شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

نشر قوات أميركية بشمال سوريا.. خطوة على طريق “الرقة” أم رسالة لأنقرة؟

نشر قوات أميركية بشمال سوريا.. خطوة على طريق “الرقة” أم رسالة لأنقرة؟
أكد التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة نشر قوات أميركية إضافية في شمال سوريا للمساعدة في معارك استعادة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية، وقال المتحدث باسم التحالف إن القوات لن يكون لها دور في الخطوط الأمامية؛

أكد التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة نشر قوات أميركية إضافية في شمال سوريا للمساعدة في معارك استعادة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية، وقال المتحدث باسم التحالف إن القوات لن يكون لها دور في الخطوط الأمامية؛ فما هي دلالات نشر هذه القوات الأميركية الإضافية؟

تقديم الاستشارة

يقول دوغلاس أوليفانت، كبير الباحثين في قضايا الأمن القومي بمؤسسة أميركا الجديدة والمستشار السابق للرئيس السابق باراك أوباما لشؤون الأمن القومي، إن “الهدف من إرسال هذه القوات تقديم الاستشارة العسكرية وتأسيس القواعد اللازمة لإطلاق المدفعية ودعم القوات التي ستهاجم الرقة”.

وأضاف “أوليفانت” أن الجديد هنا وضع هذه القوات مصمم ليكون حاجزًا بين حليفي واشنطن، وهما الأتراك والأكراد؛ حتى لا يقاتلا بعضهما بعضًا بدلًا من مقاتلة تنظيم الدولة.

ونفى أن يكون هدف واشنطن من إرسال هذه القوات رغبتها في أن يكون لها نفوذ خاص في سوريا.

أميركا والجيش السوري الحر

وبشأن رفض واشنطن مشاركة الجيش السوري الحر في معركة استعادة الرقة حسب ما اقترحته تركيا وتفضيلها وحدات الحماية الكردية، قال أوليفانت إن واشنطن خُذلت كثيرًا على يد الجيش الحر؛ حيث تكشف لها أن مقاتليه متطرفون أو غير فعالين، بينما الأكراد أكفاء وفعالون؛ خاصة داخل مناطقهم.

لكنه قال إن الجيش الحر والأكراد خيار سيئ لواشنطن للمساعدة في طرد تنظيم الدولة من شرق سوريا، مشيرًا إلى أن الجيش الحر هو الأكثر كفاءة من الناحية السياسية والأقل كفاءة من الناحية العسكرية، في حين أن الأكراد هم الأكثر فعالية من الناحية العسكرية؛ لكنهم الأكثر إشكالية من الناحية السياسية.

سيطرة أميركية

من جهته، قال المحلل العسكري والاستراتيجي السوري عبدالناصر العايد إن “القوات التي أرسلتها واشنطن عالية التخصص للقتال في الصفوف الأمامية، تشمل وحدة برمائية لاستعادة جسر سد الفرات من تنظيم الدولة”.

وأضاف “العايد” أن الهدف من ذلك هو أن يسيطر الأميركيون على منطقة الجزيرة السورية الاستراتيجية التي تشمل الرقة ودير الزور والحسكة وبعض أرياف حلب؛ باعتبار أن سوريا ماضية في طريق التقسيم، وهم لن يسمحوا لأحد بالسيطرة على مواقعهم.

وأوضح أن الأميركيين وجدوا حليفًا موثوقًا لا يكلفهم كثيرًا لمحاربة تنظيم الدولة، يتمثل في قوات وحدات حماية الشعب الكردية، أما الأتراك فإن هدفهم منع قيام كيان كردي على حدودهم الجنوبية، معتبرًا أن مشاركة قوات عسكرية نظامية تركية في معركة الرقة أمر مستحيل في ظل تناقض الإرادات السائد حاليًا بين الأميركيين والأتراك والأكراد.

مشاركة تركيا

بدوره، أكد مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، الدكتور شعبان قرداش، أنه يستحيل أن تقبل تركيا وجود قوات الحماية الكردية في معركة الرقة، معتبرًا أنها قد تقبل بها شريطة عدم السماح لها بدخول الرقة عندما تتقدم المعارك.

وأعرب “قرداش” عن اعتقاده بأن هناك إمكانية محدودة لمشاركة تركيا في معركة الرقة؛ خاصة في ظل رفض واشنطن مقترحات أنقرة بتشكيل قوة مشتركة لدعم القوات المشاركة في المعركة.

ورأى أن الأكراد أكثر فعالية عسكريًا من الجيش الحر؛ بسبب الاستراتيجية الأميركية التي قوّتهم، بينما حصل الجيش الحر على دعم أميركي أقل بكثير مما حصل عليه الأكراد.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023