شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ماذا يحدث للشخص بعد تولّي السلطة؟ رجل السلام “زوما” نموذجًا

ماذا يحدث للشخص بعد تولّي السلطة؟ رجل السلام “زوما” نموذجًا
ماذا يحدث عندما يتولى رجلٌ الحكم؟ هل هو مصير محتوم على كل من يجلس على كرسي الحكم أن يتحول إلى ديكتاتور؟ هل يُصاب كل من يتولى الرئاسة بالنهم المرضي للسلطة؟ أم من الممكن أن يجلس على الكرسي رجلٌ يكون هدفه الأول جلب الرخاء و

ماذا يحدث عندما يتولى رجلٌ الحكم؟ هل هو مصير محتوم على كل من يجلس على كرسي الحكم أن يتحول إلى ديكتاتور؟ هل يُصاب كل من يتولى الرئاسة بالنهم المرضي للسلطة؟ أم من الممكن أن يجلس على الكرسي رجلٌ يكون هدفه الأول جلب الرخاء والسلام لشعبه؟

قبل أن يُصبح رئيسًا للجمهورية، كان أي انتقاد لقدرة “جاكوب زوما” على قيادة جنوب إفريقيا يتم الرد عليه بأنه نجح في جلب الكثير من السلام إلى المحافظة الجنوب إفريقية “كوازولو ناتال”، بحسب تقرير نشره موقع “نيوز 24”.

وكانت السمعة الرئيسة لزوما، التي أكسبته شعبية، أنه “رجل السلام”؛ على نقيض من القادة الأقوياء من ذوي الميول الديكتاتورية، كما سمعنا قصصًا كثيرة عن دور زوما في الانتقال السلمي في جنوب إفريقيا.

والآن، وبعد مرور 10 سنوات، نرى زوما يتشبث بيأس شديد بسلطته على حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وعلى الدولة.

وفيما ينزلق المعقل الرئيس لحزب زوما من بين يديه، يحاول رئيس جنوب إفريقيا بشكل محموم تعويض ذلك؛ بالتمسك بكتلة الأمن وقوات الدفاع. 

ويرى مفكرون أن زوما يحاول تجنب ما حدث مع رئيس جنوب إفريقيا السابق تابو مبيكي بعد أن خسر سيطرته على اللاعبين الأساسيين في الدولة.

فهل لا يزال زوما الآن يحتفظ بتأييد العسكر الذين يتولون مناصب مؤثرة في الحكومة؟

يحاول موقع “نيوز 24” الإجابة عن هذا السؤال؛ حيث يقول التقرير إنه “من المعروف أن وزير الأمن القومي في حكومة جنوب إفريقيا ديفيد ماهلوبو يملك أذن زوما بالمعنى الحرفي للكلمة؛ لكن كانت حالة من الاضطراب تسود في قيادة وكالات الاستخبارات منذ استقالة الثلاثي “جيف ماكيتوكا” و”مو شيخ” و”بوب نيجنجي” بشكل جماعي في عام 2011 في تحدٍّ لزوما.

وتوحي حالة الفوضى التي تسيطر على قيادة الشرطة، بالإضافة إلى جنون العظمة الذي دفع بزوما إلى نشر 441 جنديًا في البرلمان خلال إلقائه كلمته السنوية للأمة، بأن زوما يشعر بالقلق.  

فنشر القوات بهذه الطريقة لا يتم إلا في حالة كارثة وطنية وشيكة، وفي حالة عدم وجود أدلة مقنعة حول ثورة وشيكة. وببساطة، ليس هناك مبرر لهذا الإفراط في رد الفعل.

وفي النهاية، يجب طرح سؤال غاية في الأهمية: “ماذا حدث للرجل الذي جلب السلام إلى كوازولو ناتال؟ ومن هو هذا العدو الذي يحتاج زوما إلى 441 جنديًا لحمايته منه؟”.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023