شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

البرلمان يطالب بعودة نظام الأسد لجامعة الدول.. وخبراء: دور سلبي ومشين

البرلمان يطالب بعودة نظام الأسد لجامعة الدول.. وخبراء: دور سلبي ومشين
أثار بيان صادر عن لجنة الشؤون العربية في البرلمان المصري تضمن دعوة "غير صريحة" إلى عودة نظام بشار الأسد لشغل مقعد سوريا بجامعة الدول العربية جدلا في الأوساط السياسية والإعلامية المصرية، وفيما اعتبره مؤيدوه أنه جاء متأخرا رأى

أثار بيان صادر عن لجنة الشؤون العربية في البرلمان المصري تضمن دعوة “غير صريحة” إلى عودة نظام بشار الأسد لشغل مقعد سوريا بجامعة الدول العربية جدلا في الأوساط السياسية والإعلامية المصرية، وفيما اعتبره مؤيدوه أنه جاء متأخرا رأى فيه آخرون استمرارا لدعم النظام المصري لنظيره السوري.
وقال البيان الذي صدر عقب اجتماع اللجنة لمناقشة تطورات الأزمة السورية إن استمرار المقعد الشاغر لسوريا في الجامعة العربية لم يعد مقبولا، مشددا على أن ما يربط مصر بسوريا من “علاقات إستراتيجية وكفاح مشترك عبر التاريخ” يفرض عليها ضرورة التدخل بإيجابية وفاعلية في هذا الملف.
وحسب مراقبين، فإن موقف لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري يعضد موقف النظام المصري وعبد الفتاح السيسي الذي حمل حديثه أكثر من مرة أثناء الفترة الماضية تأييدا واضحا للنظام السوري أثناء تناوله الأوضاع بسوريا.
القمة القادمة
وبينما تستبق هذه الدعوة القمة العربية المقرر انعقادها أواخر مارس المقبل بالأردن للضغط على الجامعة في هذا الإطار نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر دبلوماسية مصرية وعربية تأكيدها أن مقعد سوريا سيظل شاغرا أثناء القمة المقبلة، وأن إلغاء قرار تعليق عضويتها لا بد أن يتخذ على مستوى القمة.

توزيع أدوار
واعتبر البرلماني السابق جمال حشمت أن هذا الموقف هو نتاج توزيع أدوار بين “مؤسسات الانقلاب” لتنفيذ مصالح روسية وإيرانية يتم التوجه لها بكل قوة لتخفيف الضغوط على نظام الأسد من أطراف دولية أخرى.
وأضاف في تصريحات صحافية أن النظام المصري قدم سابقا الدعم بالسلاح والخبرات الحربية، وهو يود الآن أن يرسل رسالة مفادها أن الشعب المصري يدعم النظام السوري ويرغب في كسر عزلته “عن طريق عملائه البرلمانيين” الذين يمثلونه بعيدا عن الشعب وموقفه الرافض لانتهاكاته ضد الشعب السوري.
البرلمان يخدّم على السلطة
من زاويته يرى الدكتور محمد العادل (أكاديمي سياسي) أن مجلس النواب في مصر يترقب اهتمامات النظام ويتابعها جيدا ليقوم بدور المؤيد والمذكي من خلال جلسات مخصصة، ويضيف في تصريحات خاصة لـ “رصد” إن دور المُخدم على السلطة التنفيذية والذي يلعبه البرلمان المصري دور سلبي ومشين لتاريخ البرلمان المصري والعربي بشكل عام.
في مقابل ذلك، يرى القيادي في تحالف العدالة الاجتماعية أسعد هيكل أن قرار جامعة الدول العربية بجعل مقعد سوريا شاغرا كان قرارا خاطئا، وأن دعوة البرلمان المصري للجامعة العربية بإعلان عودة دولة سوريا الشقيقة لشغل مقعدها جاء متأخرا.
وقال إن معظم الأطراف الدولية المتصلة والمؤثرة في الأحداث السورية تراجعت عن مواقفها السابقة، “وللأسف ما زالت الجامعة العربية تتخذ قراراتها متأخرة”، متوقعا أن يكون لهذا الموقف تأثير إيجابي في عودة سوريا إلى مقعدها.
نظام حليف
من جهته، ذهب الأكاديمي عمرو عبد الرحمن (الجامعة الأسترالية- الكويت) إلى أن النظام المصري يعتبر نظام الأسد حليفا إستراتيجيا، ويرى في إسقاطه خطورة على بقائه، “ويخشى إذا ما سقطت الدولة العسكرية بسوريا أن يحفز ذلك الشعب المصري لإسقاط دولة العسكر”.
وتابع في تصريحات خاصة لـ “رصد” أن دور النظام المصري على المستوى الإقليمي لا سيما في الشأن السوري بات ضعيفا جدا، فهو لا يملك أي أدوات ضغط بهذا الملف، ودعوته لإعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية هي وسيلة للضغط على السعودية لتستمر في دعمه، مستبعدا أن تتجاوب الجامعة مع هذا الطلب نظرا لقوة النفوذ السعودي داخل الجامعة العربية.
المؤشرات تؤكد
بدوره، لم يستبعد المتحدث بإسم المجلس الثوري المصري أحمد الشرقاوي أن يؤدي دفع النظام المصري وبرلمانه لعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، معتبرا أن “المؤشرات الموجودة على الساحة تؤكد ذلك”.
وقال في تصريح تلفزيوني إن مرحلة التسويات النهائية للأزمة السورية بدأت بالفعل، والهدف هو الوصول إلى صيغة تشبه اتفاق دايتون في البوسنة والهرسك، والغرب يدرك أن الضغط على الأسد ونظامه بسوريا بات شديدا، وبالتالي يدفع عملاءه للمساعدة في تعويمه قبل الوصول إلى مرحلة الاتفاق النهائي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023