد الحرام في مكة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة. 

يضم المسجد البالغة مساحته 144 ألف متر مربع، بداخله، “المسجد القبلى، ومسجد قبة الصخرة”. 

كان الخليفة الإسلامي، عمر بن الخطاب، قد أمر ببناء المصلى القبلي في العام 636 ميلادية. 

وبنى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، مُصلى قبة الصخرة المشرفة، في العام 691 ميلادية. 
 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023