شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تحوّلات ترامب بين إدراك الواقع والاعتراف بالخطأ

تحوّلات ترامب بين إدراك الواقع والاعتراف بالخطأ
يرى مراقبون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ يتخلى عن كثير من شعاراته التي رفعها خلال حملته الانتخابية وساهمت في إيصاله إلى البيت الأبيض؛ منها تحوّل مواقفه الداخلية في مسائل كموقفه من كبار المستثمرين وأصحاب الأموال،

يرى مراقبون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ يتخلى عن كثير من شعاراته التي رفعها خلال حملته الانتخابية وساهمت في إيصاله إلى البيت الأبيض؛ منها تحوّل مواقفه الداخلية في مسائل كموقفه من كبار المستثمرين وأصحاب الأموال، ومواقفه الخارجية من الصين والتدخل في سوريا وأهمية حلف شمال الأطلسي.

وترى الكاتبة والمحللة السياسية جويس كرم أن ترامب أصبح رئيسًا تقليديًا وعاد إلى حضن المؤسسة الجمهورية؛ فهو تاجر ورجل أعمال، وقد اكتشف بعد خساراته المتتالية من فشل قراراته التنفيذية وخلافاته مع المؤسسات الأمنية أنه لا يمكن أن يربح شيئًا بهذه الطريقة، فعاد إلى الوسط؛ حيث يجب أن يكون، مؤكدة أن ترامب اليوم “بات مقيدًا بسلطاته وأجنداته”.

وتابعت في تصريحات تلفزيونية أنه بعدما اكتشف الرئيس أن البيت الأبيض ليس “برج ترامب”، وكي لا يخسر جماهيره، ولكي يحوّل الأنظار عن هزائمه؛ استبدل الشعبوية بالقومجية. فبعد خسارته لقانون الهجرة هاجم سوريا، وبعد فشله في إلغاء “أوباما كير” ألقى أم القنابل في أفغانستان، وقال إنه سيفرض ضرائب جديدة على الصين؛ ليفاجئ الجميع بغزله بالصين ورئيسها، حسب قولها.

ترحيب بالتحول

بدوره، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميريلاند “شبلي تلحمي” أن هناك ترحيبًا من قبل المؤسسة الجمهورية وحتى الديمقراطية بتحوّل ترامب، وهو ما ظهر من دعمهم له بعد ضربة سوريا، وأنه اتخذ القرار الصحيح؛ لكنه شكّك فيما إذا كان ترامب عاد إلى حضن المؤسسة الجمهورية أو المؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة.

ويرى تلحمي في تصريحات تلفزيونية أن ترامب لم يتعلّم من أخطائه، وأن قراراته الأخيرة بما فيها ضرب سوريا “ستنقلب ضده؛ فهو لم يستطع إجراء تغيير في أيّ من المسائل، بل تعامل مع هذه التحديات الكبيرة بإجراءات دعائية أكثر منها حقيقية؛ لذلك سيفشل في نهاية المطاف، إلا إذا كان سيفسح للجنرالات من حوله بأن يتخذوا القرارات”.

الاصطدام بالواقع

بدوره، يؤكد رئيس تحرير صحيفة “صدى الوطن”، أسامة السبلاني، أنه “لا يمكن الثقة في ترامب؛ فهو يعتقد أنه يستطيع -إذا غيّر رأيه أسرع من ملابسه- أن يبقى محتفظًا بجماهيريته، لكنه عندما دخل البيت الأبيض اصطدم بالواقع”.

ويضيف سبلاني: “وَعَدَ ترامب العاملين في حقل صناعة السيارات في أميركا بنهضة كبيرة، واستعادة للصناعة في ولاياتهم؛ لكنه لم يفعل شيئًا. بالأحرى، هو غير قادر على فعل شيء؛ فشركات السيارات تتصرف وفق ميزان الخسارة والربح، وليس وفق رغبة ترمب؛ علمًا بأن إدارة أوباما السابقة، التي طالما هاجمها ترامب، هي من أنقذت صناعة السيارات في أزمتها عام 2008، ولولاها لانهارت هذه الصناعة كليًا في الولايات المتحدة”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023