وجهت الجماهير الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي دعوة للاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق محمد أبو تريكة للإقامة بالجزائر، والتنديد بحكم القضاء المصري الذي طال “ساحر القلوب” كما يسمونه.
يأتي ذلك عقب قرار محكمة جنايات القاهرة، أمس الثلاثاء، بإدراج عدد من أسماء الأشخاص المتحفظ على أموالهم من قبل لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب، في القضية رقم 653 لسنة 2014م، حصر أمن دولة عليا، وجاء على رأس القائمة محمد أبو تريكة، نجم النادي الأهلي والمنتخب المصري السابق.
ويتواجد أبو تريكة هذه الأيام بالعاصمة القطرية الدوحة، للتحليل على مباريات بطولة الأمم الإفريقية بالجابون، لم يصدر أي تعقيب حول هذا القرار.
حملة لاستضافته
ودشنت الإعلامية الجزائرية أنيا الأفندي، حملة للتضامن أبوتريكة مرحبة به في بلادها كلاجئ سياسي، مثلما رحبت الجزائر من قبل بلجوء الفريق سعد الدين الشاذلي.
وقال في تغريدة عبر حسابها على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”: أبو تريكة هرم من أهرامات مصر الشامخة، يصنف في قائمة الإرهابيين من طرف القضاء المصري، لما يجي العيب من أهل العيب ما يبقاش عيب.
وأضافت: “أطباء ومثقفون وشرفاء في قائمة الإرهابيين. …والراقصات فوق السجاد الأحمر!.. آخر الزمان..!. .ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء”، وتابعت “شمعون بيريز رجل سلام…وابو تريكة إرهابي ….لم يبقى إلا أن يقولوا أن السيسي المهدي المنتظر”.
وتضامن آلاف الجزائرين مع “أبو تريكة”، وتفاعلوا مع دعوة الإعلامية مطالبين اللاعب باللجوء إلى بلادهم، وأن يعتبرها بلاده الثاني.
تلك الدعوات انتشرت بشكل كبير، خاصة أن تلك الفترة يتواجد عدد كبير من المهتمين بالكرة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل متابعة تطورات بطولة الأمم الإفريقية، ووصلت إلى مطالبة الحكومة الجزائرية بتقديم دعوة رسمية للاعب المصري.
في قلوب الشعب الجزائري
ومن جانبه، قال محمد الأمين بن شابير الصحفي بقناة الهداف الجزائرية في تصريح صحفي” عن دعوة أبو تريكة للانتقال إلى الجزائر”، إن ما قامت به السلطات المصرية لا يهمني من قريب أو بعيد، وأفضل ألا أعلق عليه، وبخصوص محمد أبو تريكة، يبقى محبوب الجماهير العربية كلها، وخاصة الجزائريين، فهو يحظى بمكانة كبيرة في قلوب كامل الشعب الجزائري “.
وأضاف “نتشرف في كل وقت بوجوده هنا معنا، ولا نقول إن هنا وطنه الثاني، ولكن الجزائر وطنه الأول، ومرحبا به في أي وقت يشاء، وما تقوم به الجماهير الجزائرية هو فقط برهان آخر على مدى الحب الذي تكنه لهذا اللاعب الخلوق، الذي لم نر منه إلا الأمور الطيبة والتواضع، الشخص الذي يعطي القدوة الحسنة للشباب، في بلداننا العربية والإسلامية، والقدوة الحسنة لغير المسلمين الذين يرون الأخلاق الإسلامية الحقيقية في هذا اللاعب الكبير والنجم المحبوب”.
وتابع “كجزائري أعرف مكانة محمد أبو تريكة في قلوب الجزائريين أكبر مما تتخيل، أذكر في لقاء الجزائر ومصر، الأول في 2009 في ملعب مصطفى شاكر، الكثير من الجماهير الجزائرية انتظرت حافلة المنتخب المصري، بعد نهاية اللقاء، فقط لكي تحيي أبو تريكة، وأهدوه الورود، والتقطوا معه الصور”.
وأردف “لقد كرمنا أبو تريكة العام الماضي في قناة “الهداف”، بمناسبة حفل الكرة الذهبية بنسخته الماضية، وكان ضيف شرف الحفل رفقة الأسطورة الجزائري رابح ماجر، للفائز اللاعب رياض محرز”.
وأنهى بن شابير حديثه “أبو تريكة يحمل جنسية عربية شاملة، فهو جزائري في الجزائر، ومصري في مصر، ولا أعتقد أن أي بلد عربي لا يحب ساحر القلوب”.
ومن بين الأراء المنتشرة على موقع التدوين المصغر “تويتر”:
