شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبراء أتراك: حظر الأجهزة الإلكترونية يستهدف موقع إسطنبول المحوري

خبراء أتراك: حظر الأجهزة الإلكترونية يستهدف موقع إسطنبول المحوري
تناولت صحيفة ديلي صباح التركية الحظر الإلكتروني الذي فرضته الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا على الرحلات المسيرة تجاههما من عشر مطارات بالشرق الأوسط حيث نقلت عن خبراء أتراك أنهم اعتبروا الحظر أشبه بالعقوبات الاقتصادية بدلا

تناولت صحيفة ديلي صباح التركية الحظر الإلكتروني الذي فرضته الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا على الرحلات المسيرة تجاههما من عشر مطارات بالشرق الأوسط حيث نقلت عن خبراء أتراك أنهم اعتبروا الحظر أشبه بالعقوبات الاقتصادية بدلا من مبررات المخاوف الأمنية.

وقالت الصحيفة أن إدارة “ترامب” أصدرت يوم الثلاثاء قرارا بأن الخطوط الجوية التي تقلع مباشرة إلى الولايات المتحدة من 10 مطارات فس ثمانس دول بما فيها تركيا، لن يسمح لركابها باصطحاب سوى الهواتف المحمولة معهم على الرحلات الجوية المنطلقة إلى أمريكا، فيما حظرت المملكة المتحدة في أعقاب إعلان الولايات المتحدة حظر أجهزة الكمبيوتر المحمولة والحواسيب اللوحية من الكبائن على الرحلات الجوية من جميع المطارات في ستة بلدان، بيد أن الدولتين فشلتا فى إقناع الخبراء الذين يرون أن القرار يشبه العقوبات الاقتصادية أكثر من كونه مصدر قلق أمني.

العديد من شركات الطيران لديها وسائل ترفيه على متن الطائرة لجعل الوقت أكثر ممتعة للمسافرين، ومع ذلك، وبالنظر إلى ساعات الطيران من المدن الخاضعة للحظر إلى بريطانيا أو أميركا، فإن أقصر رحلة تزيد قليلا عن أربع ساعات، من المهم أن يكون لدى المسافرين أجهزة كمبيوتر محمولة أو أقراص على متن الطائرة للتحقق من رسائل البريد الإلكتروني خاصة بالنسبة لرجال الأعمال، لمواصلة العمل وعدم إضاعة الوقت.

ونقلت الصحيفة عن علي تشينار رئيس مركز التراث التركي، وهو مركز أبحاث مقره في واشنطن العاصمة، قوله أنه قد تكون هناك أسباب مختلفة دفعت الولايات المتحدة لإعلان حظر على الركاب الذين يحملون أجهزة إلكترونية أكبر من الهواتف المحمولة على الرحلات الجوية.

وأشار “تشينار” إلى أن الولايات المتحدة لها الحق فى اتخاذ الإجراءات الأمنية التى تريدها، قائلا إنه اذا كان القلق هو حقا الدافع الرئيسي، لكن لابد إلى الإشارة إلى أن الحظر لا يشمل أي مطار في أوروبا، مضيفا: “عندما تصبح اسطنبول مركزا هاما فإن هذه القيود قد تؤدي إلى خسائر كبيرة في الاقتصاد بينما يعزز من تفوق منافسيها”، متابع: “إمكانية ان يذكر اسم اسطنبول بين المدن التي يتم فيها تطبيق الحظر فى وسائل الإعلام الأمريكية تؤثر سلبا على السياحة وهذا أمر لا ينبغي تجاهله”.

وأشار “تشينار” إلى أن شركات الطيران الأميركية كانت نشطة جدا مؤخرا فى الكونجرس الأمريكى مما يوحي بأن هذه الشركات تعتقد أن الرحلات المباشرة التي تقوم بها الخطوط الجوية التركية وشركات الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة قد تتسبب فى فقدان 1.2 مليون مواطن أمريكي لوظائفهم، لافتا إلى “أنهم يضغطون على إدارة ترامب مع الاعتقاد بأن منافسيهم يشكلون تهديدا كبيرا لهم، وأعتقد أنه يتعين تقييم هذا القرار فى هذا الاتجاه أيضا.”

وأكد “تشينار” أن حظر الرئيس “ترامب” على المواطنين من سبعة بلدان ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة يمثل مشكلة كبيرة، على الرغم من أن تركيا لا تشعر بهذا الحظر مباشرة، إلا أننا نشعر بالقلق أيضا من أن مشتريات التأشيرات من تركيا إلى الولايات المتحدة ستنخفض بشكل ملحوظ.

وكان مطار فرانكفورت مركزا للعديد من شركات الطيران التي تُسيّر رحلات خارجية لسنوات عديدة، ومع ذلك فإن تركيا أحدثت نموا كبيرا في صناعة الطيران، حيث تحولت إسطنبول إلى موقف أكثر ملاءمة لكثير من شركات الطيران التي تسير رحلاتها إلى الخارج بفضل موقعها الفريد، حيث تعتبر اسطنبول اختصارا للعديد من الرحلات الجوية، ومدعاة لتوفير المال والوقت. وقررت الحكومة التركية استخدام هذه الميزات لصالح تحويل إسطنبول إلى مركز طيران عالمي وأعلنت عن مشروع جديد وهو بناء مطار ثالث في اسطنبول، الذي سيكون أكبر مطار دولي في العالم مع قدرة تصل إلى 200 مليون مسافر سنويا، وسوف يفتح مطار اسطنبول الجديد، الذي هو قيد الإنشاء، للخدمة العام المقبل في مرحلته الأولى، التي ستكون قادرة على خدمة 90 مليون مسافر.

وبالاضافة إلى ذلك، جاء قرار الولايات المتحدة بعد أن التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الأولى الأسبوع الماضي.

وتختلف القيود في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث حددت المملكة المتحدة الحد الأقصى لحجم الجهاز المسموح به(6.3 × 3.7 بوصة)، وينظر المسؤولون الكنديون والفرنسيون في فرض تدابير مماثلة لكن ألمانيا وأستراليا ونيوزيلندا قالت أنها لا تفكر حاليا في فرض حظر.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023