شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحيفة إماراتية تلقي الضوء على معاناة الأسر المصرية في عهد السيسي

صحيفة إماراتية تلقي الضوء على معاناة الأسر المصرية في عهد السيسي
سلط تقرير لصحيفة "جلف نيوز" الإماراتية الضوء على الطرق التي تحاول بها النساء المصريات التغلب على ارتفاع الأسعار المستمر .

سلط تقرير لصحيفة “جلف نيوز” الإماراتية الضوء على  الطرق التي  تحاول بها النساء المصريات التغلب على ارتفاع الأسعار المستمر .

قالت الصحيفة : قبل أن تذهب إلى العمل ،تتأكد مها أحمد ،المعلمة بأحد المدراس من فصل التيار عن كافة الأجهزة الكهربية بالمنزل ،ويهدف هذا الإجراء بخفض فاتورة الكهرباء ،وذلك ضمن خطوات اتخذتها الأم التي تعول طفلين من أجل إبقاء إنقاق العائلة تحت السيطرة .

وتقول مها: “ارتفعت أسعار كل شيء ،لكن المرتبات بقيت دون تغيير” وتضيف أن القدرة  الشرائية لها ولزوجها ،المدرس أيضاً لنخفضت  إلى النصف ،بعد قرار الحكومة تعويم الجنيه المصري ، مما اضطرها إلى إعادة النظر في  طرق الإنفاق لكي تعيش في هذه  الأيام العصيبة” .

ويشير التقرير إلى أن قرار  الحكومة بتعويم الجنيه وخفض الدعم على الوقود ياتي ضمن إصلاحات إقتصادية قاسية  ضمنت لمصر الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار  ،على مدار ثلاث أعوام  من البنك الدولي .

وتؤكد مها  صعوبة الوضع : “لم يعد من السهل تخطيط ميزانية المنزل قبل بداية الشهر ،لأن الأسعار ترتفع بشكل يومي ،ومع ذلك فإني أبذل أقصى ما في وسعي لمسايرة الوضع عن طريق إعطاء الفرصة للإنفاق على الأمور الأساسية مثل الطعام وفواتير الكهرباء والغاز والتليفون ،وننفق شهرياً 3500 جنيه ،قيمة راتبي أنا وزوجي “

وتلفت مها إلى إعادة تشكيل غلاء المعيشة لعادات الشراء لديها فتقول “لقد توقفنا عن الخروج للنزهة أكثر من مرة خلال الأسبوع للترشيد من النفقات ،علاوة على ذلك فانا أشتري الخضار والفاكهة من السوق التقليدي الأقل تكلفة من “السوبر ماركت” ،كما أني اتجنب عروض البيع في مراكز التسوق  التي التهمت في السابق جزء كبير من ميزانياتنا ، وبشكل عام فإنا أشتري ما أحتاجه ،وليس ما ترغب فيه العائلة”

وتقول نادية ،المحامية ،والأم لطفلين “الوضع الحالي يؤثر على كل الطبقات ، ويجبرهم على أعادة النظر في طرق معيشتهم”

وتضيف نادية التي ترفض إعطاء اسمها بالكامل خوفاً من الحرج الاجتماعي  “عملي كمحامية تأثر بشدة أيضاً ،مع عدم قدرة العديد من العملاء على سداد الأتعاب في الوقت المحدد ،وأضيف دخلي الشهري إلى راتب زوجي  لتغطية النفقات الشهرية”

وتستطرد نادية “دخلنا الشهري البالغ 7.000  جنيه ، نستطيع بالكاد مسايرة تكاليف المعيشة المتزايدة ،وارتفعت تكاليف المدارس الخاصة لإبنينا بـ20 بالمائة ، بسبب تعويم الجنيه وزيادات أسعار الوقود ،وقبلنا على مضض هذه الزيادة ،لأننا لا نستطيع نقل أولادنا إلى مدرسة أخرى ،لكن مع حلول العام القادم سينتقلوا إلى مدرسة أخرى أقل تكلفة” وتكرس نادية مزيد من وقتها لمراجعة الدروس مع أبنائها ، من أجل توفير المبالغ المدفوعة في الدروس الخصوصية “

 اضطرت حنان فتحي الأرملة التي تعول أربعة أطفال إلى إعادة صياغة نمط حياتها للتكيف مع زيادة الأسعار وتقول ” بدلاً من شراء المربي ،أصنع الآن المربى من  البرتقال والفراولة في المنزل ، كما أني أحفظ الخضروات لنتناولها كمخللات “

وتضيف الأرملة البالغ  من العمر 43 عاما والتي تتحصل على 2400 جنيه من معاش زوجها وفوائد وديعة بنكية “لقد قللت من كميات الطعام التي أطهيها يومياً ،لكي لا يتبقى شىء ،كما خفصت  استهلاك اللحوم مستبدلة إياها بمصادر أخرى من البروتين مثل الفول والعدس “

ويختم التقرير بقول “حنان”:  “سمعتهم في التلفزيون يقولون الفائدة الصحية  للبروتين النباتي تفوق الفائدة الصحية للحوم ،كما أنه أقل تكلفة ويملاً البطون الجائعة”



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023