شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحيفة بريطانية: هل لا تزال النساء مضطهدات.. سنرى ذلك في إضراب 8 مارس

صحيفة بريطانية: هل لا تزال النساء مضطهدات.. سنرى ذلك في إضراب 8 مارس
"لدى النساء الآن في كل أنحاء العالم سبب وجيه للشعور العميق بالغضب، فالرجال حولنا الآن لا يدعون، وإنما يعلنون العداء لنا صراحة"، هذا ما صرحت به الكاتبة الأسترالية جيرمين غرير.

“لدى النساء الآن في كل أنحاء العالم سبب وجيه للشعور العميق بالغضب، فالرجال حولنا الآن لا يدعون، وإنما يعلنون العداء لنا صراحة”، هذا ما صرحت به الكاتبة الأسترالية جيرمين غرير.

وأضافت “كان لدى النساء فكرة بسيطة عن كره الرجال لهم، ولكن الآن تأكدنا من ذلك، حيث لم يعد الرجال يتكلفون عناء إخفاء هذه المشاعر”، بحسب تقرير نشرته صحيفة “نيو ستاتس مان” البريطانية.

وتضيف الصيحفة البريطانية أن النساء سعين لسنوات طويلة لاقناع أنفسهن بأن قمع الرجل للمرأة، مهما تعددت مظاهره- من اغتصاب، وضرب،لقتل، وسرقة للوقت والموارد والأمل- كان مجرد حوادث عشوائية متفرقة، مقنعين أنفسهن أنه بمجرد أن يدرك الرجل أن المرأة كائن بشري مثله، ستتوقف كل هذه الأمور. 

قد لا يشعر الرجال بالسوء لما يقومون به، ولكن الآن هناك بعض الأمور التي تغيرت، ولابد أن ندركها جيدًا.

لا يوجد شيء فريد من نوعه إزاء كراهية النساء للرئيس الأمبركي دونالد ترامب، فهو ليس أول زعيم سياسي تكرهه النساء وبالتأكيد لن يكون الأخير، ولكن مايجب أن يلفت انتباهنا هو أن النساء في امريكا الآن يتمتعن بحقوق تحرم منها العديد من النساء في أماكن أخرى، بحسب الصحيفة البريطانية ذاتها.

ويضيف التقرير أن المختلف فقط بخصوص ترامب، هو هذه التعرية المطلقة والصراحة غير المسبوقة في إعلان الكراهية العلانية له، خاصة بعد تصريحاته الجنسية المتتالية التي تعكس احتقاره وعدم تقديره لمكانة المرأة.

وتذكر نيو ستاتس مان في تقريرها أن ترامب هو نموذج لحدوث تراجع عالمي في التعامل مع المرأة، الآن تموت حوالي 47000 امرأة سنويًا نتيجة الاجهاض غير الآمن، وفي الهند على سبيل المثال تقتل امرأة واحدة كل ساعة.

وفي سياق متصل تسعى مجموعة من النساء لترتيب إضراب نسائي عالمي في يوم 8 مارس، الذي يوافق اليوم العالمي للمرأة، حيث تنتشر  الدعوات إلى الاعتصام في هذا اليوم، واغلاق الطرق والجسور والساحات، والامتناع العمل في المنزل, أو الرعاية لأفراد الأسرة، أو الذهاب لمقار العمل، ويشمل هذا الاضراب أيضا في المؤسسات التعليمية.

وتهدف هذه الإجراءات إلى جعل احتياجات وتطلعات النساء في كل أنحاء العالم مرئية،  على سبيل المثال النساء في سوق العمل لا يتمتعن بالاستقرار.

وتؤكد الصحيفة البريطانية أن هذه الدعوة العالمية لإضراب النساء يوم 8 مارس القادم هي أمر إيجابي بالتأكيد، ولكنه مخيف في نفس الوقت، فالعديد من نساء الطبقة المتوسطة أو الفقيرة في العالم قد يشعرن برهبة مخيفة من الاشتراك في مثل هذا  الحدث.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023