شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

اليمن حائر بين الحسم العسكري والحل السياسي.. والشعب يدفع الثمن

اليمن حائر بين الحسم العسكري والحل السياسي.. والشعب يدفع الثمن
لا زالت الأوضاع في اليمن يكتنفها الغموض، ولا تلوح فيها أي آفاق للوصول إلى نقطة النهاية، سواء بالحسم العسكري لصالح التحالف العربي رغم تفوقه العسكري، خاصة سلاح الجو؛ إلا أن الأمور على الأرض لا تزال معقدة ولا تسير في

لا زالت الأوضاع في اليمن يكتنفها الغموض، ولا تلوح فيها أي آفاق للوصول إلى نقطة النهاية، سواء بالحسم العسكري لصالح التحالف العربي رغم تفوقه العسكري، خاصة سلاح الجو؛ إلا أن الأمور على الأرض لا تزال معقدة ولا تسير في الاتجاه الذي يريده الرئيس هادي وأنصاره، خاصة أن الحوثيين وقوات صالح يسيطران على مناطق مهمة، منها العاصمة صنعاء.

وفي ظل هذه الأوضاع المتأزمة عسكريًا، يرى خبراء أنه لا حل في اليمن سوى الحل السياسي ووقف العمليات العسكرية وعدم تدخل أي أطراف خارجية، وترك الفرقاء اليمنيين ليحلوا الأزمة معًا وإجراء حوار مباشر بينهم للوصول إلى حل يتوافق عليه الجميع ويجنب الشعب اليمني ويلات الحرب هناك؛ لأنه الوحيد الذي يدفع الثمن بشكل يومي.

من جانبه، قال الخبير العسكري اللواء طلعت مسلم إن اليمن يعاني من تأزم في الموقف هناك وإن مسألة الحسم العسكري لن تكون لصالح أي طرف، فرغم إمكانيات التحالف العربي الجوية والقصف المستمر؛ إلا أن الحسم على الأرض صعب جدًا، وهذا ما تؤكده الأحداث طوال الفترة الماضية منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية، خاصة أن الحوثيين وصالح لديهما جاهزية على الأرض ويسيطران على أماكن مهمة، خاصة العاصمة صنعاء؛ بل هناك تهديد للمدن السعودية من آنٍ لآخر من خلال الصواريخ التي تطلق على جنوب المملكة.

وأضاف “مسلم” في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “لا حل عسكريًا في اليمن كما ذكرت، وسيظل الأمر كذلك لفترة طويلة، والحل هو حل سياسي، ويجب على كل الأطراف اليمنية الجلوس معًا وبدء التفاوض والحوار بينهم للوصول إلى صيغة سياسية تجنب البلاد ما يجري هناك؛ خاصة أن الخاسر الوحيد في كل ما يجري هو الشعب اليمني”.

وطالب الأطراف الأجنبية كافة برفع يدها عن اليمن، بما فيها أميركا والتحالف العربي وغيرهما، وترك الأمر لليمنيين أنفسهم لحل الأزمة عبر الحوار، وليس القتال؛ خاصة أن هناك تكافؤًا بين طرفي الأزمة ممكن أن يطيل أمد الأزمة عسكريًا، ولكن يمكن الاستفادة بهذا التكافؤ سياسيًا والجلوس معًا على الوصول إلى حل يجنب البلاد ويلات الحرب المستمرة هناك.

وأوضح  الخبير العسكري أنه رغم كل ما يجري في اليمن لا يمكن القول إن الأمر غير قابل للحل؛ ولكن هناك بعض التفاؤل، ولكنه مرتبط بعدة أمور؛ منها نية الأطراف المتصارعة في حقن الدماء والوصول إلى حلول وسط، كذلك توقف التدخل الأجنبي، خاصة الجانب الأميركي الذي قام مؤخرًا بعملية إنزال وقتل عددًا من الأشخاص، وهذا يؤدي إلى اشتعال الأزمة أكثر وأكثر.

الخبير العسكري اليمني عبدالعزيز ناصر الويس اعتبر في تصريحات صحفية أن “وقف العمليات العسكرية المتقدمة لقوات الشرعية تحت أي مبرر من قبيل الذهاب لجولة جديدة من المفاوضات السياسية مع الانقلابيين سيترتب عليه إحباط الروح المعنوية المرتفعة التي تسود صفوف قوات الجيش الوطني جراء الانتصارات النوعية التي تحققت في الجبهات كافة”.

وطالب العميد الويس القيادة والحكومة اليمنيتان باستغلال تغيّر المعادلة العسكرية على الأرض لممارسة ضغوط على الانقلابيين، بحد تعبيره، للقبول بتنفيذ خطة السلام المعدلة والمقترحة من المبعوث الأممي لليمن وتنفيذها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023