شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فوكاتيف: شبكات التواصل الاجتماعي دولٌ مقسّمة يتغلغل فيها “الملحدون”

فوكاتيف: شبكات التواصل الاجتماعي دولٌ مقسّمة يتغلغل فيها “الملحدون”
وعلى سبيل المثال، تضم مجموعة "ملحدي شمال إفريقيا" على الفيس بوك 18 ألف ملحد، كما يوجد العشرات الآخرون على الفيس بوك والواتساب والتليجرام تحت مجموعات بعناوين مختلفة؛ مثل "الملحدين المتحدين لفلسطين"، "أنا فخور أني ملحد"...إلخ.

أصبحت فئة “الملحدين” متواجدة في عديد من المجتمعات، ويعيش أفرادها وسط مختلف الديانات؛ قد يتمتعون بالحرية في بلاد معينة، خاصة في الغرب، وقد يتم اضطهادهم وتجنبهم في بلاد أخرى.

ولكن، يبدو أن المجموعات الإلكترونية على شبكة الإنترنت أصبحت بمثابة منصات للتواصل بين هؤلاء الملحدين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ ليكونوا طوق نجاة لبعضهم البعض، بحسب تقرير نشره موقع “فوكاتيف” الأميركي.

فهناك مئات من صفحات “فيس بوك” وحسابات “تويتر” التابعة لـ”ملحدين” من العالم العربي جذبت آلاف المتابعين لها.

ويحتوي فيس بوك على العديد من الصفحات التي تدعو الملحدين العرب إلى الانضمام إليها.

تقول “سارة”، وهي ملحدة من المغرب، في مقطع فيديو بعنوان “فرصتي الأخيرة”: لقد اتصلتُ بعديد من المنظمات التي تقول إنها تساعد الذين كانوا يعتنقون الإسلام سابقًا ويدافعون عن النساء مثلي؛ لكن لم يقدم أحدٌ أي مساعدة لي”.

نشرت “سارة” قصتها على شبكة الإنترنت على أمل أن يسمعها شخصٌ لديه القدرة على مساعدتها. فبحسب كلامها، تمثل سارة رمزًا لمعاناة حالات أخرى مثلها تعيش في العالم العربي، بحسب الموقع الأميركي نفسه.

ويضيف تقرير “فوكاتيف” أنه بالنسبة إلى الكثيرين مثل “سارة”، فإن شبكة الإنترنت هي شريان الحياة الذي يوفر مساحة آمنة لها ولغيرها من الملحدين من أجل التواصل والحديث معًا عما يتعرضون إليه من “تعصب” في المجتمعات التي يعيشون فيها وتصفهم بالمرتدين، على حسب قولهم.

في العالم العربي، يجري -غالبًا- الخلط بين مفهومي “الإلحاد” و”العلمانية”؛ وكلاهما غير مقبول لمختلف شرائح المجتمعات العربية، وإن بدرجات متفاوتة.

ووفقًا لتقرير مركز بيو لاستطلاعات الرأي، فإنه حتى عام 2014 توجد 14 دولة من أصل 20 دولة بالشرق الأوسط لا تزال لديها قوانين تحظر الردة والكفر، وهو عدد أكثر من أي منطقة أخرى من العالم.

ويذكر الموقع الأميركي أن كثيرين من الملحدين العرب وفي شمال إفريقيا أصبحو الآن قادرين على التواصل مع بعضهم البعض من خلال مجموعات مغلقة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

وعلى سبيل المثال، تضم مجموعة “ملحدي شمال إفريقيا” على الفيس بوك 18 ألف ملحد، كما يوجد العشرات الآخرون على الفيس بوك والواتساب والتليجرام تحت مجموعات بعناوين مختلفة؛ مثل “الملحدين المتحدين لفلسطين”، “أنا فخور أني ملحد”…إلخ. 

ويذكر التقرير الأميركي أن بعض الملحدين اتجهوا إلى شبكات التواصل الجتماعي في محاولة للهروب من الظروف وإيجاد ملجأ؛ حيث يمكن أن يعيشوا علنًا كملحدين دون الخوف من الانتقام.  

وبسبب ذلك، يصبح من العسير الوصول إلى أرقام دقيقة عن عدد الملحدين في العالم؛ لكن بعض الجهات الدينية أشارت إلى بعض الأرقام. فوفقًا لتصريحات لدار الإفتاء المصرية في يناير 2014، فإن هناك نحو 866 ملحدًا في مصر، في حين قدّر آخرون عددهم بأكثر من ذلك بكثير.

وفي نفس العام، عمّمت عدة وسائل إعلام سعودية دراسة أجرتها مؤسسة “وين غالوب الدولية للأبحاث” كشفت فيه عن أن “خمسة في المائة من السعوديين قالوا إنهم كانوا ملحدين”؛ أي في بلد يبلغ عدد سكانه 29 مليون نسمة حينها.

وأعلن موقع جالوب قبل ذلك، تحديدا عام 2012، أن 2% من الناس في العالم العربي يعتبرون أنفسهم ملحدين، في حين أن 18 % يعتبرون أنفسهم غير متدينين.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023