شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

نيويورك تايمز: هجوم دمشق يكشف زيف ادعاءات النظام السوري

نيويورك تايمز: هجوم دمشق يكشف زيف ادعاءات النظام السوري
ترى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن هجوم "المتمردين" –بحسب وصف الصحيفة- الأخير على دمشق يبرهن على كذب ادعاءات النظام السيطرة على المناطق ودحر المعارضة .

ترى صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن هجوم “المتمردين” –بحسب وصف الصحيفة- الأخير على دمشق يبرهن على كذب ادعاءات النظام السيطرة على المناطق ودحر المعارضة .

وقالت الصحيفة إن المتمردين السوريين استولوا على العديد من المواقع الحكومية في ضواحي دمشق يوم الثلاثاء خلال اليوم الثالث من أكثر الهجمات طموحاَ على العاصمة خلال أعوام، مما يبعث برسالة تذكير بأن الحرب في سوريا لم تنته بعد.

واندلع القتال العنيفعلى الحافة الشمالية الشرقية لدمشق، حيث استولت مجموعات من الجماعات الاسلامية المتمردة والجهاديين المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة على منطقة تبعد نحو ميل واحد عن المدينة القديمة التاريخية بالقرب من قلب العاصمة السورية، واندلعت هجمات المتمردين في عدة أجزاء أخرى من البلاد.

وحاولت القوات الحكومية صد الهجوم منذ بدايته يوم الأحد، وقامت بجلب قواتها والميليشيات المتحالفة معها من خطوط الجبهات الأخرى للحفاظ على أراضيهما فى دمشق، حيث تهاجم الطائرات الحربية الحكومية الضواحي التى يسيطر عليها المتمردون بالعديد من الضربات، وأصابت قذائف المتمردين المدينة، فأصابت 15 شخصا، وأغلقت السلطات العديد من الطرق الرئيسية.

وتضيف الصحيفة أنه بعد استيلاء الحكومة على النصف الشرقي من حلب وطرد المتمردين العام الماضي، عملت جاهدة على خلق انطباع بأن الحرب انتهت بشكل أساسي، ويبدو أن النشاط الأخير، بما في ذلك سلسلة من التفجيرات الانتحارية في دمشق وهجوم المتمردين يوم الخميس على مدينة حماة الشمالية، يشير بدلاً من ذلك إلى أن الحرب قد تدخل مرحلة جديدة، وفي الوقت الذي تعزز فيه  الحكومة من سيطرتها على المراكز السكانية الرئيسية على امتداد المحور الشرقي للبلاد ،يبدو أنها  ستواجه تمرد طويل الأمد في المناطق الريفية  وحملات قصف المدن التي يقوم بها المجموعات الجهادية.

وعلى الأقل، فإن هجمات المتمردين تحمل رسالة سياسية مفادها أنهم مازلوا قادرين على تعطيل الحياة في العاصمة، وتحدي قوات الرئيس بشار الأسد في عدة نقاط في جميع أنحاء البلاد، في نفس الوقت الذي تهاجم فيه قواتهم مقاتلي الدولة الإسلامية.

وتستطرد الصحيفة “من خلال تصاعد سلسلة الاعتداءات المتزامنة في جميع أنحاء البلاد، يبدو أن المتمردين عازمونعلى استغلال إحدى نقاط الضعف الرئيسية لقوات الحكومة، فعلى الرغم من حصول القوات الحكومية على الدعم الجوي الروسي والمساعدة على الأرض من الميليشيات المدربة من إيران فإنها تنتشر بشكل ضعيف بعد ست سنوات من الحرب واستنزاف الكثير من الرجال الفارين من البلاد هرباً من الخدمة في الجيش.

وأثارت الاعتداءات الجديدة مخاوف سياسية جديدة  نظراً لاستمرارهم في التحالف مع  مجموعة من المجموعات المتمردة والإسلاميين المتشددين الذين تعتبرهم روسيا والولايات المتحدة إرهابيين  ،كما أنهم بحاجة إلى إظهار أنهم قادرين على التسبب في اضطرابات للحكومة على الأرض ، مما يقوض إدعاء نظام الأسد بأنه قادر على  السيطرة على المناطق والحفاظ على الأمن.

وتشير الصحيفة إلى أن الهجمات الأخرى التي شنها المتمردون على الجبهات الأخرى في نفس الوقت، أحدهم في حماة وآخر في الضواحي الغربية في حلب، وخلال الأسابيع الماضي شنوا هجمات على محافظة درعا إلى الجنوب، وأيضًا تقدمت المجوعات الجهادية ضد تنظيم الدولة في منطقة القلمون، شمال دمشق.

وتلفت الصحيفة إلى أنه لا توجد أي مجموعات مسلحة شاركت في الهجوم على العاصمة من بين المجموعات التي دربتها الولايات المتحدة ،إلا أن محمد علوش ،قائد جيش الإسلام  ، أحد المجموعات المشتركة في الهجوم ، هو قائد المعارضة في محادثات السلام في جينيف.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023