اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بردود فعل المصريين إزاء قرار محكمة النقض بتبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك من تهم الاشتراك في قتل المتظاهرين في الثورة عام 2011.
وتفاعل الناشطون المصريون مع الخبر على هاشتاج يحمل اسم “مبارك”، وكان الغضب من الحكم السمة المميزة لهذا التفاعل، الذي اعتبره البعض تواطؤًا من القضاء، بينما طالب آخرون بحق الأهالي الذين قُتل أبناؤهم خلال الثورة.
حكم محكمة النقض المصرية الخميس “نهائي وغير قابل للطعن” ببراءة الرئيس المخلوع حسني مبارك من تهمة الاشتراك في قتل المتظاهرين أثناء ثورة يناير/ كانون الثاني 2011.
وحكمت محكمة جنايات القاهرة في 2012 على مبارك بالسجن المؤبد بعد أن أدانته بالمسؤولية عن قتل المتظاهرين، قبل أن تلغي محكمة النقض الحكم وتأمر بإعادة المحاكمة أمام دائرة قضائية أخرى؛ لتتدخل النيابة مجددًا بالطعن في قرار محكمة النقض، ما أدى إلى إعادة المحاكمة برمتها للمرة الثانية والأخيرة.
دماء الشهداء لن تضيع
حُكْم المحكمة ببراءة مبارك أثار جدلًا حتى في نزاهة القضاء، ومن الآراء التي تحدثت في الموضوع على وسائل التواصل:
“محمود رفعت” اعتبر أن ثورة يناير لن تذهب سدى، وغرد: “#حكم نهائي ببراءة #مبارك من قتل المتظاهرين. لن تذهب #ثورة يناير أدراج الرياح كما يظن البعض ولن تضيع دماء شهداء يناير، أطهرُ دماء #مصر”.
الإخوان وحماس وحزب الله
وتعليقًا على حديث محامي مبارك عن أن الشرطة بريئة من قتل متظاهري يناير وأن المسؤولين عن قتلهم هم الإخوان وحماس وحزب الله، غرد الصحفي إيهاب الزلاقي: “عداك العيب يا متر. وكلنا شفنا أيامها فعلًا حزب الله كان لابس شرطة وحماس لابسة أمن مركزي والإخوان لابسين مدرعات وقتلوا المتظاهرين”.
ومن المواد التي تداولها الناشطون على نطاق واسع بعد صدور الحكم صورة شهيرة تجمع عددًا من الشباب الذين قتلوا في ثورة يناير وعليها عنوان: “الورد اللي فتح في جناين مصر”.
المغردون شككوا في جدية إجراءات المحكمة ونزاهتها، واعتبروها مسرحية هزلية، وقد أعاد بعضهم نشر مقطع من إحدى جلسات مبارك التي يظهر فيها وهو يشرب القهوة داخل قفص الاتهام.
كما أعاد الناشطون تداول مقاطع من قمع الأمن للمظاهرات عام 2011 وذكّروا بالأرقام الرسمية للقتلى خلال الثورة، والتي وصلت إلى أكثر من 800 شخص، سقط أغلبهم في جمعة الغضب في الثامن والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011.
فضيحة سيشنز
بعد الحيز الذي احتلته ردود الفعل الإيجابية على خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الكونغرس، عادت فضيحة أخرى لتشعل الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب تلفزيون الجزيرة، فإن “#سيشنز” هو الهاشتاج الذي تصدر قائمة الترند الأميركية لساعات بعدما كشف تقريرٌ لصحيفة واشنطن بوست عن أن وزير العدل جيف سيشنز لم يكشف عن محادثتين بينه وبين السفير الروسي في واشنطن سيرجي كيسل أثناء الحملة الانتخابية لترامب؛ وهو ما أثار موجة غضب عارمة على منصات التواصل، خصوصًا أن سيشنز أخفى المعلومات وهو تحت اليمين.
وسئل وزير العدل الأميركي جيف سيشنز خلال جلسة تأكيد ترشيحه لمنصبه الوزاري في العاشر من يناير الماضي ما إذا كان على اتصال بالروس أو على علم بحدوث أي اتصالات مع موسكو، وكان رده بالنفي آنذاك.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها إدارة ترامب إلى اتهامات بالتعامل مع الروس أثناء حملته الانتخابية؛ إذ أعلن البيت الأبيض الشهر الماضي استقالة مايكل فلين مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب بعد فضيحة اتصالاته مع روسيا، اُتُهم فيها فلين بمناقشة موضوع العقوبات الأميركية مع السفير الروسي قبيل تولي ترامب مهام الرئاسة. وأفادت تقارير آنذاك بأنه قد ضلل مسؤولين أميركيين بشأن محادثته هذه مع السفير.
مناهضو ترامب طالبوا باستقالة وزير العدل، واعتبر بعضهم تصرفه مهددًا للأمن القومي.
اليوم العالمي للكتاب
تفاعل نشطاء بريطانيون على هاشتاج “#اليوم_العالمي_للكتاب”، أو world book day، للتذكير بأهمية القراءة في يوم الكتاب الذي تحتفل به المملكة المتحدة في أول خميس من شهر مارس من كل عام.
وشارك النشطاء عبر الهاشتاج بعرض صور لأبرز المكتبات في بريطانيا وأهم الكتب التي ينصحون بها، بالإضافة إلى أهم الفعاليات التي تنظمها الدولة في اليوم العالمي للكتاب.
