شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

غضب العرايشة.. شرارة ثورة سيناوية قريبة

غضب العرايشة.. شرارة ثورة سيناوية قريبة
حالة من الغضب الشديد تسود في العريش منذ مساء الجمعة؛ حيث أغلق الأهالي شوارع وميادين عامة في المدينة بمحافظة شمال سيناء وأشعلوا الإطارات؛ احتجاجًا على انعدام الأمن فيها، مطالبين الأجهزة الأمنية بالعمل على الإفراج عن

حالة من الغضب الشديد تسود في العريش منذ مساء الجمعة؛ حيث أغلق الأهالي شوارع وميادين عامة في المدينة بمحافظة شمال سيناء وأشعلوا الإطارات؛ احتجاجًا على انعدام الأمن فيها، مطالبين الأجهزة الأمنية بالعمل على الإفراج عن الأشخاص المختطفين لدى الجماعات المسلحة.

كما أغلقوا ميدان العتلاوي بعد حادثة اختطاف رجل الأعمال محمود سمنهود من منزله الخميس الماضي، بالإضافة إلى أحد وجهاء قبيلة الفواخرية قبل أسبوعين وما زال مصيره غامضًا حتى الآن.

ودخلت قوات الجيش والشرطة في صدام مع أهالي سيناء منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام، مع تزايد وطأة الانتهاكات التي تطال الأهالي العُزّل؛ بما يعرقل أية محاولة للتقارب مع القبائل لمواجهة تنظيم “ولاية سيناء” التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

ولم يتمكن الجيش المصري من السيطرة على الأوضاع في شمال سيناء، في ظل تطور تكتيكات التنظيم المسلح النوعية وعملياته التي تسفر عن عدد كبير من القتلى والمصابين من الجيش والشرطة، مع توسع عملياته إلى مدينة العريش.

الاحتجاج قد يتحول إلى ثورة

من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة في تصريح لـ”رصد”: “لا أستبعد أن تخرج ثورة من العريش؛ فهم مصريون يصيبهم ما يصيب رفاقهم في الوطن، بل هم تحملوا معاناة الحرب والإرهاب والفقر؛ ما يعني الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية تحيط بهم دون أن يجدوا حلًا”.

وحذّر نافعة من ارتفاع نبرة الاحتجاجات المدنية التي قد تتحول من احتجاجات سلمية إلى ثورة مسلحة، في حالة تعامل السلطات الأمنية بأساليب قمعية مع الأهالي تتمثل في حملات اعتقال وربما تصل إلى القتل؛ لما يجعل لهم مبررًا للانضمام إلى “داعش”.

احتجاجات سابقة

عقد أهالي العريش العام الماضي اجتماعًا طارئًا بميدان آل أيوب، مطالبين باتخاذ خطوات جادة للإفراج عن أبنائهم المعتقلين ومعرفة مصير جثث من صفّتهم الداخلية.

وخلص الاجتماع إلى اتخاذ عدة قرارات؛ من بينها “إلغاء مطلب البعض بلقاء وزير الداخلية؛ لأنه خصم، ومطالبة نواب شمال سيناء بالاستقالة، والتهديد بالعصيان المدني وتكليف اللجنة بتحديد ميعاده، والإفراج عن جميع المعتقلين ممن لم تتم محاكمتهم، ومعرفة مصير جثث المغدورين من الشباب، ودعوة جميع دواوين العريش ورفح والشيخ زويد لدعم قرارات الاجتماع، واستمرار فتح ديوان آل أيوب يوميًا لحين تنفيذ ما سبق”.

وطالت يد تنظيم “ولاية سيناء” مسيحيي شبه الجزيرة المصرية بالخطف والقتل والاعتداء؛ إلا أن هذه الحوادث بقيت خلال السنوات الماضية متقطعة تقع ضمن الاستهداف العام للمواطنين المصريين، قبل أن تشهد تطورًا خطيرًا خلال الشهور الماضية، نجم عنه مقتل سبعة مسيحيين في ظل غياب كامل للدولة؛ ليصبح استهداف المسيحيين نهجًا من قبل التنظيم في الفترة الأخيرة، وهو من توعد بشكل صريح ومباشر باستهداف المسيحيين بهجمات، خاصة في شمال سيناء.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023