شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ترامب رئيسًا.. هل يكون أول القصيدة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟

ترامب رئيسًا.. هل يكون أول القصيدة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟
في آخر مؤتمر صحفي له حذر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما الرئيس المنتخب رونالد ترامب من أن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس –حيث كان ترامب قد لوّح بذلك، وقال أوباما أن هذا الإحراء قد يفجر الوضع بالمنطقة

في آخر مؤتمر صحفي له حذر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما الرئيس المنتخب رونالد ترامب من أن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، حيث كان ترامب قد لوّح بذلك، وقال أوباما أن هذا الإجراء قد يفجر الوضع بالمنطقة ويضر إسرائيل قبل غيرها.
فما مدى جدية ترامب في هذا الأمر على مستوى التنفيذ؟ وهل هي مجرد وعود انتخابية كما فعل رؤساء سابقون؟
ترامب غير قابل للتبؤ
في تصريحات تلفزيونية له قال المدير التنفيذي لمعهد الشؤون الدولية بواشنطن إدوارد جوزيف، ترمب لن يقدم على نقل السفارة لوعيه بكون هذه الخطوة ستكون لها تبعات خطيرة، ورأى أن ذلك لا يعدو أن يكون بمثابة وعود انتخابية سبق أن قطعها رؤساء سابقون دون أن ينفذوها. وقال جوزيف “طبعا هو شخص غير قابل للتنبؤ، لكن لا أعتقد أنه سيقوم ذلك”.
وأرجع جوزيف ذلك إلى أن مثل هذه الدعوات ظهرت مع الرئيس السابق بيل كلينتون الذي وعد في حملته الانتخابية بنقل
السفارة لكنه لم يفعل، وكذلك باقي الرؤساء الأمريكيين، وأضاف أن ترامب سيجد طريقه لتجنب ما وعد به، معربا عن اعتقاده بأن السفارة لن يتم نقلها بأي وقت.
واعتبر جوزيف أن التحذيرات التي أطلقها أوباما لا تثير الدهشة والاستغراب، بقدر ما تعكس مواقف قديمة للسياسة الأميركية بشأن القدس بما يعني عدم التأثير على محادثات الوضع النهائي هناك.
ونبه إلى أن ترمب لم يحظ بدعم قوي من اللوبي اليهودي، وأشار إلى أن الناخب اليهودي توزع بين أطراف متعددة، وأن كثيرا منهم صوتوا لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأضاف أن هناك قلقا شديدا لدى هؤلاء إزاء ترمب وتعييناته، موضحا أن النظام الأميركي مفتوح أمام مجموعات الضغط واللوبيات المختلفة.

 وعود انتخابية
ورأى أستاذ الإعلام بجامعة بيرزيت برام الله نشأت الأقطش أن غالبية الرؤساء الأميركيين قطعوا وعودا أمام المنظمة الصهيونية “أيباك” بنقل السفارة، لكنهم لم ينفذوا وعودهم.
ووصف ذلك بكونه مجرد وعود انتخابية تختلف عما ستكون عليه السياسة التي سيتم اتباعها فيما بعد.
ودعم الأقطش رأيه في تصريحات أدلى بها لقناة الجزيرة الإنحليزية، بكون الولايات المتحدة لا يحكمها الأشخاص بقدر ما تحكمها المؤسسات، ولفت إلى أن لدى أميركا سياسة خارجية تتركز في كونها تريد حل الدولتين.
واعتبر أن نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس يعني تنازل أميركا عن حل الدولتين، وهو ما يشي أيضا بتفجير المنطقة.
الوضع مرشح للتصعيد
وذهب إلى أن أميركا تريد دولة فلسطينية ليس حبا في الفلسطينيين، بل لكونها تعلم أن المنطقة العربية وعاء لحراك مستمر، مشيرا إلى أن ما وصفها بالانتفاضة الفلسطينية التي بدأت عام 2015 لم تتوقف بعد، وأن الوضع مرشح للتصعيد في أي وقت.
وفي السياق ذاته قال نائب رئيس قسم السياسة بالجامعة الأسترالية- الكويت- فايد النجار ، إنه لا يستبعد أن يقدم ترمب على نقل السفارة، لكنه حذر من أن مثل هذا التحرك سيضع أميركا في موقف حرج دوليا لكونها ستخالف قرارات أممية ودولية عديدة، كما أنه سيدفع باتجاه حدوث انفجار شعبي لا أحد يمكنه أن يتوقع مداه، بالنظر إلى كون القدس خطا أحمر للفلسطينيين والعرب عموما.
 عواقب وخيمة
وعن تبعات نقل السفارة في حال نفذ ترمب وعوده، يرى خبراء أن مثل هذه الخطوة ستكون لها نتائج خطيرة وستخلف ردود فعل قوية في الداخل الفلسطيني وخارجه.
بيد أنهم أشاروا إلى أن ترمب ذكي ويعي جيدا أن هذا الموضوع غاية في الحساسية و له عواقب خطيرة، وأنه لابد وأن يكون مستعدا للتعامل مع تبعاته.
وتعليقا على ذلك  أبدى إدوارد جوزيف ثقة بأن ترمب لن يقدم على الخطوة من هذا النوع، وقال “هنا يكمن الفرق بين الحملة الانتخابية والوصول إلى السلطة”.

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023