شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“الصدر” مهدد بالاغتيال.. فمن صاحب المصلحة؟

“الصدر” مهدد بالاغتيال.. فمن صاحب المصلحة؟
"إنهم المفسدون الذين صنعتهم المناصب، وارتفعوا بجمع الأموال وزرع الخوف في قلوب الناس". هكذا وصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذين ساءتهم دعوته إلى محاربة الفساد في العراق، على حد قوله؛ حتى هددوه بالقتل.

“إنهم المفسدون الذين صنعتهم المناصب، وارتفعوا بجمع الأموال وزرع الخوف في قلوب الناس”. هكذا وصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذين ساءتهم دعوته إلى محاربة الفساد في العراق، على حد قوله؛ حتى هددوه بالقتل.

وألمح الصدر بشكل يكاد يصل إلى حد التصريح بهوية الذين هددوه بالاغتيال والذين أزعجهم -على حد وصفه- إثارته لقضايا قد تعطل مصالحهم. فمن هم أصحاب المصلحة في تغييب الصدر عن المشهد العراقي؟ وهل تهديده بالاغتيال هو آخر المطاف بالنسبة إلى هؤلاء؟

جهات فاسدة

قال النائب عن كتلة الأحرار (التيار الصدري) ماجد الغراوي إن الصدر أراد بكلمته إطلاع الشعب على مشروع الإصلاح، وجاءت إشارته في الكلمة إلى ما تلقاه من تهديدات من أجل إيقاف المظاهرات السلمية التي تمثل غالبية فئات المجتمع.

وأضاف الغراوي في تصريحات تلفزيونية أن من يقف وراء التهديدات هم الجهات الفاسدة والأحزاب المتمسكة بالسلطة؛ إذ إن مشروع الإصلاح سيعرّض مصالحهم الشخصية إلى الانهيار.

ذريعة تنظيم الدولة

وخلص إلى أن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية ذريعة للإبقاء على نظام المحاصصة السياسية واستغلال الحالة الأمنية لتنفيذ أجندات خارجية لدول لا تريد الاستقرار للعراق.

دعاية انتخابية

أما عضو ائتلاف دولة القانون محمد العكيلي فقال إن خطاب الصدر دعاية انتخابية مبكرة، سواء من حيث الشعارات الكلامية أو من حيث الملصق الذي ظهر أثناء الخطاب وعليه خارطة العراق وصورة البصمة، أي بصمة الناخب لدى إدلائه بصوته.

وعليه تساءل: “لماذا لم يعلن عمن أطلق التهديدات، علمًا بأن معه تيارًا جماهيريًا يستطيع إخراجه بإشارة واحدة، أو أن يسلك السلوك القانوني بتقديم شكوى؟”.

رسالة للخصوم

وأعرب العكيلي عن اعتقاده بأن الصدر أراد توجيه ضربة لخصومه السياسيين في الائتلاف الشيعي، مبينًا أنه لم يحدث منذ العام 2003 أن استخدم التهديد بالقتل لشخصيات سياسية بارزة، سواء من قبل شخوص أو مجموعات سياسية.

وردًا على العكيلي، قال الغراوي إن خروج المظاهرات ليس من أجل مكاسب انتخابية للتيار الصدري الذي تخلى عن الوزارات التي كان يشغلها.

ومضى يقول إن المرجعية الدينية الرشيدة، على حد قوله، دعت إلى الإصلاح، وخرج التيار الشعبي والمدني إلى الشارع قبل عام ونصف مطالبًا بالإصلاح الأمني والسياسي، وجوبهت المسيرات السلمية بالصد؛ بل وقضي عليها.

نصرة العبادي

الكاتب والمحلل السياسي أحمد الأبيض قرأ في كلمة الصدر رسالة إلى “التحالف الخفي” الذي رأى أنه قائم بين الصدر ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

ويرى الأبيض أن واشنطن أبلغت العبادي لدى زيارته لها بعدم رضاها عن الحشد الشعبي، وطلبت حله وضمه إلى أجهزة الدولة من شرطة وجيش.

إذًا، والحديث للأبيض، فإن الصدر وجه رسالة مستقبلية مفادها أنه وجماهيره سيقفون مع العبادي وسينصرونه في موضوع الحشد الشعبي؛ ومن هنا يفهم من يهدد زعيم التيار الصدري.

هذا داخليًا، أما إقليميًا فإن ثمة احتمالًا للتهديد -يشير إليه- قادمًا من إيران التي يزعجها إعراب الصدر غير مرة عن رغبته في الذهاب إلى الحاضنة العربية.

ويخلص الأبيض إلى أن المقلق هو أن يذهب طرف ثالث لإيقاع الفتنة في البيت الشيعي، الذي هو في الأصل محتقن، حسب رؤيته.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023