شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبراء مصريون وسودانيون يطالبون البلدين بالحكمة في حل مشكلة “حلايب”

خبراء مصريون وسودانيون يطالبون البلدين بالحكمة في حل مشكلة “حلايب”
جاءت شكوى السودان لمجلس الأمن مؤخرًا بشأن مثلث حلايب وشلاتين ليفتح الأزمة من جديد بينها وبين مصر، خاصةً في أعقاب ازمة مشابهة بين مصر والسعودية، الأمر الذي فسره خبراء في العلاقات الدولية وكأنه محاولة من السودان للاستفادة

جاءت شكوى السودان لمجلس الأمن مؤخرًا بشأن مثلث حلايب وشلاتين ليفتح الأزمة من جديد بينها وبين مصر، خاصةً في أعقاب ازمة مشابهة بين مصر والسعودية، الأمر الذي فسره خبراء في العلاقات الدولية وكأنه محاولة من السودان للاستفادة من هذا الوضع والتعامل بالمثل في قضية حلايب وشلاتين مؤكدين في الوقت ذاته صعوبة تنازل مصر عن هذه المنطقة، خاصةً بعد ردود فعل الشعب المصري وتمسكه بالجزر والذي رسخه القضاء المصري بحكم المحكمة الإدارية العليا بشأن تيران وصنافير

وطالب خبراء العلاقات الدولية في البلدين بضرورة مناقشة هذه الأزمة بهدوء وحكمة دون افتعال أي مشاكل، نظرًا للعلاقات التاريخية والمتميزة بين الدولتين خاصة أن هناك مصير  واحد يجمعهما في قضية مياه النيل والتطور الاخير بشأن أزمة مياه النيل بعد قيام أثيوبيا ببناء سد النهضة، وأصبح من الضروري التنسيق بين البلدين والتوافق بينهما، وأنه في حال اللجوء للتحكيم لا يتم ذلك إلا بعد استنفاز كافة أساليب التوافق والحوار بينهما لحل هذه الازمة   

تداعيات تيران وصنافير 

من جانبه قال د.سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية، أن اتفاقية تيران وصنافير وما أقدمت عليه الحكومة المصرية بالتنازل عنهما للمملكة العربية السعودية فتح الباب على مصراعيه أمام باقي المشاكل الحدودية بين مصر وباقي جيرانها من الدول الأخرى وخاصة السودان، وتجدد أزمة حلايب وشلاتين وكأن فهم أن مصر تبيع حدودها لمن يدفع أكثر، وهو ما شجع السودان وأغراه في أن يفتح الملف مرة أخرى ويتقدم لمجلس الأمن بشكواه الأخيرة.

وأضاف اللاوندي، في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “هذه الأزمة بين مصر والسودان معقدة إلى حد كبير لأن العلاقات بين البلدين لها خصوصية تاريخية وجغرافية نظرا لارتباطها بنهر النيل، وتدفقه إلى مصر وحاجة البلدين لبعضهما في الأزمة الأخيرة بشأن سد النهضة وأن كانت مصر المتضرر الأكبر وتحتاج لدعم السودان خاصة أن هناك كلام حول تفاهمات بين السودان وإثيوبيا ويبدو الأمر بشأن حلايب وشلاتين، وكأنه نوع من الابتزاز السوداني لمصر ومقايضة بين دعمها لمصر في أزمتها مع إثيوبيا والتنازل لها عن حلايب وشلاتين”.

وحول موقف السودان وإمكانية لجوئها إلى التحكيم الدولي؛ قال اللاوندي: “من حق السودان اللجوء إلى التحكيم الدولي ولكن لابد من موافقة الطرف المصري أيضًا”، مؤكدًا على قوة حجة الجانب المصري باعتبار أن السودان ليس لديه الوثائق القوية التي تثبت أحقيته بهذه المنطقة، ومشيرًا إلى ما يمكن أن يتجدد من أزمات حدودية بين مصر وجيرانها بسبب تداعيات اتفاقية تيران وصنافير، لكنه أكد في الوقت ذاته على أن تمسك الشعب بالجزر سيحسم الموضوع وأن السيسي لو أراد التنازل عنها سوف تكون سببا في الإطاحة به.

اللجوء للتحكيم الدولي

ورأى الدكتور شيخ الدين شدو أستاذ القانون الدولي بجامعة الخرطوم، إن قضية المثلث، وهي الخاصة بمنطقة حلايب وشلاتين، تقتضي اللجوء إلى التحكيم الدولي، لا سيما أنها تشهد خلافات بين الجانب المصري والسوداني حول ملكيتها.

وأضاف في تصريحات  صحفية “ضرورة حل الخلافات بين السودان ومصر، وعدم اللجوء إلى التحكيم الدولي، قائلا لابدّ من تكريس جهود الوساطة قبل الذهاب إلى التحكيم الدولي.

من جانبه أكد محمد حامد الباحث في العلاقات الدولية في تصريحات صحفية ” أن التحكيم الدولي، في قضية حلايب وشلاتين، لا يمكن أن يتم على الإطلاق، دون موافقة طرفي المشكلة.

وشدد الباحث في العلاقات الدولية، أن العلاقات بين مصر والسودان، تأتي في أوج تطوراتها تماما، لافتا إلى أن العلاقات فيما بينهم، جيدة جدا، لا سيما أن السيسي، كان يعد من أوائل الرؤساء الذين تحدثوا مع الرئيس البشير، وقتما كان يجري عملية للإطمئنان على صحته، فضلا عن الكثير من المؤشرات التي تدلل عدم إيجاد مشكلات مستقبلية بين الطرفين 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023