شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تحضيرات للحرب الإلكترونية في الانتخابات البريطانية القادمة

تحضيرات للحرب الإلكترونية في الانتخابات البريطانية القادمة
في الوقت الذي تستعد فيه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لحربٍ من خلال مواقع التواصل مع حزب العمال بقيادة جيرمي كوبرين، قررت إعادة تعيين خبراء الإنترنت الذين أداروا التسويق الإلكتروني للحزب المحافظ خلال انتخابات 2015.

في الوقت الذي تستعد فيه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لحربٍ من خلال مواقع التواصل مع حزب العمال بقيادة جيرمي كوبرين، قررت إعادة تعيين خبراء الإنترنت الذين أداروا التسويق الإلكتروني للحزب المحافظ خلال انتخابات 2015.

وقال مصدر لموقع “بلومبرج” إن “ماي” قررت إعادة كريج إيلدر وتوم أدموندز اللذين توليا التسويق خلال الحملة الانتخابية في 2015م إلى فريق التسويق الإلكتروني الخاص بها تحت قيادة ليندون كروسبي.

وقال الموقع إن الحزب أنفق ما يقرب من 1.5 مليون دولار في إعلانات “الفيس بوك” وحدها في العام السابق للانتخابات التي أجريت في 2015، متجاوزًا ما أنفقه حزب العمال في الفترة نفسها.

وساعدت الإعلانات التي تستهدف فئات محددة في التأثير على الانتخابات وتقديم أغلبية برلمانية غير متوقعة لقائد الحزب حينها ديفيد كاميرون.

وقال تشارلي بيكيت، الأستاذ بقسم الإعلام والتواصل بجامعة لندن، إن الفيس بوك يعتبر منصة تسويقية، وعلم كريج إيلدر وتوم أدموندز طريقة استخدام البيانات للوصول إلى الناخبين وحثهم على التصويت لصالحهم.

وأضافت صحيفة بلومبرج في تقريرها أن منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها فيس بوك وتويتر، يتم اعتبارها الآن وسيلة للتواصل المباشر بين المصوتين والسياسيين. ولكن، في الوقت الذي تُظهر الاستطلاعات أن ماي ستحقق فوزًا سهلًا في الانتخابات المزمع إقامتها في 8 يونيو القادم؛ فإن الجانبين سيستخدمان وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل المباشر مع المصوّتين والنشطاء.

وقال جيلز كينينغهام، الخبير في شأن الاتصالات، لصحيفة “بلومبرج”، إن الحملات الإلكترونية في انتخابات هذه السنة ستكون أهم من السنة السابقة؛ خاصة مع ضيق الوقت للتحضيرات، موضحًا أن الهدف من أي حملة هو حشد المصوتين، وأسرع طريقة للوصول إليهم من خلال الإنترنت.

ولكن هناك مؤشرات بأن تحضيرات حزب العمال للحملة الإلكترونية هذه السنة أفضل من تحضيراته منذ سنتين؛ فصفحة قائد حزب العمال في الانتخابات الماضية كان بها 80 ألف شخص مقابل 500 ألف في صفحة ديفيد كاميرون قائد حزب المحافظين.

والآن تغير الوضع، وحتى الجمعة الماضية وصلت صفحة تيريزا ماي رئيسة الحزب المحافظ إلى 350 ألفًا مقابل 843 ألف متابع لصفحة جيرمي كوبرين، قائد حزب العمال. أما صفحة حزب المحافظين الأساسية وصلت إلى 567 ألفًا، وهي أعلى بقليل من صفحة حزب العمال الرئيسة التي وصلت إلى 549 ألفًا. ويذكر أن كوربين فاز بقيادة الحزب بعد حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال بيكيت إن محبي كوربين يفضلون استخدام الوسائل الإلكترونية ويعتقدون أنها ستساعد في فوزهم، موضحًا أن هناك فرقًا بين أن يكون الشخص لديه عدد كبير وبين أن يصل إلى الفئات التي يحتاجها.

أما كينينغهام فأكد أهمية أن يبدأ حزب العمال بتوضيح رسالته وما يعرضه على المصوتين، معتبرًا أنه دون وجود رسالة واضحة فإن مواقع التواصل لا توجد لها فائدة.

يذكر أن إيلدر وأدموند أطلقا شركتهما الخاصة بعد انتصارهما في انتخابات 2015، وعملا في الحملة التي طالبت ببقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي؛ لكنهما فشلا في تحقيق ذلك، ولم يتم توضيح دورهما في الحملة القادمة حتى الآن. 

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023