شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد لقاء نتنياهو.. السيسي يستقبل وفدا يهوديا ويؤكد على حرب الإرهاب

بعد لقاء نتنياهو.. السيسي يستقبل وفدا يهوديا ويؤكد على حرب الإرهاب
استقبل عبدالفتاح السيسي اليوم وفدًا من رؤساء المنظمات الأميركية اليهودية، بحضور خالد فوزي رئيس المخابرات العامة. وصرح

استقبل عبدالفتاح السيسي اليوم وفدًا من رؤساء المنظمات الأميركية اليهودية، بحضور خالد فوزي رئيس المخابرات العامة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن السيسي أكد خلال اللقاء حرصه على استقبال وفود تمثل مختلف أطياف المجتمع الأميركي؛ بهدف تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها، مؤكدًا أن العلاقات المصرية الأميركية ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة استراتيجية، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيسي أشار كذلك إلى أن مصر بينما تعمل على تطوير اقتصادها، فإنها مستمرة في حربها ضد الإرهاب الذي أصبح يمثل تهديدًا خطِرًا، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط؛ ولكن في العالم أجمع، مؤكدًا في هذا الإطار أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل من وصفها بالتنظيمات الإرهابية وتسليحها، ومشيرًا إلى أن منهج مصر في مواجهة الإرهاب يشمل، بالإضافة إلى المواجهة الأمنية والعسكرية، معالجة الأسس الفكرية التي يقوم عليها؛ من خلال تجديد الخطاب الديني، سواء من خلال المؤسسات الدينية العريقة في مصر أو من خلال الممارسات الفعلية على أرض الواقع التي تُعلي من قيم المواطنة والتعايش المشترك.

تقدير يهودي

وذكر السفير علاء يوسف أن أعضاء الوفد أكدوا من جانبهم تقديرهم الكبير لمصر قيادة وشعبًا، منوهين إلى دور مصر المحوري كركيزة للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وجهودها المقدَّرة في الحرب على الإرهاب ومواجهته على نحو حاسم، بالإضافة إلى ما تبذله الحكومة المصرية من جهود للتعامل مع التحديات الاقتصادية بشجاعة.

وأشار أعضاء الوفد إلى حرصهم على التعرف على رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة.

القضية الفلسطينية

وفي هذا السياق، أكد السيسي أن الرؤية المصرية تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة، والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، مشيرًا إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية.

وأكد السيسي أولوية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يُنهي الصراع بشكل دائم، مشيرًا إلى أن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلًا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها.

وأضاف المتحدث الرسمي أن أعضاء الوفد الأميركي أعربوا في ختام اللقاء عن تقديرهم للرؤية المصرية، مؤكدين حرصهم على نقل انطباعاتهم إلى الشعب الأميركي ودوائر اتخاذ القرار بالولايات المتحدة، وبما يساعد على بلورة استراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة، كما أشادوا بالخطوات التي تتخذها الدولة للنهوض بالأوضاع المعيشية للشعب المصري وتطوير مناخ الأعمال وتحقيق التنمية الشاملة، مؤكدين اعتزامهم تشجيع الاستثمارات الأميركية على التوجه إلى مصر.

نتنياهو يلتقي السيسي في لقاء سابق

يأتي هذا بعد كشف اللقاء الذي دار بين السيسي ونتنياهو في العقبة بالأردن العام الماضي؛ حيث أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه عقد لقاء سريًا في مدينة العقبة الأردنية مع عبدالفتاح السيسي وملك الأردن عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري قبل نحو عام.

وزعم “نتنياهو”، في اجتماع عقده وزراء الليكود في الحكومة صباح اليوم، أنه هو الذي بادر إلى تنظيم اللقاء، الذي رفض فيه مشروعًا لـ “السلام الإقليمي” قدمه “كيري” يقوم على اعتراف العالم العربي بإسرائيل كـ “دولة يهودية” مقابل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بدعم الدول العربية، إضافة إلى إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة والإعلان عن القدس عاصمة للدولتين وإنهاء الصراع بين الجانبين.

وحسب ما كشفته صحيفة “هآرتس” الأحد، فقد تحفّظ نتنياهو على عرض “كيري”؛ بزعم أنه سيكون من الصعب عليه الحصول على تأييد داخل الحكومة لمثل هذا الاقتراح.

ولفتت “هآرتس” إلى أن نتنياهو عرض في المقابل أن يقدم “تسهيلات” للفلسطينيين مقابل موافقة السعودية على عقد لقا علني لممثل عنها مع مسؤولين إسرائيليين.

وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء السري عقد بمبادرة من “كيري”، وليس بمبادرة نتنياهو، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأميركي قام أعدّ المقترح بالتشاور مع الدول العربية وبعلم من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ونوهت الصحيفة إلى أن اللقاء السري عُقد في غمرة محاولات نتنياهو لضم حزب العمل المعارض إلى ائتلافه الحاكم.

وقد ذكر براك رفيد، المعلق السياسي للصحيفة صاحب السبق الصحفي، أن الذي سرب خبر انعقاد القمة هم مساعدون سابقون عملوا مع كيري. 

وقد اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكشف عن رفض نتنياهو مشروع “التسوية الإقليمية” دليل على أن حديث نتنياهو المتواصل عن مثل هذه التسوية هو للتضليل.

وقالت شبكة الإذاعة العبرية الثانية قبل ظهر السبت: “لقد تبين أن كلام نتنياهو عن التسوية الإقليمية هو لشراء الوقت ولإدارة الأزمة. نتنياهو لا يريد تغيير الواقع الحالي، هو يريد أن يجند العالم العربي لخدمة إسرائيل دون أن تقدم في المقابل أي شيء”.

وقد أدى الكشف عن انعقاد اللقاء السري إلى موجة انتقادات من المعارضة الإسرائيلية، التي اتهمت نتنياهو بـ “إهدار فرصة حقيقية” لتحقيق تسوية سياسية للصراع.

ووجه رئيس حزب العمل إسحاق هيرتزوغ انتقادات حادة لنتنياهو؛ حيث كتب على حسابه على تويتر قائلًا: “التاريخ لن ينسى لك تضييعك الفرصة الهائلة التي كانت سانحة”.

ونوه “هيرتزوغ” إلى أنه كان على علم بعقد اللقاء السري في مارس 2016، بعد عدة أيام من انعقاده.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023