شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“سوريا الديمقراطية” على أبواب الطبقة.. فهل صار اللعب على المكشوف؟

“سوريا الديمقراطية” على أبواب الطبقة.. فهل صار اللعب على المكشوف؟
قالت ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية المكونة أساسا من قوات كردية مدعومة أميركيا، إنها اقتربت من مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي. كما أكدت هذه القوات وقف القتال في محيط سد الفرات بغرض صيانته، بعد تحذيرات أطلقها تنظيم الدولة

قالت ما تعرف بقوات “سوريا الديمقراطية” المكونة أساسا من قوات كردية مدعومة أميركيا، إنها اقتربت من مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي. كما أكدت هذه القوات وقف القتال في محيط سد الفرات بغرض صيانته، بعد تحذيرات أطلقها تنظيم الدولة من احتمال انهياره. 
فما هي دلالات سيطرة القوات الكردية على مطار مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي وتحذيرات تنظيم الدولة الإسلامية من انهيار سد الفرات.
استثمار سياسي
في هذا الصدد وصف الكاتب الصحفي السوري محمد العبد الله التصعيد حول سد الفرات بأنه محاولة للاستثمار السياسي من جانب قوات سوريا الديمقراطية وتأكيد أنها حريصة على السد وتخشى أن يقوم تنظيم الدولة بتدميره، “وتلك مسألة غير ممكنة وضرب من الجنون، لأن ذلك إذا حصل فستحدث كارثة إنسانية لا مثيل لها”.
وأضاف العبد الله أن قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي يقدمان تنظيم الدولة على أنه كتلة من الشر المطلق، مشيرا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية هي التي أطلقت قذيفة على السد أدت لتضرره بشكل طفيف، لأن السد مصمم من الناحية الفنية على مقاومة وتحمل الزلازل وظروف الحروب.
وبشأن إصرار واشنطن على دعم الأكراد وتقدمهم نحو الرقة، قال العبد الله إنه اتضحت نوايا واشنطن من ذلك وتتمثل في دعم قيام كيان كردي للأكراد في سوريا. 
 
رفض تركي
من جهته أكد الدكتور برهان كور أوغلو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بهجة شهير التركية، استمرار رفض تركيا القاطع مشاركة ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية في معركة تحرير الرقة، معتبرا أن سيطرتهم على تلك المناطق لن تكون في صالح الشعب السوري.
وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني لا يختلفون عن تنظيم الدولة، فكلا الطرفين تنظيم إرهابي.
وشدد على أن قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني لا تحارب تنظيم الدولة وإنما يحاولون تأسيس كيان كردي جديد في سوريا.
دعم أميركي
بدوره أكد دوغلاس أوليفنت كبير الباحثين في قضايا الأمن القومي في مؤسسة أميركا الجديدة والمستشار السابق للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لشؤون الأمن القومي، مضي واشنطن وحلفائها الأكراد في معركة استعادة الرقة من تنظيم الدولة.
وعزا إصرار واشنطن على دعم تقدم الأكراد نحو الرقة إلى عدم وجود بدائل أخرى حقيقية وواقعية عن الأكراد، مؤكدا أن واشنطن ستمضي في دعمهم رغم إدراكها لحساسيات إشراكهم في معركة الرقة من قبل دول الخليج وتركيا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023