شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

6 سنوات على الانتفاضة الليبية.. ولايزال الصراع مشتعلا دون نتيجة ملموسة

6 سنوات على الانتفاضة الليبية.. ولايزال الصراع مشتعلا دون نتيجة ملموسة
تشهد المرحلة الانتقالية في ليبيا انتكاسة كبيرة بسبب انعدام الأمن والفوضى، مما ترك البلاد تبدووكأنها "الدولة الفاشلة"، وذلك بعد مرور ست سنوات من الانتفاضة والتدخل العسكري الغربي الذي أنهى حكم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي،

تشهد المرحلة الانتقالية في ليبيا انتكاسة كبيرة بسبب انعدام الأمن والفوضى، مما ترك البلاد تبدو وكأنها “الدولة الفاشلة”، وذلك بعد مرور ست سنوات من الانتفاضة والتدخل العسكري الغربي الذي أنهت حكم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، بحسب تقرير نشره موقع قناة “فرنسا 24”.

وتتحسر فاطمة آل الزاوي، وهي ربة منزل من طرابلس على الأوضاع الحالية، قائلة “تخلصنا مندكتاتور واحد فقط لرؤية 10000 ديكتاتور آخر مكانه”، مضيفة أنها تشعر بالأسى على العديد من أمراء الحرب والميليشيات التي تديرها الدولة الواقعة في شمال أفريقيا منذ اندلاع الثورة المسلحة في البلاد منتصف فبراير 2011.

وتضيف “فرنسا 24” في تقريرها أن الليبيين العاديين كانوا يظهرون حماسا في الفترة التي تسبق الذكرى السنوية لثورتهم، والتي تحييها الدولة في ساحة الشهداء في العاصمة مع الفعاليات الثقافية والرياضية.

ومن جهته يعلق رئيس محرري الشئون الخارجية بقناة “فرنسا 24” روبرت بارسونز “انها ليست دولة فاشلة تماما، هناك بنية للحكومة في هذا المكان، لكن بشكل متفاوت”، وأضاف “لكن من منظور أي مواطن ليبي عادي، فالصورة العامة ليست سارة بكل تأكيد، فاللبيين بالطبع كانوا يأملون قبل ست سنوات في تحقيق نتيجة أفضل بكثير من الواقع الذي يعيشونه الآن”.

وبحسب التقرير نفسه تدهورت الأوضاع المعيشية للشعب الليبي بشكل سيئ من خلال مزيج من انعدام الأمن، وانقطاع التيار الكهربائي ونقص المياه وأزمة سيولة وانخفاض قيمة الدينار الليبي.

كما أصيبت الفروع التنفيذية والتشريعية في ليبيا بالشلل من قبل المنافسات الشرسة بين الحركات السياسية والايديولوجيات والقبائل.

وكان للوضع الذي تعيشه ليبيا الآن تبعات أخرى شديدة الوقع على شعب هذه البلاد، حيث أنتج الوضع الحالي موجات ضخمة من المهاجرين اليائسين الذين يرغبون في ترك البلاد، والذهاب لبلاد أكثر أمنا واستقرارا، وهو الأمر الذي أدى إلى تنشيط عمل المهربين.

وفي حالة عدم وجود جيش نظامي قوي، تحولت حدود البلاد الغنية بالنفط إلى حدود سهلة الاختراق، لتهريب الأسلحة والأشخاص.

ولكن النتيجة الأكثر كارثية من كل ما سبق، هو التربة الخصبة التي وفرتها ظروف البلاد لدخول الإرهابيين ونمو نشاطهم، وخاصة تنظيم داعش.

وتضيف القناة الفرنسية أن المحللين مازالوامتشككين حول آفاق المستقبل الليبي، وما يجب فعله حتى تتجنب البلاد مصير أي دولة فاشلة.

ففي سياق متصل ترى فيديريكا سيني فاسانوتي المحللة في معهد بروكينغز الأمريكي لقد مرت الآن ست سنوات ولايزال المجتمع الدولي يحاول فرض  الديمقراطية في ليبيا، ولكن لابد أن ندرك أنه عندما لا يوجد أساس لا يمكننا بناء أي ديموقراطية”.

وتؤكد فاسانوتي أن “ حتى الآن لم يبرز زعيم سياسي واحد يستطيع توحيد البلاد”.

المصدر 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023