شبكة رصد الإخبارية

الحرب الأهلية السورية في خمسة أسئلة

الحرب الأهلية السورية في خمسة أسئلة
أطلقت أميريكا هجومًا جويًا على قاعدة جوية سورية مساء الخميس، انتقامًا لاستخدام القوات السورية غازات كيمائية محظورة أدت إلى مقتل 75 شخصًا. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطابه أمس الخميس بولاية فلوريدا إن الجميع رأى قتل

أطلقت أميريكا هجومًا جويًا على قاعدة جوية سورية مساء الخميس، انتقامًا لاستخدام القوات السورية غازات كيمائية محظورة أدت إلى مقتل 75 شخصًا. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطابه أمس الخميس بولاية فلوريدا إن الجميع رأى قتل الأسد للنساء والأطفال والرجال خنقًا، موضحًا أن الهجمة الأميركية على سوريا جاءت لمصلحة الأمن القومي الأميركي؛ لمنع انتشار استخدام أسلحة كيميائية قاتلة ولردعها.

ولاقت هذه الهجمات ترحيبًا من عدة أطراف، منهم تركيا والمعارضة السورية؛ باعتبارها خطوة إيجابية للرد على جرائم بشار الأسد، الذي لم يُصدر أي تعليق حتى الآن.

وخلال ست سنوات، قاتل بشار معارضيه الذين رغبوا في إسقاط حكمه، ومرّت هذه الحرب بعدة مراحل استعرضها موقع “آي جاي سي ” في التالي:

1- عن ماذا يدور الصراع؟

دخلت سوريا في حرب أهلية منذ ست سنوات، وبدأ الصراع في مارس 2011 في درعا وانتقل إلى مناطق بداخل حلب وحولها في 2012، وتزايدت وتيرة الصراع منذ ذلك الحين.

2- كيف بدأت هذه الحرب؟ من الأطراف المتصارعة؟

اشتكى السوريون كثيرًا بسبب فساد الحكومة، وبشأن حكم بشار الأسد الذي قاد الدولة بعد والده حافظ الأسد المتوفي عام 2000.

وأدت تظاهرات “الربيع العربي” إلى بعث الأمل في نفوس السوريين على قدرتهم على التغيير؛ وهو ما ألْهَمَ المتظاهرين في درعا، وعندما بدأت الحكومة في استخدام القوة المفرطة لوقف التظاهرات كسبت حركة المعارضة دعم الشعب السوري، وتقاتل القوات الحكومية التابعة لبشار الأسد قوات المتمردين الذين يحاولون إسقاط نظام بشار.

3- لماذا لم تستطع القوات الحكومية هزيمة المتمردين؟

فشلت قوات الأسد في هزيمة المعارضة لعدة أسباب؛ أهمها دخول أفراد آخرين الصراع، منهم روسيا وأميركا وإيران والسعودية؛ ولعبت هذه الأطراف دورًا في الحرب، وكذلك لعب داعش دورًا كبيرًا.

ودعّمت روسيا وإيران حكومة بشار الأسد الشيعية، في حين ظهر بعض الدعم من أميركا والسعودية للمتمردين السُنّة.

4- ما آثار هذه الحرب؟

قُتل مئات الآلاف من السوريين. وقُتل في حلب ما يقرب من 250 ألفًا و270، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية. وقالت مصادر أخرى إن العدد يصل إلى 470 ألفًا؛ حيث توقفت الأمم المتحدة عن رصد الأعداد منذ أغسطس 2015.

وهرب حوالي خمسة ملايين من الشعب السوري، معظمهم من النساء والأطفال، واتجهوا إلى تركيا والأردن ولبنان وبعض الدول الغربية؛ منها أميركا. وقالت الأمم المتحدة إن هناك حوالي 6.5 ملايين مشرد بالداخل؛ وهو ما يعني أنهم يحاولون إيجاد مأوى بعيدًا عن القتال الدائر في سوريا.

واتهمت أميركا وعدد من الدول بشار الأسد بارتكاب جرائم مروّعة أثناء الحرب الأهلية، تنوعت ما بين استخدام أسلحة كيميائية وذبح جماعي في الشوارع.

ما نوع القتال الذي وقع؟

وقالت وكالة “أسوشيتد برس” إن القوات الحكومية أطلقت في ديسمبر حملة وحشية لاستعادة جزء كبير من مدينة حلب؛ ما أدى إلى مقتل 82 مدنيًا.

وقالت هيئة الأمم المتحدة إن قوات المعارضة كانت تسيطر على 5% فقط من شرق حلب، مضيفين أنهم استلموا تقارير موثوقة بأن هناك مدنيين قتلوا في هجمات مكثفة وإعدامات سريعة من قبل القوات الموالية لبشار.

وعندما استعادت قوات بشار مدينة حلب، انتشرت تقارير بحالات قتل جماعي، وشملت حالات لحرق أطفال وهم على قيد الحياة؛ ولكن لم يتم تأكيد هذه الحالات.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023