شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

استقبال ترامب لآية حجازي يعيد التساؤل حول سجينات لا بواكي لهن

استقبال ترامب لآية حجازي يعيد التساؤل حول سجينات لا بواكي لهن
أعاد استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لآية حجازي، سجينة مصرية تحمل الجنسية الأميركية أُفرج عنها مؤخرًا بطلب من الإدارة الأميركية خلال زيارة عبدالفتاح السيسي لواشنطن، بحسب تأكيد الخارجية الأميركية، الجدل والنقاش مرة أخرى

أعاد استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لآية حجازي، سجينة مصرية تحمل الجنسية الأميركية أُفرج عنها مؤخرًا بطلب من الإدارة الأميركية خلال زيارة عبدالفتاح السيسي لواشنطن، بحسب تأكيد الخارجية الأميركية، الجدل والنقاش مرة أخرى بشأن مصير باقي السجينات التي لا “ترامب” لهن ويبلغ عددهن 26 سجينة.

واستقبل ترامب “آية حجازي” بالبيت الأبيض الجمعة الماضية، التي سجنت ثلاث سنوات في السجون المصرية قبل الحكم ببراءتها؛ وباتت “آية” الوجه العالمي لموجة القمع التي تشنها السلطات المصرية ضد منظمات المجتمع المدني في البلاد.

أنشأت آية حجازي (30 عامًا) منظمة “بلادي” غير الحكومية لتوفير حياة أفضل لأطفال الشوارع، وقُيّدت وسبعة متهمين آخرين بالاحتجاز لمدة ثلاث سنوات في مصر على ذمة قضية “الاتجار في البشر” حتى تم الإفراج عنها الأسبوع الماضي.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس ترامب أرسل طائرة حكومية لنقل آية من القاهرة؛ حيث حطّت الطائرة في قاعدة أندروز الجوية على مشارف واشنطن، ورافقتها خلال الرحلة دينا باول نائبة مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض للشؤون الاستراتيجية.

تعنّت واضح

من جانبه، قال عزت غنيم، مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، إننا نرحب بالإفراج عن آية حجازي وكل مظلوم، وهذا شيء جيد أن ترى إنسان بريئًا أطلق سراحه؛ ولكن خروج آية حجازي يفجر عديدًا من التساؤلات: أولا، ما يخص اتهامها ظلمًا وبهتانًا بتهم غير صحيحة، وكذلك استمرار حبسها هذه الفترة الطويلة على ذمة القضية ثم حكم البراءة المفاجئ؛ وهذا شيء مسيء للقضاء المصري بالتأكيد.

وقال غنيم في تصريحات خاصة لـ”رصد”: لا أعتقد أن الإفراج عن آية سينعكس إيجابيًا على باقي المعتقلات المصريات؛ خاصة أن هؤلاء السجينات ليست لهن كيانات دولية ومؤسسات حقوقية عالمية كما هو الحال بالنسبة إلى آية، التي كانت وراءها دولة كبيرة تطالب بالإفراج عنها، فضلًا عن تعنّت السلطة مع سجناء التيار الإسلامي بشكل واضح.

أهمُّ وعدٍ انتخابيّ!

من جانبه، قال المحامي حافظ أبو سعدة، رئيس “المنظمة المصرية لحقوق الإنسان”، إن “قضية آية حجازي كانت حديث المرشحين في الانتخابات الأميركية؛ وبالتالي عندما فاز ترامب وتولّى مقاليد الحكم نفذ أهم الوعود في برنامجه الانتخابي بالإفراج عنها”.

وأوضح أن “اهتمام السيسي بالقضية كان بهدف توطيد العلاقة مع ترامب بعد أن تدهورت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما”.

وأضاف أبو سعدة في تصريحات صحفية أن “ما حدث يصب لصالح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من حيث ارتفاع شعبيته بعد الاستقبال الحافل لآية حجازي بالبيت الأبيض”، مختلفًا مع التفسيرات بأن ذلك سيؤثر على شعبية السيسي داخليًا وخارجيًا.  

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدخّل بنفسه بشكل مباشر لإطلاق سراح الناشطة المصرية الأميركية آية حجازي بعد ثلاث سنوات من احتجازها في مصر بتهمة “استغلال أطفال الشوارع في التظاهر غير السلمي”.

وقال سبايسر إن ترامب “تدخّل بشكل مباشر من خلف الستار لضمان إطلاق سراح آية، وأثار القضية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي”، وأضاف أن ترامب “أكّد بشكل واضح أهمية إطلاق سراحها وعودتها إلى الولايات المتحدة بالنسبة إليه”.

معتقلات لا  “ترامب” لهن

وكشفت منظمة “الشهاب لحقوق الإنسان” أن عدد المعتقلات في سجون الانقلاب وصل إلى 27 معتقلة، موزعات على المحافظات، باتهامات باطلة لم يتم التحقيق فيها، ويتم التجديد بحبسهن دون سند قانوني، في الوقت الذي يزعم فيه قائد الانقلاب أن 2017 “عام المرأة المصرية”.

وقالت المنظمة في أحدث إحصائياتها عن المعتقلات في مصر، خلال بيان على صفحتها الرسمية بموقع “فيس بوك” الجمعة الماضية، إن “هناك بجانب المعتقلات عددًا من السيدات المختفيات قسريًا على يد الداخلية وغير معلوم مكان حبسهن، وعددهن 11 سيدة مختفية قسريًا، لا يعلم أهلهن مكان حبسهن حتى الآن رغم مرور وقت كبير على اعتقالهن”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023