شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد تجربتها الباليستية..واشنطن لطهران: كان يجب شكرنا ولا تأخذكم الجرأة

بعد تجربتها الباليستية..واشنطن لطهران: كان يجب شكرنا ولا تأخذكم الجرأة
اتهم مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك فلين، الحكومة الإيرانية بالقيام بـ " سلوك ضار" بعد التجربة الصاروخية البالستية التي أجرتها مؤخرًا.

اتهم مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك فلين الحكومة الإيرانية بالقيام بـ “سلوكٍ ضار” بعد التجربة الصاروخية الباليستية التي أجرتها مؤخرًا.
وقال فلين في تصريح للصحفيين في البيت الأبيض: “نوجه تحذيرًا إلى إيران ابتداءً من اليوم”.
وقد أعلن البيت الأبيض مسبقًا عن أن “القيام بهذه التجربة يعد أمرًا غير مقبول”، فيما أكدت إيران  الأربعاء الماضي قيامها بالتجربة الصاروخية خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ إلا أنها نفت انتهاكها للقرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن.
ولم يُدلِ فلين بأي تفاصيل حول الإجراءات التي قد تتخذها الولايات المتحدة ردًا على التجربة الصاروخية التي أقدمت عليها إيران.
مخالفة دولية
واعتبرت إدارة ترامب اختبار إيران الصاروخي انتهاكًا للقرار الدولي 2231 الذي يطالب إيران بعدم القيام بأي نشاط له علاقة بالصواريخ الباليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.
ووافقت إيران في نهاية المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في عام 2015م مع الدول الكبرى الست على تمديد العقوبات المفروضة عليها من قبل الأمم المتحدة بشأن تطوير الصواريخ الباليستية لمدة 8 سنوات.
ولم يتهم مستشار الأمن القومي الأمريكي طهران بخرقها للاتفاق النووي، ووصف إدارة أوباما التي توصلت إلى الاتفاق المبرم بأنه “ضعيف وغير فعال”.
وأضاف: “عوضًا عن إسداء الشكر للولايات المتحدة للتوصل إلى الاتفاق النووي، فإن إيران تشعر بالجرأة”.
وأردف أن “إدارة ترامب وصفت الإدارة السابقة بأنها أخفقت في الرد بشكل كافٍ على سلوك طهران الضار”.
وكثيرًا ما هاجم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية الاتفاق النووي المبرم في عام 2015م.
الرد الإيراني
وفي المقابل، ردّ علي ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، على تهديدات ترامب، ووصفها بأنها غير مفيدة ومجرد تهديدات من شخص دون تجربة سياسية.
وقال ولايتي إنه “يتوجب على ترمب سؤال المسؤولين الأمريكيين كيف تم تمريغ أنف أمريكا بالتراب في العراق”.
وشدد على أن إيران مصممة على مواصلة تطوير برنامجها الصاروخي، والاختبارات الصاروخية جزء من ذلك.
من جهته، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، ملاحظات مستشار الأمن القومي الأميركي بأنها “لا أساس لها، ومكررة واستفزازية”، وأضاف أن ملاحظات فلين تأتي “في وقت يعلم فيه الجميع بجهود إيران في مكافحة الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط”.
أما اللواء حسن سلامي، المسؤول الثاني في الحرس الثوري، فأكد بدوره أن طهران لن تكتفي بالاستمرار في التجارب الصاروخية؛ بل ستكثفها.
وقال سلامي خلال مؤتمر صحفي في كاشان -شمال إيران- إن “عدد الصواريخ والبوارج وقاذفات الصواريخ الدفاعية لدى بلاده يزداد يومًا بعد يوم”، محذرًا من أن “إيران ليست تلك الأرض التي يمكن لقدم أجنبي أن تطأ ترابها”.
وقد أكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان الأربعاء الماضي أن بلاده أجرت تجربة صاروخية، معتبرًا أنها لا تنتهك الاتفاق النووي الموقّع مع الدول الست الكبرى في 2015، ولا القرار الأممي 2231 الذي صادق على الاتفاق.
ويدعو القرار إيران إلى “عدم ممارسة أي نشاط مرتبط بصواريخ باليستية مصنّعة لحمل رؤوس نووية”. وأكدت طهران بشكل دائم أن صواريخها لا تنطوي على هذا الهدف.
تصريحات نتنياهو
وتعليقًا على التصعيد الأمريكي ضد إيران، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يثمن عاليًا تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي التي دعا فيها إلى ضرورة مواجهة ما وصفه بالعدوان الإيراني.
وأضاف نتنياهو خلال زيارته مستوطنة “أرئيل” بالضفة الغربية أنه تناول ذلك في الحديث الهاتفي مع الرئيس الأمريكي الذي سيلتقيه منتصف الشهر الجاري ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي التي سيلتقيها الأسبوع المقبل خلال زيارته إلى لندن.

وقد صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني في ديسمبر الماضي، في كلمة ألقاها بجامعة طهران، أنه لن “يسمح للرئيس ترامب بإلغاء الاتفاق”، بحسب رويترز.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023