أعربت الحكومة الصينية، على لسان وزارة خارجيتها، عن أملها في ألا تكون عودة “كاجا”، ثاني أكبر حاملة طائرات هليكوبتر يابانية، إلى الخدمة تكرارًا لماضي اليابان العسكري.

وقالت هوا تشون ينغ، المتحدثة باسم الخارجية الصينية، إن “السفينة كاجا أغرقت من قبل الولايات المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية، وعلى الجانب الياباني أن يتعلم من دروس الماضي”، مضيفة: “نأمل في أن عودة كاجا ليست بداية لعودة اليابان إلى العسكرة”.

وأدخلت حاملة الطائرات اليابانية “كاجا” الخدمة العسكرية الأربعاء 22 مارس الجاري؛ ما يزيد من قدرة الجيش الياباني على الانتشار البحري في وقت تسعى فيه طوكيو إلى التصدي لتنامي نفوذ بكين في المنطقة.

وأعلنت الحكومة اليابانية أن الصين تسعى إلى تغيير الوضع الإقليمي من خلال بناء شعاب مرجانية وجزر صناعية، ما يثير قلق المجتمع الدولي.

وتعزز السفينة الحربية “كاجا” قدرة اليابان الإقليمية على الاستجابة للنفوذ الصيني المتزايد في آسيا وستصبح “قوة حقيقية لليابان”.

وتعليقا على ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية إن اليابان لا يمكنها أن تمثل المجتمع الدولي، وإن الوضع في بحر الصين الجنوبي بدأ في الاستقرار تدريجيًا ويتجه نحو التحسن بفضل جهود الصين ودول مجموعة آسيان، مشددة على أن الصين والدول المجاورة لها لن تسمح لليابان أن تزعزع استقرار الوضع في المنطقة.

واتهمت الدبلوماسية الصينية اليابان بأنها تضارب في السنوات الأخيرة بما يسمى “التهديد الصيني” وتختلق الذرائع لتوسيع تسلحها، مضيفة أن بكين وحليفاتها في المنطقة تراقب عن كثب -لأسباب تاريخية- تطوير اليابان لقدراتها العسكرية.