وصل عشرات المهاجرين، أمس الثلاثاء، إلى كندا فارين من الولايات المتحدة بعد ساعات من المشي في الثلوج، بينما كانت درجة الحرارة تبلغ 20 تحت الصفر؛ بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع مواطني سبع دول إسلامية من دخول بلاده.

وبعدما وصل اللاجئون إلى كندا، استقبلتهم الشرطة ونقلتهم إلى قاعة في مبنى بلدية إيمرسن قبل بدء الإجراءات لتقديم طلبات اللجوء.

وبحسب الشرطة الكندية، فإن هؤلاء المهاجرين يبلغ عددهم 22، وهم صوماليون، وقد عبروا الحدود الأمريكية الكندية بالقرب من قرية إيمرسن التي تبعد 120 كلم إلى الجنوب من مدينة وينيبيغ (محافظة مانيتوبا وسط كندا) بعد ساعات من المشي في الثلوج.

رحلة المهاجرين إلى كندا جاءت نتيجة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمنع مواطني سبع دول إسلامية، بينها الصومال، من دخول الولايات المتحدة موقتًا ومنع دخول كل اللاجئين.

وقدمت وزارة العدل الأمريكية السبت الماضي (4 فبراير) طعنًا ضد قرار محكمة سياتل الذي عطل مرسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول حظر دخول الولايات المتحدة مؤقتًا لمواطني بعض الدول؛ لكن محكمة استئناف رفضت الطعن الأحد 5 فبراير.

وبموجب اتفاق أمريكي كندي، يفترض أن يُطرد طالبو اللجوء القادمون من الولايات المتحدة عند وصولهم إلى مراكز الحدود الكندية؛ لكن هذا البند لا ينطبق على الذين يعبرون الحدود بطريقة غير شرعية.

وطلب المدافعون عن حقوق اللاجئين عبثًا من الحكومة الكندية الانسحاب من هذا الاتفاق لتسهيل دخول طالبي اللجوء الهاربين من الولايات المتحدة.

ومن جانبه، قال وزير الهجرة الكندي أحمد حسين، وهو من أصل صومالي: “نتعاطف مع الذين يسعون إلى اللجوء إلى بلدنا”، وأضاف أن محكمة إدارية للهجرة ستستمع إلى هؤلاء اللاجئين وتجري “تقييمًا لملفاتهم”.

ويقول مانيجر، الذي يعمل في الدرك الملكي لكندا، إن اللاجئين “يأتون إلينا عادة عندما يضلون الطريق أو يشعرون بالبرد”، وأضاف في تصريحات صحفية أن “لاجئًا أو اثنين فقدا أصابع بسبب التجلد في ديسمبر”.