شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ثلاثة كتب تكشف الحقيقة البشعة عن الحروب

ثلاثة كتب تكشف الحقيقة البشعة عن الحروب
كيف كانت الحروب قبل الحضارة الإنسانية؟ هل تصوير هوليوود للإنسان قبل الحضارة كان صحيحًا؟ هل مشاهد الحروب التي نراها في سينما هوليوود تصوِّر حقيقة ما يحدث؟ أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا عن أصل الحروب وحقيقة ما يحدث في أرض المعارك

كيف كانت الحروب قبل الحضارة الإنسانية؟ هل تصوير هوليوود للإنسان قبل الحضارة كان صحيحًا؟ هل مشاهد الحروب التي نراها في سينما هوليوود تصوِّر حقيقة ما يحدث؟ أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا عن أصل الحروب وحقيقة ما يحدث في أرض المعارك، أجاب عن بعضها الكاتب راسل سالتزمان من خلال تحليله لثلاثة كتب تتحدث عنها.

ونشرت صحيفة “أليتيا” مقالًا تحليليًا للكاتب راسل سالتزمان لهذه الكتب، التي جاءت بعناوين “الحرب قبل الحضارة: أسطورة الوحشية السلمية” للكاتب لورانس كيلي، صدر عام 1996، و”الحرب هي القوة التي تعطينا معنى” للكاتب كيريس هيدجيز وصدر عام 2003، و”الحيوان الأكثر خطورة: الطبيعة البشرية وأصول الحرب” للكاتب ديفيد لفينجستون سميث وصدر عام 2007م.

ورأى سالتزمان أن الحرب والقتل والأسلحة تبدو متأصلة في الطبيعة البشرية منذ القدم.

وإلى نص المقال: 

في كتاب “الحرب قبل الحضارة: أسطورة الوحشية السلمية”، أظهر الكاتب لورانس كيلي الحياة ما قبل التاريخ وصوّرها على أنها “وحشية وسيئة”، ولا تبدو مثالية كما صوّرها جان جاك روسو في نظريته عن الطبيعة البشرية، التي تبنتها هولييود وظهرت في الأفلام؛ سواء من خلال حياة الأميركيين الأصليين النبلاء أو قبائل إفريقيا أو غيرهم، وتصويرهم وكأنهم يعيشون في انسجام مع الطبيعة في سلام مع بعضهم البعض؛ ولا يعتبر ذلك صحيحًا إذا كان استنتاج كيلي في محله.

وكانت الحروب القديمة قاتلة، وإذا تم نقل أساليب الحروب والوحشية إلى حروب القرن العشرين لوصل عدد القتلى إلى حوالي مليارين أو أكثر، ولا تختلف المجتمعات الحديثة كثيرًا في عنفها عن المجتمعات القديمة؛ ولكنها تعتبر أقل وحشية.

وفي كتاب “الحرب هي القوة التي تعطينا معنى”، استخدم المراسل الحربي كريس هيدجيز عنوانًا اعتبره عديدون ساخرًا، وقال في كتابه إن “الحرب تعطينا هدفًا للحياة ومعنى وسببًا”، واعتبر أن اندفاع الحرب يعطي شعور الإدمان نفسه.

وكان كريس سطحيًا في حديثه عن أصل الحرب؛ ولكنه كان بارعًا في إظهار النتائج والحديث عن الدمار النفسي للناجين بعد انتهاء الحرب.

أما الكاتب ديفيد لينفنجستون سميث فيأخذ قُرّاءه في جولة متعددة التخصصات في كتابه “الحيوان الأكثر خطورة: الطبيعة البشرية وأصول الحرب”؛ حيث يدمج بين علم الأنثربولوجيا وهوليوود، والتطور البيولوجي وعلم النفس، وعنف ما قبل التاريخ وعنف القبلية، والبروباجندا وأعداء اللاإنسانية، وتحدث عن الوحشية المفرطة للمعارك والقتل وطريقة تجاهل البشر لذلك.

واقتبس من الجنرال جون هيكيت حديثه عن مشاهد الأفلام؛ حيث اعتبر أن الأفلام لا تصور حقيقة ما يحدث في المعارك. فعلى سبيل المثال، يُقتل الجنود بمتفجرات قوية في المعارك الحقيقية ويتحولون إلى أشلاء، أما في الأفلام تتطاير الجثث وتقع سلمية ومتماسكة، وإذا سقطوا برصاص الأعداء فإنهم يقعون كالأطفال، واعتبر هيكيت أن الرجال يجب أن يكرهوا الحرب لا أن يستمتعوا بها مثلما يحدث عند مشاهدتهم للأفلام.

المصدر 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023